نتنياهو غادر الى واشنطن وحزبه يطالبه بالتخلي عن حل الدولتين وضم الضفة
قبل مغادرة لمطار بن غوريون، امس الاثنين، متوجها الى واشنطن، قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للصحفيين، انه والرئيس الامريكي دونالد ترامب، ينظران بالمنظار نفسه الى التهديدات الكبرى في المنطقة، وكذلك الى الفرص. واضاف ان التحالف مع الولايات المتحدة كان راسخا، وسيتعزز بشكل اكبر: “سنتحدث عن تعزيز هذا التحالف في كثير من المجالات” قال حسب ما تنشره الصحف الاسرائيلية.
وتبرز الصحف الرئيسية الثلاث، “هارتس” و”يديعوت أحرونوت” و”يسرائيل هيوم”، قول نتنياهو انه اعلن في ختام جلسة المجلس الوزاري، امس الأول: “انا سأقود وأنا سأوجه، وهذا ما أنوي عمله، قيادة وتوجيه التحالف التاريخي لصالح المصالح القومية ولصالح كل مواطني اسرائيل”.
لكن “يسرائيل هيوم” تنشر في نبا منفصل، انه بعد ساعة وجيزة من مغادرة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الى واشنطن، اجتمع في الكنيست عشرات نشطاء الليكود الذين دعموا رئيس الحكومة في رحلته وطالبوه بالتنصل تماما من حل الدولتين.
والى جانب الكثير من النشطاء، شارك في اللقاء وزراء ونواب من الليكود. وقال الوزير زئيف الكين ان “رسالتنا هي الدعم لرئيس الحكومة كي يعمل من اجل تدعيم البناء في القدس ويهودا والسامرة والتمسك بالمبادئ الايديولوجية للحركة. لا شك ان مهمتنا خلال السنوات الاربع القادمة هي ليس تعزيز البناء في القدس والضفة الغربية فحسب، وانما التعويض عن السنوات الثماني الأخيرة. يجب ان نبني 6000 وحدة اسكان سنويا في القدس”.
وقال رئيس لوبي ارض اسرائيل، النائب يوآب كيش انه “اذا كان هناك شيء نجح فيه العرب في الرأي العام الدولي، فهو ترسيخ مصطلح “الاحتلال”. يجب ان يكون واضحا ان هذه ارض اباءنا، حتى حسب حقنا التاريخي وحقنا القانوني. اللقاء مع الرئيس ترامب هو الخطوة الاولى للعودة والبناء دون ان نعتذر في كل مكان، ومواصلة فرض السيادة على كل ارض اسرائيل”.
الى ذلك قال رئيس الدولة رؤوبين ريفلين خلال افتتاح مؤتمر القدس الـ14 الذي تنظمه مجموعة “بشيباع” في القدس، امس، انه “لا يمكننا ان نتجاهل اليوم مسألة ما اذا تريد اسرائيل ضم مناطق يهودا والسامرة، ولكننا نقف امام اللحظة التي يجب علينا ان نحدد فيها والفهم بأن القانون الدولي يسري علينا أيضا، ونتيجة لذلك، يجب علينا ان نحسم بشأن فرض القانون الاسرائيلي”. واضاف: “يجب العثور على طريق سياسي بشأن كيفية العيش مع سكان ارض اسرائيل الاخرين والاثبات للعالم بأنه لا يوجد تناقض بين الدولة اليهودية والدولة الديموقراطية”.
وقال وزير التعليم نفتالي بينت خلال المؤتمر نفسه، ان “الضعف والتنازلات لا يحققان مكانة دولية، وانما يضعفان المكانة الدولية. العالم يقدر الدولة التي تحافظ على اراضيها”. وفي المقابل قال رئيس المعارضة ورئيس المعسكر الصهيوني، يتسحاق هرتسوغ، ان “المخرج لإنهاء الصراع لن تحققه لا المصادرة ولا ضم ملايين الفلسطينيين الذين سيطالبون بالحقوق المدنية الكاملة، وانما حل الدولتين”.
ميركل تلغي القمة الاسرائيلية – الالمانية، بعد المصادقة على قانون مصادرة الاراضي الفلسطينية
تكتب صحيفة “هآرتس” ان المستشارة الألمانية، انجيلا ميركل، قررت الغاء القمة بين الحكومتين الاسرائيلية والالمانية التي كانت مقررة ليوم العاشر من أيار في القدس. وكان السبب الرسمي الذي ابلغه مكتب المستشارة الالمانية لمكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية، هي الانتخابات التي ستجري في المانيا في شهر ايلول القادم، لكن جهات المانية واسرائيلية تشير الى سبب آخر، ان لم يكن الرئيسي من بينها، وهو عدم رضا ميركل عن قانون مصادرة الاراضي الفلسطينية الخاصة، المسمى “قانون التسوية” الذي صادقت عليه الكنيست في الأسبوع الماضي.
