النائب المتهم بالتحرش الجنسي يرجع لقيادة لجنة القانون والدستور!!
تكتب صحيفة “هآرتس” ان النائب نيسان سلوميانسكي (البيت اليهودي) قرر العودة، هذا الأسبوع، لإدارة لجنة القانون والدستور البرلمانية، على الرغم من خضوعه للتحقيق بشبهة التحرش الجنسي. وكان سلوميانسكي قد قرر قبل خمسة اشهر، الخروج في اجازة، بعد النشر عن اتهامه من قبل بعض النساء بأنه تحرش بهن جنسيا.
وقرر سلوميانسكي العودة لإدارة اللجنة في اعقاب توضيح المستشار القانوني للكنيست له بأن عليه ان يقرر ما اذا سيستقيل من ادارة اللجنة او يرجع لإدارتها. وكتب المستشار ايال يانون لسلوميانسكي، ان نقل ادارة اللجنة بالتناوب الى اعضاء اخرين فيها لا يمكن ان يستمر لأن من شأن ذلك الاساءة الى عمل اللجنة.
وتوجهت عضوات الكنيست زهافا غلؤون وتمار زاندبرغ وميخال روزين، من حركة ميرتس، الى رئيس الكنيست يولي ادلشتين، وطالبن باقالة سلوميانسكي من رئاسة اللجنة، وكتبن له انه “لا يتقبل الوعي وليس من المعقول ان يواصل سلوميانسكي رئاسة أي لجنة برلمانية طالما كان يخضع للتحقيق الجنائي بتهم خطيرة”.
وكان رئيس حزب البيت اليهودي، نفتالي بينت، قد اعلن قبل اسبوعين بأنه يجب اعادة سلوميانسكي لرئاسة اللجنة، مبررا موقفه هذا بأنه طالما لم يتم ادانته فهو بريء.
في السياق قال محققون من الوحدة القطرية للتحقيق في اعمال الغش “لاهف 433” انه اذا لم يتم تقديم شكوى رسمية ضد سلوميانسكي فانهم سيضطرون لإغلاق الملف. واوضحت مصادر في الشرطة انها تملك افادات قدمتها نساء ضد سلوميانسكي لكنه لم تقم أي امرأة منهن بتقديم شكوى رسمية ضده، وفي هذه الحالة، قالوا، لن يكون هناك أي مبرر لاستدعاء سلوميانسكي للتحقيق.
وتحاول الشرطة اقناع احدى النساء بتقديم شكوى، بعد ان قالت في افادتها بأن التحرش بها تم في السنوات الاخيرة، وانه لا يسري عليه قانون التقادم الزمني.
مصالحة بين اسرائيل والسنغال في ليبيريا
تكتب “هآرتس” ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ورئيس السنغال ماكي سال، اعلنا امس الاحد، عن انتهاء الأزمة بين البلدين. وكانت هذه الأزمة قد حدثت في كانون الاول الماضي، على خلفية دعم السنغال للتصويت الذي جرى في مجلس الأمن ضد المستوطنات الاسرائيلية. واصدر نتنياهو وسال بيانا بهذا الشأن في اعقاب اللقاء بينهما، امس، على هامش مؤتمر ECOWAS في ليبيريا، والذي نظمته المنظمة الاقتصادية لدول افريقيا الغربية.
وجاء من ديوان نتنياهو ان التفاهمات التي تم التوصل اليها بين الزعيمين تنص على اعادة السفير الاسرائيلي فورا الى العاصمة دكار، فيما التزمت السنغال بدعم ترشيح اسرائيل لتكون دولة مراقبة في منظمة الوحدة الافريقية.
كما اتفق نتنياهو وسال على تجديد المشاريع المشتركة التي تم تعليقها في اعقاب الازمة، والتعاون الامني والزراعي بين البلدين. ودعا نتنياهو وزير الخارجية السنغالي لزيارة اسرائيل، بعد ان كانت اسرائيل قد علقت زيارته سابقا بسبب الازمة.
