أقدم مئات المستوطنين على تدنيس الحرم الإبراهيمي بإقامة حفل غنائي صاخب داخله، الليلة قبل الماضية، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر متعددة بأن مستوطنين نظموا حفلاً غنائياً تخللته رقصات “تلمودية” داخل الحرم الإبراهيمي، احتفالاً بالأعياد اليهودية، على مدار أكثر من أربع ساعات، وبدأ منتصف الليلة قبل الماضية وتواصل حتى ساعات الفجر الأولى، فيما فرضت قوات الاحتلال إجراءات عسكرية مشددة في محيط الحرم والمنطقة الجنوبية من المدينة لتأمين الاحتفالات الاستيطانية.
وأشارت إلى أن مستوطنين برفقة قوات الاحتلال أدخلوا آلات موسيقية ومكبرات صوت، ولافتات احتفالية إلى داخل الحرم قبل أن يشرعوا في إقامة الاحتفالات داخله.
ونشر مستوطنون مقاطع مسجلة لاحتفالاتهم داخل الحرم، أظهرت العشرات منهم وهم يتقافزون ويتراقصون على أنغام الموسيقى الصاخبة داخل الحرم الشريف في انتهاك لحرمته.
وبعد انتهاء الحفل الصاخب، سمحت سلطات الاحتلال لمسؤولي الأوقاف في الخليل نحو الثالثة فجراً بالدخول للحرم، حيث عملوا على تنظيفه وترتيبه وإعادة فرش السجاد فيه.
بدوره، قال مدير أوقاف الخليل نضال الجعبري إن قوات الاحتلال من خلال تبادل الأدوار مع المستوطنين، سمحت لهم بإدخال آلات موسيقية ومكبرات صوت في إطار فرض هيمنتها الكاملة على الحرم الإبراهيمي ومحيطه.
وأضاف الجعبري: “إن تنظيم المستوطنين حفلاً غنائياً صاخباً، والسماح لهم بإدخال آلات موسيقية ومكبرات صوت، يأتي في وقت لا يُسمح للفلسطينيين فيه بإدخال مستلزمات الحرم الضرورية للصيانة والترميم، ولا يُسمح حتى للإعلاميين إدخال كاميراتهم إلا بتنسيق مسبق مع الاحتلال، ذلك كله يندرج ضمن سياسة الاحتلال الاستيطانية وسعيه لفرض الهيمنة الكاملة على الحرم”.
ورأى الجعبري أن “الاحتلال يريد من خلال عمليات التهويد المستمرة، ومنها بث صور المستوطنين يرقصون داخله وخارجه بكل راحة وطمأنينة، الوصول إلى مرحلة تهجير المواطنين الفلسطينيين من الأماكن التي يريد السيطرة عليها في الخليل العتيقة خاصة، وفق مخطط ممنهج تنفذه حكومة الاحتلال مع المستوطنين”.
Check Also
نتنياهو يخطط لإعادة قضية ضم الضفة إلى جدول أعمال حكومته
جدد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تأكيده ضرورة إعادة قضية ضم الضفة الغربية المحتلة، لجدول …