وقال مصدر اسرائيلي كان على اتصال مع مسؤولين في وزارة الخارجية الالمانية ومكتب المستشارة، انه سمع منهم الكثير من الغضب على قانون المصادرة، وان الحكومة الالمانية قامت ردا على ذلك باتخاذ عدة تدابير علنية وعلى مستويات دبلوماسية من اجل توضيح غضبها على هذا القانون.
وحسب المصدر فان احدى خطوات الاحتجاج كانت الامتناع عن عقد القمة، وهو لقاء يتواصل بين الحكومتين منذ ايام حكومة اولمرت، وبادرت اليه ميركل. وفي اطار هذه القمة التي تنعقد مرة في القدس ومرة في برلين، تجري لقاءات بين المستشارة ورئيس الحكومة والوزراء من كلا البلدين، كما تنعقد جلسة حكومة مشتركة، وهذا كله بهدف توثيق العلاقات بين البلدين.
يشار الى ان موعد الانتخابات الالمانية تم تحديده قبل تحديد موعد القمة. وقبل عدة أيام من تمرير قانون المصادرة في الكنيست صادق مكتب ميركل ومكتب نتنياهو على عقد القمة في القدس يومي العاشر والحادي عشر من ايار القادم. لكنه بعد عدة ايام من تمرير القانون، توجه مستشار الامن القومي الالماني، كريستوف هويسغان مرة اخرى الى ديوان نتنياهو وابلغه بأن المستشارة قررت تأجيل القمة بسبب الاستعداد للانتخابات.
لكن الانتخابات ستجري في 24 ايلول، أي بعد اربعة اشهر ونصف من الموعد المقرر للقمة. ويعني تأجيل القمة انه، بشكل استثنائي، خلال 2017، لن تنعقد قمة بين الحكومتين. وقال المصدر الاسرائيلي انه سمع من مسؤولين المان كبار انه على الرغم من استغلال ذريعة الانتخابات، الا ان الأسباب الحقيقية للتأجيل هي قانون المصادرة وقرار بناء 6000 وحدة اسكان جديدة في المستوطنات.
ورفضت السفارة الالمانية في تل ابيب الرد على تساؤل هآرتس عن الموضوع. كما رفض دبلوماسيان المانيان التطرق الى الامور، لكنهمل لم ينفيان بأن الخلفية لتأجيل قمة الحكومات هي عدم رضا الحكومة الالمانية عن قانون المصادرة. وقال مسؤول الماني آخر ان “قمة الحكومتين لن تنعقد في ايار بشكل شبه مؤكد”.
لكن الرد الالماني على تمرير قانون المصادرة لم ينته عند هذا الحد. فبشكل استثنائي جدا، قررت وزارة الخارجية الالمانية استدعاء سفير اسرائيل لدى المانيا، يعقوب هداس، الى محادثة توضيح في هذا الموضوع. وكانت المحادثة استثنائية ليس فقط في حقيقة اجرائها، وانما، ايضا، في حضور مسؤول الماني رفيع لها – نائب وزير الخارجية، وايضا الرسائل الشديدة اللهجة التي تم تحويلها الى السفير الاسرائيلي.
ويجب ان نضيف الى ذلك البيان الرسمي الشديد اللهجة الذي نشرته وزارة الخارجية الالمانية بعد عدة ايام من المصادقة على القانون، والذي اكدت فيه الحكومة الالمانية عدم تصديقها بأن الحكومة الاسرائيلية ملتزمة بحل الدولتين. وجاء في البيان ان “ثقتنا بالتزام الحكومة الاسرائيلية بحل الدولتين تقوض بشكل اساسي. نحن نتمنى ونتوقع من الحكومة الاسرائيلية تجديد التزامها بحل الدولتين الذي سيتم التوصل اليه بالمفاوضات، واثبات ذلك بواسطة خطوات عملية، تتفق مع مطالب الرباعي الدولي.”
ونفت الحكومة الاسرائيلية ان تكون الحكومة الالمانية قد حولت رسالة ما تؤكد الغاء القمة بسبب قانون المصادرة. وقال مسؤول اسرائيلي رفيع، بعد يوم من تمرير القانون، ان مستشار الامن القومي الالماني، كريستوف هويسغان، اتصل بالقائم بأعمال مستشار الامن القومي الاسرائيلي، يعقوب نيغل، وطلب منه معلومات عن القانون الجديد. واضاف بأن هويسغان لم يعرب عن احتجاجه على القانون وانما اهتم بمعناه فقط. واضاف بأن نيغل شرح الامور وحول الى نظيره الالماني وثيقة تشرح جوهر القانون. وبعد عدة ايام اتصل هويسغان مرة اخرى بنيغل، وابلغه بأن ميركل معنية بتأجيل القمة بسبب انشغالها في الانتخابات.
حماس تنتخب سنوار رئيسا لها خلفا لهنية الذي يتوقع ان يستبدل مشعل
تكتب صحيفة “هآرتس” ان مؤسسات حماس في غزة، انتخبت المسؤول الرفيع في الجناح العسكري يحيى سنوار، رئيسا للحركة في غزة، خلفا لنائب رئيس المكتب السياسي في القطاع اسماعيل هنية، الذي سينافس في الأسابيع القريبة على رئاسة حماس بدلا من خالد مشعل.
وهذه هي المرة الاولى التي يتسلم فيها مسؤول من الجناح العسكري، منصبا سياسيا على هذا المستوى. ويعني انتخاب سنوار لهذا المنصب، تعزيز قوة الخط المتطرف والقيادة العسكرية في حماس. ويعتبر سنوار اقوى شخص في الجناح العسكري، بعد ان تمكن من اجتياز المسؤولين الآخرين، محمد ضيف ومروان عيسى، من حيث التأثير والمكانة في الحركة.
ويشار الى أن سنوار (55 عاما) نشأ في مخيم اللاجئين خان يونس، وكان من اوائل النشطاء في كتائب عز الدين القسام، التي اقيمت خلال الانتفاضة الاولى. وفي اواخر الثمانينيات اقام سنوار جهاز الامن الداخلي في حركة حماس “مجد”، الذي شكل ذراعا استخبارية للتنظيم.
وقد نجا سنوار من عدة محاولات اغتيال اسرائيلية. وسبق ان حكمت عليه اسرائيل في 1989 بالسجن المؤبد اربع مرات بسبب نشاطه في الجناح العسكري. وقاد في السجن اسرى حماس وكانت تمر عبره الرسائل الى طاقم المفاوضات الذي اجرى الاتصالات غير المباشرة مع اسرائيل. وكان شقيقه محمد قائدا لقطاع خانيونس، وضالعا في عملية اختطاف غلعاد شليط في حزيران 2006، والتي قادت بعد خمس سنوات الى صفقة تم في اطارها اطلاق سراح سنوار في تشرين اول 2011.
وبعد اطلاق سراحه تم تعيينه مستشارا رفيعا لهنية، وهو يعرف بمواقفه المتطرفة داخل حماس، ومنذ تعيينه يقلل من الظهور الرسمي والاعلامي, وهو من يملي الخط المتصلب لحماس في كل مفاوضات حول تبادل الاسرى، حيث كان يدير ملف الاسرى والمسؤولية عن المفاوضات في كل ما يتعلق بالأسرى والمفقودين.
وقال اسير كان معتقلا مع سنوار في سجن نفحة، لصحيفة “هآرتس” انه فهم منذ اليوم الاول بأن سنوار “هو زعيم اسرى حماس وكل الاسرى الامنيين. ورغم تمسكه بأيديولوجية حماس، الا انه كان يعرف دائما كيفية العثور على لغة مشتركة مع اسرى الفصائل الاخرى. وساد الشعور بأن سنوار لن يدفع مصالح حماس على حساب بقية الفصائل، وانه معروف كصقر ومتطرف، ولكن هذا في الأساس ازاء اسرائيل والولايات المتحدة وليس ازاء الفصائل الفلسطينية”.
وقال الأسير انه خلال فترة المفاوضات على إطلاق سراح الجندي غلعاد شليط، اصر سنوار على ان لا يكون الاسرى الذين سيتم تحريرهم في اطار الصفقة، من اسرى حماس فقط. “اعرف انه كان متصلبا في موقفه هذا، وطالب بأن تشمل الصفقة اسرى من كل الفصائل وحتى من الاسرى العرب في اسرائيل”. قال الأسير المحرر واضاف بان “سنوار كان يحول الرسائل بواسطة الهاتف وبطرق اخرى، وقامت سلطة السجون بعزله عدة مرات كي لا يؤثر على المفاوضات، حتى في الأسبوع الذي صودق فيه على الصفقة”.
ولم يثر انتخاب سنوار مفاجأة في حماس. وقال مصدر مقرب من حماس في غزة لصحيفة “هآرتس”، انه على الرغم من عدم انتماء سنوار الى القيادة السياسية الا ان مكانته كزعيم لحماس واضحة لكل من يعرف الميدان، لكنه يجب ان نتذكر بأن حماس تحافظ على الهيكلية التنظيمية، واذا تم انتخاب هنية بدلا من مشعل، سيكون سنوار خاضعا للمكتب السياسي ولن يعمل بشكل مستقل، رغم ان حقيقة سيطرته على القطاع مقابل القيادة الخارجية للتنظيم تنطوي على اهمية بالغة”.
وقال نائب رئيس المكتب السياسي في حماس، د. موسى ابو مرزوق ان الانتخابات الداخلية في حماس لا يفترض ان تقود الى تغيير في سياسة واستراتيجية التنظيم. وحسب ابو مرزوق فان ظروف الحصار والمشاكل الاخرى تحتم على رئيس الحركة ان يكون من داخل القطاع.
ويرفض قادة السلطة الفلسطينية في رام الله وحركة فتح التأثر مما يعتبرونه مسألة داخلية تخص حماس. وقال مسؤول رفيع في الحركة لصحيفة “هآرتس” ان “اسرائيل تعرف كيف تضخم مثل هذه القصص وابراز دور القيادة العسكرية في حماس. في نهاية الأمر يحيى سنوار هو رجل حماس المخلص لحركته ويخضع للقرارات التي تتخذها. وكان منذ إطلاق سراحه جزء من الجهاز، ولذلك لا يجري الحديث عن تغيير جوهري على الحلبة الفلسطينية”.
وبانتخاب سنوار تبدأ عمليا الإجراءات لانتخاب رئيس لحركة حماس حيث يتوقع انتخاب اسماعيل هنية خلفا لخالد مشعل. وعلى مستوى الحركة انتخب لنيابة سنوار عضو المكتب السياسي للتنظيم خليل الحية. كما انتخب اعضاء المكتب السياسي ومن بينهم مروان عيسى، د. محمود الزهار، د. صلاح البردويل، فتحي حامد وروحي مشتهى”.
وحول انتخاب سنوار تكتب “يسرائيل هيوم” ان موقع منسق عمليات الحكومة في المناطق، الجنرال يوآب مردخاي، نشر تقريرا يعتمد على اقتباسات من تصريحات لجهات في حركة حماس تقول انه اذا فاز يحيى سنوار ورجاله في الجناح العسكري في الانتخابات الداخلية لقيادة التنظيم فان هذه الخطوة قد تقود الى ابعاد مدمرة للتوازن الهش بين الجناح العسكري والقيادة السياسية لحماس في غزة.
ويحذر التقرير من تطرف سنوار ورجاله، الى جانب عدم الرضا عن البراغماتية النسبية لممثلي الجناح السياسي في القطاع، في كل ما يتعلق بتعامل سلطة حماس بقيادة هنية مع الصراع ضد اسرائيل، وكذلك بالنسبة للتعامل مع الجمهور المدني في القطاع، والذي يدعي سنوار انه ليس “اسلاميا متزمتا” بما يكفي ومتساهلا اكثر من اللزوم.
في اسرائيل، قال رئيس لجنة الخارجية والامن البرلمانية النائب افي ديختر ان “سنوار هو عميد القتلة، وحتى عندما كان في السجن واصل نشاطه، كما ان القتل هو شريان حياته منذ ولادته. منذ اليوم اصبح رئيس سلطة حماس الفلسطينية هو عميد قتلة بكل ما يعينه ذلك. المظهر الذي كان يقول ان هناك قيادة سياسية وقيادة عسكرية اختفى تماما”.
وحسب اقواله فان “الثلاثي سنوار ومحمد ضيف ومروان عيسي، كانت دائما مجموعة من القتلة التي ادارت القطاع، ومنذ اليوم ستكون القائدة. قيادة حماس في غزة ترى الامور اليوم من خلال القذيفة والانفاق والهجمات على اسرائيل والاختطاف وتجنيد المخربين من الضفة لتنفيذ عمليات. وستعمل السلسلة كالتالي: سنوار يستبدل هنية، وهينة يستبدل مشعل، وحين يصدر الأمر سيستبدل هنية عباس. هذا هو طموح حماس، والرسالة بالنسبة لنا هي ان علينا تعزيز قدراتنا على تدمير قواعد ارهاب حماس في غزة، لأن استخدامها قد يتم في وقت اقرب مما توقعناه”.