وقدر مسؤول اسرائيلي رفيع بأن اسرائيل ستعلن خلال الأيام القريبة عن انتهاء الأزمة مع نيوزيلاندا، ايضا، والتي حدثت ايضا بسب دعم نيوزيلاندا للقرار. وكان وزير الخارجية النيوزيلاندي الجديد قد بعث قبل عدة اسابيع برسالة الى نتنياهو اعرب فيها عن رغبة بلاده بفتح صفحة جديدة في العلاقات.
الى ذلك، التقى نتنياهو خلال مؤتمر ECOWAS، أيضا، برئيس مالي، ابراهيم بوبكار كيتا، رغم انه لا توجد علاقات دبلوماسية بين البلدين. وقال ديوان نتنياهو ان الزعيمان اتفقا على “تسخين العلاقات” بين البلدين.
في المقابل تكتب “يديعوت احرونوت” ان زيارة نتنياهو الى ليبريا ترافقت بحادث محرج، أخر اللقاء مع رئيس توغو. فبينما سعى نتنياهو خلال الزيارة الى المصالحة مع دول افريقيا، وقع شجار صارخ بين حراسه من جهاز الشاباك الاسرائيلي وحراس رئيس توغو فور غناسينغبي. وقد وقع الخلاف عندما حاول حراس نتنياهو منع عدد من حراس غناسينغبي من الدخول الى الغرفة التي كان مقررا اجراء اللقاء فيها بينه وبين نتنياهو. وادعى الجانب الاسرائيلي ان رئيس توغو وصل الى اللقاء مع عدد من المستشارين يفوق ما تم الاتفاق عليه مسبقا.
وقد أثر هذا الحادث سلبا على الاجواء، حيث غادر رئيس توغو المكان ولم يلتق نتنياهو الا بعد ان هدأت الاجواء بعد قرابة 50 دقيقة.
وحاولوا في ديوان نتنياهو، امس، التخفيف من اهمية الحادث، وقالوا انه لم يؤثر على اللقاء الجيد الذي تم بين الجانبين. اما الشاباك فقال انه “حدث تبادل للكلام، وتم التوصل الى تفاهم وتنسيق لقاء اخر بين الزعيمين”.
نشر الوثائق الاسرائيلية التي تؤكد تخطيط إسرائيل لاستخدام سلاح نووي في 67
تكتب هآرتس” ان مركز الابحاث الأمريكي “ويلسون” نشر افادات ووثائق تاريخية، اسرائيلية المصدر، والتي تعزز ما نشر امس الاحد، عن تفكير اسرائيل في حرب حزيران 1967 باستخدام السلاح النووي من اجل حسم الحرب وبسبب تخوفها من احتمال قيام مصر بمهاجمة المفاعل النووي في ديمونة.
وجاء نشر الوثائق بمناسبة الذكرى الخمسين لحرب حزيران 67، وتضمنت بروتوكولات سرية من نقاشات الحكومة برئاسة ليفي اشكول، الى جانب نصوص للقاءات اجريت مع مسؤولين كانوا ضالعين في الحرب. وقال الباحث في الشؤون النووية، د. ابنير كوهين، المسؤول عن كشف الوثائق، لصحيفة “هآرتس”، ان هدفه هو اطلاع الجمهور الواسع على “الرواية النووية” لحرب الأيام الستة، في محاولة لشرح اسباب اندلاع الحرب بشكل افضل.
