الرئيسية / مقالات وتقارير / تقرير الاستيطان / حكومة المستوطنين تمعن في مخططاتها التهويدية في القدس الشرقية في الذكرى الخمسين لاحتلالها

حكومة المستوطنين تمعن في مخططاتها التهويدية في القدس الشرقية في الذكرى الخمسين لاحتلالها

 

تقرير الاستيطان الاسبوعي من 20/5/2017-26/5/2017

اعداد : مديحه الاعرج/المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان

تواصل حكومة الاحتلال الاسرائيلي اجراءاتها التهويدية في مدينة القدس ، ولا تفوتها فرصة او مناسبة للتعبير عن ذلك سواء بتصريحاتها العنصرية على لسان وزرائها او من خلال مخططاتها واجراءاتها الفعلية على الارض ، حيث تم كشف النقاب عن خطة سرية تجري بلورتها لدى ما يسمى مجلس الأمن القومي الاسرائيلي ، تقضي بفصل مخيم شعفاط وبلدة كفر عقب عن بلدية الاحتلال في القدس المحتلة في الذكرى الخمسين لاحتلال القدس . فصل مخيم شعفاط وبلدة كفرعقب كان متوقعا وهي خطة يدعمها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، في حين تعارضها” بلدية الاحتلال في القدس” . ويدور الحديث عن فصل المخيم والبلدة عن بلدية القدس إدارياً، ودمجهما في إطار مجلس محلي خارج القدس مع بقائهما خاضعين للسيطرة الاسرائيلية الكاملة،  ولا زالت الخطة في طور الاقتراح ولم تصل إلى مرحلة التطبيق، في حين سيتجول وزراء بالحكومة الاسرائيلية بالأماكن المذكورة للوقوف عن كثب على حلول ممكنة لإخراجهما من بلدية القدس،وقد رحب زعيم المعارضة الاسرائيلية يتسحاق هرتسوغ بالخطة قائلاً: ” إن الخطة تحافظ على غالبية يهودية في القدس “.

 

وفي السياق ايضا جدد رئيس حكومة اليمين بنيامين نتنياهو مواقفه وإصراره على مواصلة احتلال القدس الشرقية وذلك من خلال رفض ما أسماه ” تقاسم مدينة القدس مع أحد ”  وان حكومته لن تسمح أبدا للقدس بالعودة إلى وضعها ما قبل عام 1967، قائلا: “الغيمة السوداء فوق القدس تبددت قبل 50 عاما” ” وجبل الهيكل والحائط الغربي سيبقيان تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد”، في إشارة إلى المكان الذي يقع عليه المسجد الأقصى وإلى حائط البراق . وبدوره قال وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، خلال حفل أقامته حكومة الاحتلال في ذكرى احتلال القدس، إنه لن تكون هناك دولة فلسطينية،فيما أعلنت نائب وزير الخارجية الاسرائيلي، المتطرفة الليكودية تسيفي حوتوبلي انضمامها للدعوات التي أطلقها عدد من الحاخامات المتطرفين بتنفيذ اقتحامات جماعية حاشدة لباحات المسجد الاقصى في إطار إحياء الاحتلال لما يسمى بـ”يوم القدس”، فيما تنوي حكومة الاحتلال عقد جلستها الأسبوعية يوم غد الأحد عند حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى)، بمناسبة ما يسمى بـ “يوم القدس”. ويأتي قرار حكومة الاحتلال بعد تصريح رئيسها بنيامين نتنياهو بأن حائط البراق والمسجد الأقصى سيبقيان للأبد تحت السيادة الإسرائيلية .

 

وفي سياق تلك الاحتفالات اجرت حركة “بيتار” العالمية احتفالا خاصة تضمن وضع حجر الاساس للسفارة الامريكية بالقدس وجرى الاحتفال ضن الموقع المعروف باسم “موقع اللنبي” بالقدس على امل ان تنتقل السفارة الامريكية فعلا الى الموقع الواقع على خط التماس القديم بين القدس المحتلة عام 67 والجزء الغربي من المدينة الواقع ضمن حدود 48.وقال “نيريا مائير” رئيس حركة “بيتار العالمية” في كلمة القاها خلال “الاحتفال” ان المقصود بهذا الاحتفال ان يشكل الخطوة الاولى التي تعتبر دائما الاصعب والتسهيل على الامريكيين بقية الخطوات المتعلقة بنقل السفارة.

