فجرت قوات الاحتلال منزلي عائلتي الأسيرين يحيى مرعي ويوسف عاصي.
وأفاد شهود عيان، بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت البلدة وحاصرت المنزلين، وأجبرت المواطنين القاطنين قربهما على إخلاء منازلهم، تمهيدا لهدمهما.
وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال شرعت بحلول الساعة الثانية فجراً بهدم منزل عائلة الأسير عاصي مستخدمة جرافات ثقيلة، وفي ساعات الصباح الأولى أقدمت على تفجير منزل عائلة الأسير مرعي، في الوقت الذي تواصلت فيه المواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال التي أطلقت نحوهم الرصاص والقنابل الصوتية والغازية ما أوقع العديد من الإصابات بالاختناق.
من جانبه، قال سميح عاصي، والد الأسير يوسف، إن قوات الاحتلال سلمت عائلته إخطارا بإخلاء المنزل تمهيداً لهدمه، وأمهلتها 7 أيام فقط، بينما كان يقبع في سجون الاحتلال.
وأضاف: تفاجأنا، أمس، بأعداد كبيرة من الجنود حول المنزل دون سابق إنذار، قبل أن يقوموا بطردنا من المنزل لتبدأ قواتهم بالتحضير للهدم، وبحلول الساعة الثانية فجراً، بدأت جرافات الاحتلال بهدم المنزل المكون من طابقين على مساحة 120 مترا.
وقال عاصي: هذا منزل العائلة، وكل فرد منا (8 أفراد) لديه ذكرى خاصة فيه، قبل أن يحول الاحتلال كل هذه الذكريات إلى مأساة لن ننساها ما حيينا.
بدوره، قال محمد مرعي، والد الأسير يحيى، إن البيت مكون من ثلاثة طوابق بمساحة 400 متر، يسكن الطابق الأول منه والدي الذي يبلغ من العمر (87 عاماً)، ونسكن نحن العائلة المكونة من 10 أنفار وأصغرنا طفل بعمر 9 سنوات، في باقي المنزل”.
وأشار مرعي إلى أن قوات الاحتلال أمهلتهم 5 دقائق فقط لإخلاء المنزل، وهي دقائق لا تكفي لإلقاء “نظرة الوداع” الأخيرة عليه، بحسب مرعي الذي قال: “خرجنا نحن وبقيت ذكرياتنا معلقة على جدران المنزل”، قبل أن تقدم على تفجيره.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الشابين يحيى مرعي (19 عاما) ويوسف عاصي (20 عاما) من قراوة بني حسّان غرب سلفيت في أواخر نيسان الماضي بهمة تنفيذ عملية إطلاق نار على حارس مستوطنة.
Check Also
نتنياهو يخطط لإعادة قضية ضم الضفة إلى جدول أعمال حكومته
جدد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تأكيده ضرورة إعادة قضية ضم الضفة الغربية المحتلة، لجدول …