استشهد المواطن شادي عمر لطفي سليم (41 عامًا) من بلدة “بيتا” جنوب نابلس، الليلة الماضية، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، تاركًا 5 أطفال.ولا يزال جثامنه محتجزًا لدى الاحتلال، حيث جرى نقله بوساطة مركبة إسعاف إسرائيلية.
وأفادت وزارة الصحة في بيان صحافي الليلة الماضية، بأن الارتباط المدني الفلسطيني أبلغها باستشهاد المواطن شادي عمر لطفي سليم (41 عامًا)، بعدما أطلق الاحتلال النار عليه، قرب بلدة بيتا.
وقال نائب رئيس بلدية بيتا، موسى حمايل لـ”القدس”دوت كوم: “إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الرصاص على الشاب سليم، على مفترق بيتا، وهو من سكان البلدة التي لم تكن تشهد أي مواجهات على المفرق”.
وأشار حمايل إلى أن الشاب سليم كان عائدًا بسيارته من عمله، حيث يعمل في مجال التمديدات الصحية، وحين مروه عن المفرق أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاهه، واحتجزت جثمانه ونقلته بسيارة إسعاف إسرائيلية”.
وقال عضو البلدية عبد المنعم عيسى، “اعتاد فنيّ المياه الشهيد شادي عمر الشرفا تلبية نداء الواجب منذ سنوات، بالعمل على توصيل المياه إلى بلدته بيتا، حينما تمعن سلطات الاحتلال وإدارة شركة “مكروت” الإسرائيلية في قطع المياه أو تخفيفها عن بلدة بيتا التي تعاني منذ سنوات نقصًا حادًا في المياه”.
وأضاف، “ظلّ شادي ومنذ سنوات متطوّعًا يلبي نداء الواجب، يقوم بفتح “محبس” المياه الواقع بالقرب من مدخل بلدة بيتا، لكي يساعد في توفير الحد الأدنى من المياه التي يمعن الاحتلال في تقليلها وإغلاقها عن البلدة، ضمن سياسة العقاب الجماعي الظالمة، وكانت النتيجة أن يرتقي شهيدًا، وهو يحاول أن يوفّر الحد الأدنى من قطرات المياه الضرورية؛ التي تُحبس عن المواطنين ليتنعّم بها المستوطنون في المستوطنات القريبة. رحل شادي برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، بينما كان يحاول القيام بواجبه الإنسانيّ في سدّ نقص المياه، أبسط حقوق الإنسان التي كفلتها المواثيق الدولية”.
عن القدس دوت كوم