 

على صعيد آخر وفي الوقت الذي تحدث فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن عزمه على تحقيق السلام بين إسرائيل وبين الفلسطينيين والعرب، ذهب السفير الأميركي في تل أبيب، ديفيد فريدمان، في خطوة غير مالوفه إلى احتفال مع قادة المستوطنين وعدد من السياسيين بذكرى مرور 50 عاما على احتلال القدس وذلك قبل يوم من وصول ترامب إلى إسرائيل، ‘الاحتفال’ الذي جرى كان مغلقا أمام وسائل الإعلام، ‘وغايته فرض وقائع على الأرض وممارسة ضغوط على الإدارة الأميركية من أجل نقل السفارة إلى القدس’، وحضر ‘الاحتفال’ عضو الكنيست مايكل أورن، ونائبة وزير الخارجية تسيبي حوطوفيلي، والوزير أوفير أكونيس، ونائب وزير الأمن ايلي بن دهان، فيما شارك مايك هاغبي، القيادي في الحزب الجمهوري الأميركي والمقرب من الرئيس دونالد ترامب في اقتحام ضريح قبر يوسف في نابلس بوسط الضفة الغربية المحتلة قبيل ساعات من وصول ترامب إلى إسرائيل.

 

وبعد ساعات معدودة من مغادرة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، البلاد، ارتفعت أصوات من اليمين الإسرائيلي تفيد أن ترامب أعطى الضوء الأخضر لمواصلة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة،حيث قال مسؤولين من اليمين أن ترامب لم يذكر الاستيطان في خطابه، وأن هذا الأمر يعتبر مصادقة على مواصلة البناء،وتبين أن هناك موجة من المناقصات للبناء الاستيطاني الجديدة في الضفة الغربية سيتم نشرها في الأسابيع القريبة، بعد أن كانت موضوعة جانبا إلى حين انتهاء زيارة ترامب. ونقل عن مسؤولين كبار في اليمين قولهم إن “ترامب أعطى الضوء الأخضر، لمواصلة البناء، ووفر حيزا للمناورة” وبحسبهم فإن هذا هو الوقت للعمل على توسيع المستوطنات، وإحلال السيادة الإسرائيلية على المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية.

 

وفي سياق متصل نقل  عن مسؤول إسرائيلي قوله إن “مجلس التخطيط الأعلى” التابع لما تسمى “الإدارة المدنية” سوف يجتمع في السابع من حزيران/ يونيو المقبل للمصادقة على مخططات بناء جديدة في المستوطنات. ونقل عن المسؤول نفسه قوله إن المجلس الوزاري المصغر (السياسي الأمني) قد صادق على تشكيل لجنة تعمل في السنوات الثلاث المقبلة على تسوية البؤر الاستيطانية والمباني غير المرخصة في المستوطنات.

 

وأعلنت ( شركة دونا ) عن بدء تسويق المشروع الاستيطاني ( دونا – غيلو ) جنوب القدس الشرقية ، فيما صادقت السلطات الاسرائيلية على مشروع حفر أنفاق في مفترق طرق التلة الفرنسية . ويتضمن المشروع الذي يقام في هذه الأيام في سفوح مستوطنة غيلو كجزء من حي استيطاني جديد إقامة 113 وحدة سكنية في خمس مبان كل منها عشرة طوايق . وقد بدأ قبل حوالي شهرين تسويق مشروع جديد في الحي الجديد في سفوح ( غيلو ) تشرف ( شركة أهارون ) على بناء يتكون من اربعة مبان يتكون كل واحد منها 22 وحدة سكنية ، ويبلغ مجموع الوحدات 88 وحدة سكنية . شركة أهارون هذه المشرفة على مشروع استيطاني في مستوطنة بسغات زئيف قامت مؤخرا ببيع  41 وحدة سكنية في المشروع المذكور ، وبدأ تسويق المرحلة الثانية منه والتي تتضمن إقامة 65 وحدة سكنية في ثلاثة مبان ، ومن المتوقع إسكان المشروع في شهر كانون اول 2018 . كما بدأت ( شركة يورو اسرائيل )  مؤخرا بتسويق مشروع جديد في بسغات زئيف باسم يورو بسغات والذي من المقرر بناء 122 وحدة سكنية في ختام المشروع قرب مسار القطار الخفيف وقرب كينيون بسغات زئيف ويتضمن اربعة مبان كل واحد منها من 11 طابقا ، كما تم مؤخرا اسكان 24 وحدة سكنية جديدة في مشروع أقامته الشركة المذكورة . وتقيم هذه الشركة 122 وحدة سكنية في مستوطنة هار حوماه في جبل ابو غنيم ، كما تقيم 78 وحدة اخرى في مستوطنة النبي يعقوب .

