رحب تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالمواقف النبيلة التي صدرت عن عشرات القوى السياسية والمجتمعية المغربية ، التي ترفض التطبيع مع دولة الاحتلال الاسرائيلي وتعلن عزمها على محاصرة قرار حكومة سعد الدين العثماني والعمل على اسقاطه وأكد بأن هذه المواقف تعبر عن أصالة الشعب المغربي الشقيق ووقوفه الى جانب الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع من أجل حماية القدس من مشاريع الصهينة والاسرلة ومن اجل حقه في تقرير المصير وبناء دولته الوطنية المستقلة كاملة السيادة على اراضيه المحتلة بعدوان حزيران 1967 وفي صون حقوق اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة .
وحذر من النتائج الخطيرة المترتبة على توجه الحكومة في المغرب إدراج تاريخ الصهيونية في المناهج الدراسية المغربية ابتداء من العام الدراسي القادم للأطفال في سنتهم الأخيرة من الدراسة الابتدائية كجزء من التجديد المستمر للمناهج في المدارس المغربية منذ 2014 ، لأن خطوة من هذا النوع تبدأ مع الاطفال تحديدا تعني تشويه وعي هذا الجيل وتعني ان النظام في المغرب لا اعتراض له على الرواية الرسمية الاسرائيلية ، التي تقوم الاساطير وأقوال العرافين والأكاذيب وعلى نفي الوجود الفلسطيني الأصيل في هذه البلاد ، الأمر الذي يشكل سابقة هي الاولى من نوعها في المنطقة العربية ،
ودعا تيسير خالد الى بناء جبهة عربية واسعة تمتد من مملكة المغرب الى مملكة البحرين للوقوف في وجه عمليات التطبيع التي تجري على أيدي حكومات في عدد من الدول العربية ، التي ارتضت لنفسها السير في ركاب إدارة أميركية فاشية راحلة كرست جهودها في خدمة دولة الاحتلال الاسرائيلي وتقديم الهدايا المجانية لها على حساب مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني وعلى حساب سيادة شعوب المنطقة في أوطانها ، تارة بحجة حمايتها من أخطار وهمية تهدد أمنها القومي وتارة أخرى بحجة رفعها من قوائم الدول الراعية للارهاب وثالثة بحجة مساعدتها على بسط سيادتها على ترابها الوطني ، في مشاهد تعكس فقد هذه الحكومات مناعتها الوطنية والقومية .
14/12/2020 مكتب الاعلام