ومن بين ما نشره المركز لقاء مع رئيس الأركان السادس لدولة اسرائيل تسفي تسور، الذي كان خلال حرب الأيام الستة مساعدا لوزير الامن موشيه ديان. وجرى اللقاء مع تسور في 2001 قبل ثلاث سنوات من وفاته (في 2004)، من قبل بوعاز ليف طوف من مركز رابين. وقال تسور انه عين لجنة تضم شخصين لفحص موضوع السلاح النووي، احدهما كان ممثل لجنة الطاقة النووية، والثاني العميد احتياط يتسحاق يعقوب (ياتشه) الذي شغل في حينه منصب رئيس وحدة الدراسات والتطوير في الجيش. وكان الهدف من اللجنة هو “فحص ما اذا كان يمكن عمل شيء، وليس عمله بشكل فعلي” حسب تسور، والذي اضاف: “طبعا تحدثنا عن تجربة. فحصنا الجانب التقني للموضوع، ولكن ليس الجانب السياسي، لأنه، حسب رأيي، لم يكن من المنطقي عمل ذلك (اجراء تفجير مراقب)”. وقال تسور ايضا: “عندما حضرت الى المكتب، كان لدينا ما كان لدينا، ولم يكن لدينا ما … لم تعرف تماما اذا كان يمكن عمل تظاهرة مع ذلك ام لا”.
وفي اللقاء الذي اجراه أبنير مع يعقوب، والذي نشر في موقع المركز، ايضا، قال ان اسرائيل اعدت خطة احتياطية سرية باسم “عملية يوم القيامة” والتي شملت اجراء تفجير نووي افتراضي على قمة جبل في سيناء من اجل ردع الجيوش العربية وجعلها تسحب قواتها. وقال: “كان الأمر طبيعي جدا. لديك عدو، وهو يقول انه سيلقي بك في البحر، انت تصدقه. اذا توفر لديك ما يمكن ان يخيفه، فانت تخيفه”. وحسب اقواله، فقد تضمنت الخطة ارسال قوة من المظليين لحرف انظار الجيش المصري، من اجل السماح لطاقم خاص بالاستعداد لتفجير المنشأة النووية التي كان يفترض ان يتم نقلها الى سيناء بواسطة مروحيتين. ويشار الى ان الرئيس السابق شمعون بيرس كان قد المح الى وجود الخطة في مذكراته، حيث اشار الى اقتراح “كان سيردع العرب ويمنع الحرب”.
وقال تسور خلال اللقاء معه: “اذا كان شمعون بيرس قد طرح اقتراحا كهذا بشكل جدي – فهذا يبدو لي مستغربا.. لأنه بعد ست ساعات من الحرب عرفنا بأن الأمر اصبح من خلفنا”. وحسب اقواله فانه حتى في فكرة اجراء تفجير مراقب عشية الحرب من اجل ردع الدول العربية، لم يكن أي منطق: “كنا سنهدم كل ما كان لدينا، هذا كان سيضر بنا جدا، لم يكن احد سيصدق أي شيء نقوله. صحيح اننا فحصنا اذا كان يمكننا عمل أي شيء اصلا (ولكن) عندما عينت اللجنة في يوم الاثنين (اليوم الاول للحرب)، كانت الحرب قد بدأت، وفي ساعات المساء عرفنا انه لا وجود لمصر”.
الى جانب ذلك نشر مركز ويلسون بروتوكول جلسة لجنة الخارجية والامن التي عقدت في 26 ايار 1967، والتي تطرق اشكول خلالها، بالتلميح، الى السلاح النووي الاسرائيلي. وقال: “اليوم اجتازت اربع طائرات سماء اسرائيل. وعلى الفور ابرقنا عن ذلك الى ابا ايبن (وزير الخارجية). وظيفة سلاح معين يمكن ان تكون حاسمة في هذا الموضوع، وانا لا اتحدث هنا عن شيء ليس من هذا العالم… هذا سلاح متوفر لدى آخرين بالمئات والالاف”. وفي وثيقة اخرى نشرها المركز، تم اقتباس رئيس قسم العمليات في القيادة العامة، عيزر فايتسمان، كمن حذر قبل اسبوعين من بدء الحرب من ان مصر ستهاجم ديمونة “بواسطة 40 طائرة”. وتضاف هذه المعلومات الى معلومات نشرت في السابق حول تخوف اسرائيل من مهاجمة ديمونة.