فيما ذكرت منظمة السلام الآن اليسارية الإسرائيلية، أن 70% من أعمال البناء في المستوطنات خلال العام المنصرم تمت خارج الكتل الاستيطانية الكبرى الرئيسية في الضفة الغربية. وحسب المنظمة  فقد كانت هناك زيادة في البناء في المستوطنات بما نسبته 34%، مشيرةً إلى أن أكثر من ربع عمليات البناء تمت شرق جدار الضم والتوسع .وقالت بأن 10% من عمليات البناء تمت بشكل “غير قانوني”، وأن نصفها بني في بؤر استيطانية غير قانونية. وكشفت الحركة في تقريرها السنوي، النقاب عن زيادة في البناء بالمستوطنات بما نسبته 34 %، مقارنة بالعام 2015، وذكرت أن ما وصفتها بـ”النشاطات” الاستيطانية تنوعت بين توسيع المستوطنات من خلال بناء وحدات سكنية ومبانٍ عامة وإنشاء طرق التفافية جديدة، والموافقة على بناء مستوطنات جديدة، وإقامة بؤرتين استيطانيتين، وإعلان أراضٍ فلسطينية “أراضي دولة” وتوسيع مجالس المستوطنات.

 

ولتعزيز ثقافة الاستيطان بين قطاع الشباب هدد معهد ‘سمينار كيبوتسيم’ في تل أبيب، طلابه بخسارة منحة مالية في حال امتنعوا عن المشاركة  بندوة تعليمية تقام في ‘كلية هرتسوغ’ في مستوطنة ‘آلون شفوت’ جنوبي بيت لحم ، ونقل عن الطلاب إن الجهة المركّزة للمساق التعليمي (الكورس) في الكلية، ‘أوضحت للطلاب بصورة قاطعة أن الامتناع عن المشاركة والتغيب، سوف يحرمهم من المنحة المالية’. الجهة المركّزة للمساق التعليمي (الكورس) في الكلية، ‘أوضحت للطلاب بصورة قاطعة أن الامتناع عن المشاركة والتغيب، سوف يحرمهم من المنحة المالية’.

 

وفي الانتهاكات الاسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان فقد كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير:

 

القدس: تدفق المستوطنون على المدينة المقدسة ونفذوا فيها أعمال عربدة، في وقت فرضت فيه قوات الاحتلال إجراءات مشددة وعززت انتشارها في مختلف أرجاء المدينة لا سيما في محيط البلدة القديمة. وجاءت هذه الاقتحامات في سياق احتفالات المستوطنين بما يسمى “يوم القدس” وهو ذكرى استكمال احتلال المدينة في عدوان حزيران 1967، وكانت “جمعيات المعبد” قد دعت إلى تكثيف الجولات الاستفزازية في البلدة القديمة، وإلى اقتحام الأقصى، وكذلك دعت وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغيف المستوطنين لزيارة القدس القديمة، واقتحام الأقصى بأعداد كبيرة في هذه المناسبة. ونظمت سلطات الاحتلال احتفالات تهويديّة ضوئية ضخمة في سماء المدينة، وقد حملت رقم “50”، واقامت احتفالات أخرى في عدد من الأماكن في المدينة، من بينها منطقة الشيخ جراح، وأراضي قرية لفتا المهجرة، وفي مقر “الكنيست”.

وشارك في  “مسيرة الأعلام” “الإسرائيلية” والتي تعد واحدة من محطات الاحتفال، آلاف المتطرفين اليهود الذين جابوا أحياء البلدة القديمة، مع ما تتضمنه من مضايقة للفلسطينيين وإغلاق لمحلاتهم التجارية، بحماية من آلاف عناصر شرطة الاحتلال.

 

الخليل: تعمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مصادرة وتحويل تل الرميدة في قلب مدينة الخليل التي تطل على حارات الخليل التاريخية، إلى حديقة توراتية ومتحف ومركز زوار تهويدي حيث تعمل ما تسمى دائرة الآثار والسياحة الإسرائيلية على تهويد تل الرميدة، الذي يطل على حارات: الشيخ والمشارقة والسواكنة وبني دار وقيطون وأبو اسنينة والقزازين)، إلى حديقة دينية توراتية، بعد أن هودت الأرض التي تعود لعائلاتها عنوة

 واصيب الطفل احمد مثقال الجعبري أربع سنوات ونصف بجراح وصفت بالمتوسطة بعد تعرضه للدهس من قبل سيارة لأحد المستوطنين في منطقة الراس بمدينة الخليل، بالقرب من مستوطنة “كريات اربع”، بينما كان يلهو في المنطقة، واصيب بجراح وكدمات في الرأس,و هاجم جنود الاحتلال قرية صارورة في مسافر يطا جنوب الخليل واعتدوا على المواطنين والنشطاء فيها، وصادروا جميع الخيام منها.

