قال مسؤول أمني اسرائيلي، إنه سيُعمل على إخلاء قرية سوسيا الفلسطينية الواقعة جنوبي مدينة الخليل في غضون الأشهر المقبلة على غرار ما جرى في قرية الخان الأحمر.
ونقلت صحيفة “هآرتس” في عددها الصادر الثلاثاء، عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه قوله بأنه سيتعامل مع سوسيا بنفس الطريقة التي تم التعامل فيها مع قرية الخان الأحمر، مشيرا إلى أن وزارة الحرب الصهيونية لن تنتظر التأجيل، وستتوجه للمحكمة العليا لطلب إخلاء القرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسألة هدم القرية لا زالت مستمرة أمام المحكمة العليا، وأن ممثلي “الدولة” طلبوا تأجيلها عدة مرات بسبب الحساسية الدبلوماسية لعملية إجلاء القرية.
وقال المسؤول الأمني بأنه في هذه المرة لن يطلب المزيد من التأجيل، وأنه خلال الأسابيع والأشهر المقبلة سوف تخلى.
وتدعي سلطات الاحتلال أن هدم البيوت يتم جراء البناء دون تراخيص، بالرغم من كونها تطبق في حوالي 60% من الضفة الغربية (مناطق ج) وتمنع الفلسطينيين تقريبا من جميع إمكانيات البناء للسكن والارتباط بالبنى التحتية وبناء المؤسسات العامة طبقا لاحتياجاتهم.
وتعيش في سوسيا 32 عائلة تضم حوالي مائتي شخص، من بينهم 93 من الأطفال والفتية، ويوجد في المكان؛ مبنى المجلس، وعيادة وروضة أطفال صغيرة، ومدرسة من الصف الأول حتى التاسع ويتعلم فيها 55 تلميذا.
وكان وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان كشف سابقا أن وزارته تستعد لإخلاء بلدتين فلسطينيتين متذرعًا بأن سكانهما لا يملكون تراخيص بناء قانونية، والبلدتان هما سوسيا والخان الأحمر. وادعى أن البلدتين تحظيان بدعم مباشر من تنظيمات دولية ومن الاتحاد الأوروبي.