استشهد شاب فلسطيني وأصيب نحو 31 آخرون، بالرصاص والاختناق، إثر مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، في محيط “قبر يوسف” شرقي مدينة نابلس (شمال الضفة).
واستشهد الشاب وسيم ناصر خليفة (19 عامًا)، من مخيم “بلاطة” في نابلس، متأثرًا بجراح حرجة كان قد أصيب بها في الصدر، برصاص جنود الاحتلال، خلال اقتحامهم المدينة.
بدورها نعت كتائب شهداء الأقصى بكل فخر و إعتزار شهيدها البطل وسيم ناصر خليفة 18عاما من مخيم بلاطة والذي استشهد أثناء تصديه لقوات الاحتلال بعد اقتحامها لقبر يوسف في مدينة نابلس جبل النار.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم ان جنود الاحتلال يواصلون ارتكاب جرائمهم ضد أبناء شعبنا منذ “74” وحتى اليوم، فبعد مجزرة الأطفال التي اعترف الاحتلال بارتكابها في العدوان الأخير على قطاع غزة، وذهب ضحيتها “17” طفلا و”4″نساء من بين “49” شهيدا؛ قضوا بنيران قوات الاحتلال،ارتكب جنود الاحتلال الليلة، جريمة أخرى بقتل الشاب وسيم ناصر خليفة “18” عاما؛ من مخيم بلاطة؛ خلال اقتحام جنود الاحتلال لمدينة نابلس هذه الليلة.
وتقدم ملحم باسم رئيس الوزراء بأحر العزاء، وصادق مشاعر المواساة من والدي الشهيد، وعائلته، وأهالي مخيمه، سائلا المولى عز وجل، أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته ، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين برصاص إرهاب الاحتلال المنظم.
من جهة أخرى، أوضح الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الإصابات في صفوف الفلسطينيين توزعت بين أربع إصابات بالرصاص الحي، ثلاث منها في حالة الخطر، وإصابتان بقنبلة غاز بالرأس، وأخرى جراء الوقوع، ونحو 20 أخرى بالاختناق بقنابل الغاز السام المسيل للدموع.
وكانت عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية قد اقتحمت، مساء الأربعاء، المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، ترافقها جرافة ضخمة.
وأكد شهود عيان أن “قوات الاحتلال تحركت من محورَي معسكر حوارة جنوبا، ومن أمام حاجز بيت فوريك شرقا، في وقت كانت قوات راجلة تهبط من قمة جبل جرزيم”.
وقالت مصادر محلية إن “العملية العسكرية الإسرائيلية استهدفت تأمين دخول حافلات المستوطنين إلى قبر يوسف؛ لتأدية طقوس تلمودية”، مشيراً إلى وقوع مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بالقرب من موقع القبر.
وأضافت المصادر أنه تم إطلاق نار من عدة محاور باتجاه قوات الاحتلال في المنطقة الشرقية بمدينة نابلس.
وأعلنت القناة /14/ العبرية، أن “أضراراً لحقت بآلية عسكرية لجيش الاحتلال، جراء تعرضها لإطلاق نار قرب قبر يوسف”.
ويقتحم المستوطنون “قبر يوسف” لإقامة الطقوس اليهودية، بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، إذ يوجد مركز شرطة تابع للأخيرة بالقرب من القبر لحماية المكان.
وتشهد مدينة نابلس وقراها اقتحامات شبه يومية من قبل قوات الاحتلال، يتخللها اعتداءات على الفسطينيين، واعتقالات في صفوفهم.