 

بيت لحم:أعدم مستوطنون  المئات من أشتال الكرمة في أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم  حيث قاموا برش (300) شتلة كرمة في منطقة عين القسيس غرب البلدة تعود لعائلة محمد عبد السلام صلاح بمبيدات زراعية.

 

نابلس: شن عشرات المستوطنين من مستوطنة “براخا” هجوما على منازل المواطنين في الجهة الشرقية لقرية لبورين، وقام افراد لجان الحراسة بالتصدى لهم، ما ادى الى اصابة المواطن منير قادوس بجراح جراء الاعتداء، كما جرى تحطيم سيارة الناشط الحقوقي زكريا السدة، وأحرق مستوطنو “يتسهار”، أراضي مزروعة بأشجار الزيتون في قرية بورين، جنوب نابلس.وقال شهود عيان إن مستوطني “يتسهار” أضرموا النار بأراضٍ مزروعة بأشجار الزيتون في المنطقة الجنوبية من بورين،

 وفي مدينة نابلس اقتحم قرابة 5000 مستوطن ومتطرف إسرائيلي ضريح قبر يوسف ودارت مواجهات عنيفة بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.ومن بين المشاركين في هذا الاقتحام مايك هاغبي، القيادي في الحزب الجمهوري الأميركي والمقرب من الرئيس دونالد ترامب. كما شارك في اقتحام الضريح ضباط كبار في الجيش والشرطة الإسرائيليين، بينهم قادة ألوية ومناطق.

 

سلفيت: واصلت جرافات المستوطنين تجريف أراضي بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت لتوسعة المستوطنات، وبناء وحدات استيطانية جديدة في منطقة الرأس. وتقع الأراضي التي يجري تجريفها في واد قانا الذي يعدّه الاحتلال محمية طبيعية، ويمنع المزارعين الفلسطينيين من زراعتها، وإن المستوطنين عملوا “تلفريك” من أعلى الجبل وحتى أسفله، ويسعون لتحويل المنطقة لمتنزه للمستوطنين . واشتكى مزارعون من مدينة سلفيت، ، من إتلاف خنازير برية أطلقها مستوطنون، ثمارَ بعض الأشجار والمزروعات الخاصة بهم.وأكد المزارعون أن الخنازير وأعدادها بالعشرات وأحيانا بالمئات؛ تسببت أيضا بتكسير الأغصان القريبة من الأرض وأكل ثمارها خاصة الناضجة منها مثل المشمش. كما اشتكى مزارعون من إتلاف قطعان الخنازير حقولَ القمح والشعير؛ حيث تأكل الحبوب وتترك سيقانها، وهو ما كبد المزارعين خسائر جسيمة

 

الأغوار:أجري جيش الاحتلال الإسرائيلي، تدريبات عسكرية بالقرب من خيام المواطنين في عدة مناطق من الأغوار الشمالية.وقال مواطنون من الأغوار إن هناك انتشارا لعشرات الجنود بالقرب من بيوتهم، بالتزامن مع اطلاق نار.وعادة ما يجري الاحتلال تدريباته قريبا من بيوت المواطنين، دون اعلان مسبق.

 

جنين: وواصلت جرافات الاحتلال تجريف أراض بالقرب من بلدة عرابة .وذكرت مصادر محلية أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال التي تواجدت في محيط المنطقة التي كانت توجد فيها مستوطنة “حومش”، ما أدى الى إصابة عدد من الشبان بالاختناق جراء إطلاق جيش الاحتلال الغاز المسيل للدموع، كما أطلقت القنابل الصوتية والأعيرة المعدنية

 

 

 

 

 

عن nbprs

شاهد أيضاً

الاحتلال يغرق في الوهم : خطط استيطانية تحاصر الفلسطينيين في معازل بين النهر والبحر

تقرير الاستيطان الأسبوعي من 2/11/2024 – 8/11/2024   إعداد:مديحه الأعرج/المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة …