الرئيسية / غير مصنف / ايتمار بن غفير يقود آلاف المستوطنين في مسيرة الأعلام بالقدس

ايتمار بن غفير يقود آلاف المستوطنين في مسيرة الأعلام بالقدس

انطلقت “مسيرة الأعلام” الإسرائيلية في القدس المحتلة، يوم الإثنين، بمشاركة وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، ضمن احتفالات “ذكرى توحيد القدس”، وهي الاحتفالات السنوية في إسرائيل بذكرى احتلال شرقي القدس

وتوافد المستوطنون إلى باب العامود، استعدادًا لانطلاق المسيرة التي ستمر بالبلدة القديمة وصولاً إلى حائط البراق، وهو الجدار الغربي للمسجد الأقصى.

وأظهر فيديو اعتداء مجموعة من المستوطنين على شاب في باب العامود، تحت أنظار عناصر شرطة الاحتلال، وقد أكد شهود عيان تكرر هذه الاعتداءات على مدار تواجد المستوطنين في المنطقة.ووصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير إلى باب العامود للمشاركة في المسيرة، وذلك بعد ساعات من مشاركته في اقتحام المسجد الأقصى، ضمن الاقتحامات التي شهدها المسجد خلال نهار اليوم، وشارك فيها أيضًا حاخاماتٌ وأعضاء كنيست.وأطلق المستوطنون هتافات معادية للعرب، وشتموا النبي محمد، كما رفعوا لافتة كُتِبَ عليها “1967 القدس بأيدينا… 2025 غزة بإيدينا”.ومن بين الهتافات التي رددها المستوطنون أيضًا، “لنُسوّي غزة بالأرض”، و”لتحترق شعفاط”، وهو حيٌ شمالي مدينة القدس.

وأظهرت صورٌ مشاركة آلاف المستوطنين في المسيرة، وسط إجراءات أمنية مشددة قامت بها شرطة الاحتلال في محيط البلدة القديمة لحماية المسيرة.

وفي السياق، قال بنيامين نتنياهو إن “إسرائيل ستحافظ على القدس موحدة كاملة تحت سيادتها”، مؤكدًا أن إسرائيل ستشجع الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارات إليها.

وصادقت حكومة نتنياهو اليوم على تقديم مساعدات بملايين الدولارات للدول التي تقرر نقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس، على أن يتم تقديم هذه المساعدات من خلال المساهمة في تمويل النفقات المتعلقة بإنشاء أو نقل السفارات، إضافة إلى تقديم حلول سكنية وتخطيطية حسب الحاجة.

ما هي مسيرة الأعلام؟

تُنظم مسيرة الأعلام سنويًا، احتفالاً بما يسميه الإسرائيليون “ذكرى توحيد القدس”، في إشارة إلى احتلال شرق القدس عام 1967، وضمها إلى القسم الغربي من المدينة، الذي تم احتلاله في عام 1948، حيث أصبحت مدينة القدس بأكملها تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وتؤجل المسيرة في بعض السنوات استثنائيًا عن موعدها التقليدي بسبب الظروف الأمنية، كما حدث في العام الحالي، 2024، نتيجة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ 8 شهور.

وأطلق الحاخام تسفي يهودا كوك، مسيرة الأعلام في عام 1968، وشاركه في انطلاقتها تلامذة المدرسة الدينيّة المتطرفة “مركاز هراب” التي تكونت في فيها النواة الصلبة للتنظيمات الاستيطانية المتطرّفة.

وفي سنواتها الأولى، كانت المشاركة في مسيرة الأعلام تقتصر على عشرات المستوطنين، ثم مئات المستوطنين، لكن رقعة المشاركة في مسيرة الأعلام توسعت مع مرور السنوات، وصولاً إلى 60 ألف مشارك في السنوات الماضية.

وكانت مسيرة الأعلام في سنواتها الأولى تنطلق من غرب القدس، أما الآن فتنطلق من شارع الأنبياء المحاذي لشارع صلاح الدين نحو باب العمود، حيث يحتشد المستوطنون هناك لبعض الوقت، ويؤدون رقصات بعلم دولة الاحتلال، وسط هتافات نابية ضد النبي محمد، والعرب، والمسلمين، منها “محمد مات خلف بنات، و”الموت للعرب”، و”العرب قمامة”.

وبعد أداء رقصة العلم يتدفّق المستوطنون نحو حي المغاربة، وفي هذه الأثناء يمارسون اعتداءات على المواطنين الفلسطينيين الذين يسكنون في الطرق داخل البلدة القديمة التي توصل إلى منطقة حائط البراق، الجدار الغربي للمسجد الأقصى، الذي تنتهي إليه المسيرة.

عن الترا فلسطين

عن nbprs

شاهد أيضاً

مستوطنون يحرقون 40 دونما مزروعة بالقمح في بلدة سبسطية قرب نابلس

أحرق مستوطنون، السبت، نحو 40 دونما مزروعة بالقمح في بلدة سبسطية، شمال غرب نابلس. وأفاد …