كشفت القناة العبرية الثانية النقاب عن استعدادات تجري “فعليًا” في أحد المباني بالقدس المحتلة، تمهيدًا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.
وقالت القناة العبرية، الأحد، إن الأمور على الصعيد الميداني في القدس حول قرار نقل السفارة الأمريكية تختلف تمامًا.
وأوضحت أن الأمريكيين يعدون التجهيزات ويمهدون المبنى لتنفيذ “أمر نقل السفارة” عند صدوره فورًا.
ونوهت القناة الثانية إلى أنه وخلال الأسابيع الماضية، وصل للدولة العبرية مبعوث خاص للرئيس الأمريكي للاطلاع على الموقع المعد ليضم السفارة الأمريكية في القدس، مبينة أنه قبالة فندق “دبلومات” في حي “أرنونا” بالمدينة.
وأفادت بأن الأمريكيين يتعاونون مع مهندس تصاميم “مقدسي شهير” كان بمثابة حلقة وصل بين مبعوثي الرئيس الأمريكي وبين لجنة التخطيط والبناء في القدس التي من المنتظر في نهاية الأمر أن تصادق شكليًا على الخطط الأمريكية.
وبيّنت أنه تم تقديم مستندات لمسؤولي التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال بالقدس، اتضح منها أن الأمريكيين قد أعدوا الخرائط الهندسية الضرورية لإنشاء مبنى السفارة.
وذكرت أن الخرائط تتضمن؛ الغرف المحصنة ومسالك النجاة عند الضرورة، وتحويل المداخل والمخارج القائمة حاليًا في مبنى الفندق المجاور وتبديلها، وغرف تحت الأرض، وأخرى حصينة، وتحصين المكان وإضافة تجهيزات أمنية خارج المبنى.
ولفتت القناة الثانية إلى أن الامريكيين طلبوا من مسؤولي التخطيط والبناء الإسرائيليين عدم السماح ببناء مبان عالية على مسافة محددة من مقر السفارة، خشية أن يكون المقر مكشوفًا أمام جيرانه من الأعلى.
ووعد ترامب، خلال حملته الانتخابية نهاية 2016، بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب (وسط فلسطين المحتلة 48) إلى القدس المحتلة، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر “مرتبط فقط بالتوقيت”.
وكانت الخارجية الأمريكية، قد أكدت الخميس الماضي (30 نوفمبر)، أن الرئيس دونالد ترامب لم يحسم أمره بعد بالنسبة لموضوع نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.
وعام 2002، أصدر الكونغرس مسودة قانون يقضي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، إلا أن الرئيس جورج دبليو بوش أوقف تنفيذ هذا التشريع باعتبار أن الشؤون الخارجية هي من صلاحية السلطة التنفيذية المتمثلة في رئيس البلاد وأعضاء إدارته، وبالتالي أصبح على الرؤساء الأمريكيين توقيع قرار بوقف تنفيذه كل ستة أشهر.