غوتيريس: “لا يوجد ما يبرر رفض تعيين فياض”
تنشر “هآرتس” عن الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، قوله خلال مشاركته في مؤتمر دولي، امس الاثنين، ان رئيس الحكومة الفلسطينية السابق سلام فياض هو الشخص المناسب لمنصب مبعوث الامم المتحدة الى ليبيا التي تحتاج الى شخص يتمتع بقدرات مثل قدراته. واشار غوتيريس الى انه لا يعتقد ان هناك سبب يبرر رفض التعيين.
وكانت الولايات المتحدة قد صدت، يوم الجمعة، تعيين فياض. وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة، نيكي هايلي، ان ادارة ترامب شعرت بالخيبة حين اكتشفت بأن الامين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس بعث برسالة الى مجلس الامن بشأن نيته تعيين فياض. وقال هايلي ان “الامم المتحدة كانت منحازة الى السلطة الفلسطينية طوال فترة طويلة، بشكل مس بحلفائنا في اسرائيل”. وحسب هايلي فان الولايات المتحدة لا تعترف بالدولة الفلسطينية – التي اعترفت بها 137 من اصل 193 دولة في الأمم المتحدة – “ولا تدعم الرسالة” التي سيحولها تعيين فياض الى الامم المتحدة.
ونشرت عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي، بيان شجب للخطوة الامريكية، ووصفتها بغير الاخلاقية. وقالت ان “هذا الموقف يتعارض مع كل منطق، لأنه تم صد تعيين المرشح الاكثر ملائما للمنصب بسبب كونه فلسطيني. د. فياض هو شخص يتمتع بأعلى مقاييس المهنية والاستقامة، وهذه الخطوة هي حالة فظة من التمييز على اساس مواطنته وموقف غير اخلاقي يعتبر كل فلسطيني متهم بسبب هويته”.
ويوم امس الاول، اكد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في بداية جلسة الحكومة، معارضته لتعيين فياض. وقال للوزراء: “قلت انه حان الوقت كي يتم التعامل بشكل متبادل مع اسرائيل، ولا يمكن تقديم هدايا طوال الوقت للجانب الفلسطيني. حان الوقت قد يقدموا مكانة وتعيينات للجانب الاسرائيلي ايضا، في حال تعيينه”.
في المقابل اعلن الرئيس الاسرائيلي رؤوبين ريفلين، امس، دعمه لدفع تعيين النائب تسبي ليفني لمنصب وكيل امين عام الامم المتحدة، وقال ان هذا التعيين يمكن ان يحمل البركة لإسرائيل.
تمديد امر اغلاق “بيت الشرق” لستة أشهر
تكتب “يسرائيل هيوم” ان وزير الامن الداخلي غلعاد اردان، مدد الأمر الذي يمنع القيام بنشاطات في مكاتب بيت الشرق في القدس الشرقية، لمدة ستة اشهر اخرى. ويرجع السبب الى المعلومات الاستخبارية حول رغبة السلطة الفلسطينية بإعادة تفعيل مؤسساتها داخل القدس، وبالتالي تعزيز سيادتها في شرقي المدينة، والتخوف من ان يشكل استئناف نشاط المؤسسة اشارة للفلسطينيين بأن اسرائيل تنوي التنازل في المستقبل عن القدس الشرقية.
وقال اردان: “سيادتنا تبدأ في القدس. لن اسمح بتسلل جهات محرضة وداعمة للارهاب الى منطقة القدس عاصمتنا. كل محاولة من قبل جهات كالسلطة الفلسطينية او حماس لتقويض سيادتنا في انحاء البلاد والقدس خاصة، سيتم وقفها بقوة”.
اسرائيل تحذر رعاياها من السفر الى كوريا الشمالية
تكتب “يسرائيل هيوم” ان وزارة الخارجية الاسرائيلية حذرت رعاياها من السفر الى كوريا الشمالية، التي تخضع لنظام عقوبات دولي شامل، حسب بيان الوزارة. واضاف البيان انه “في ضوء حقيقة عدم وجود علاقات دبلوماسية مع كوريا الشمالية، فانه اذا صادف مواطن اسرائيل أي ضائقة خلال تواجده هناك، لن يتمكن ممثلو اسرائيل من تقديم المساعدة له”. مع ذلك اكدت الوزارة ان قرار السفر الى كوريا الشمالية “يرجع الى القرار الشخصي لكل انسان وعلى مسؤوليته الخاصة”.