“السلطة ملتزمة بجهود السلام لكنها قد تدرس استئناف حملتها لنيل الاعتراف الدولي”
تنشر صحيفة “هآرتس” نقلا عن السفير الفلسطيني لدى واشنطن، حسام زلموط، ان “السلطة الفلسطينية لا تزال ملتزمة بجهود السلام، لكنها قد تدرس استئناف حملتها لنيل الاعتراف الدولي”. وحسب الصحيفة فقد اعلن زلموط ذلك امام الصحفيين، يوم الخميس، حيث اوضح التزام السلطة بجهود السلام التي يبذلها الرئيس الامريكي ترامب، لكنها معنية بفهم ما هي اهداف الادارة الأمريكية في هذا الموضوع، وما هي الفرص الحقيقية لدفعها.
واوضح زلموط ان زيارة الوفد الامريكي المتوقعة في المنطقة، برئاسة جارد كوشنر، تعتبر “مصيرية لعملية السلام” وان الفلسطينيين يأملون بأن يتم خلالها الاطلاع على التفاصيل العملية لرؤية الادارة الامريكية السلمية. وحسب السفير، المقرب من رئيس السلطة ابو مازن، فان الامريكيين اصغوا، خلال الشهرين الأخيرين، لمواقفهم، وحان الان الوقت لفهم ما هي مواقف الادارة نفسها.
وقال زلموط، في حديث ادلى به لصحيفة “هآرتس” بعد المؤتمر الصحفي: “نحن مستعدون للمضي نحو السلام سوية مع الرئيس ترامب. الرئيس عباس سيلتقي الوفد الامريكي ويحذوه الكثير من الأمل. بالنسبة لنا هذه فرصة يجب علينا التشبث بها ولن نوفر أي جهد في محاولة المساعدة على تحقيق المهمة التاريخية وتحقيق اتفاق سلام”. وسيجري اللقاء بين عباس والوفد الفلسطيني يوم الخميس القادم. وسيضم الوفد الامريكي، بالإضافة لكوشنر، المبعوث الأمريكي لعملية السلام جيسون غرينبلات، ونائبة رئيس مجلس الأمن القومي دينا باول.
وحول امكانية تجديد الاجراءات الفلسطينية في الأمم المتحدة، اكد زلموط انه لم يتم اتخاذ قرار في الموضوع حتى الان، وان المقصود احدى الامكانيات التي تدرسها السلطة الفلسطينية في حال لم تثمر خطوات السلام الامريكية. وقال ان “التوجه الى الأمم المتحدة لا يعني التهديد، من حقنا العودة الى هناك واختيار الموعد المناسب لنا”.
وكان زلموط قد التقى، يوم الثلاثاء الماضي، مع غرينبلات في البيت الأبيض، وناقش معه الاستعدادات لزيارة الوفد الى المنطقة. وفي بيان نشرته بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، كتب بأن زلموط عرض امام غرينبلات موقف الفلسطينيين في موضوع المستوطنات والقدس ومسألة اللاجئين، واكد امامه التزام القيادة الفلسطينية بالإجراءات التي تقودها ادارة ترامب في موضوع عملية السلام.
الى ذلك، عقد وزراء خارجية مصر والاردن والسلطة الفلسطينية اجتماعا في القاهرة، امس، بهدف تنسيق المواقف تمهيدا لوصول الوفد الأمريكي والاستعداد للاجتماع العام للجمعية العمومية في ايلول القادم. وقال مصدر فلسطيني لصحيفة “هآرتس” انه يجري فحص امكانية طرح مقترحات بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 67 خلال اعمال الجمعية العمومية وامام مجلس الأمن الدولي.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في بيان نشر عقب اللقاء، ان الاطراف اتفقت على ضرورة كسر الجمود السياسي والبدء بمفاوضات محدودة الوقت، تؤول الى اقامة دولة فلسطينية والاتفاق على كل المسائل الجوهرية للاتفاق الدائم على اساس قرارات المجتمع الدولي ومبادرة السلام العربية. واكد وزراء الخارجية في بيان مشترك، انه يجب الحفاظ على الوضع الراهن في القدس ومنع اسرائيل من القيام بخطوات من جانب واحد تمس بالتوازن الديموغرافي في القدس والضفة.
وكان كوشنر قد زار في الشهر الماضي، اسرائيل والسلطة الفلسطينية، وناقش مع نتنياهو وعباس جهود الادارة الامريكية لاستئناف محادثات السلام بين الطرفين. وفي ختام اللقاء الذي استغرق ساعتين ونصف بين كوشنر ونتنياهو، نشر البيت الأبيض بيانا اعلن فيه ان الاطراف اكدت التزامها بدفع الهدف الذي حدده الرئيس ترامب من اجل تحقيق السلام الحقيقي والدائم بين اسرائيل والفلسطينيين، والذي سيسهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
نتنياهو سيناقش مع بوتين اتفاق وقف اطلاق النار في سورية
تكتب صحيفة “هآرتس” ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيلتقي في مدينة سوتشى الروسية، يوم الاربعاء المقبل، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وجاء من ديوان نتنياهو انه تم الاتفاق بين رئيس الحكومة وبوتين على الالتقاء ومناقشة التطورات الاخيرة في المنطقة. ومن بين المواضيع الرئيسية التي ستطرح للنقاش، قلق اسرائيل بشأن اتفاق وقف اطلاق النار في جنوب سورية، وتخوفها من تجذر ايران في سورية.
وكانت “هآرتس” قد نشرت في الاسبوع الماضي، ان وفدا امنيا اسرائيليا سافر الى واشنطن لإجراء مباحثات مع مسؤولين كبار في البيت الابيض والجهاز الامني الامريكي. وكان ديوان نتنياهو قد اعلن بأن سفر الوفد جاء في اطار المحادثات الأمنية الروتينية بين اسرائيل والولايات المتحدة.
خيبة امل من الموقف الأمريكي
في هذا الصدد تنشر صحيفة “يديعوت احرونوت” تقريرا كتبه رونين برغمان حول نتائج زيارة الوفد الى الولايات المتحدة، جاء فيه ان الولايات المتحدة رفضت الالتزام بتضمين الاتفاق حول انهاء الحرب السورية، شرطا يقضي بإجلاء قوات الجيش الإيراني المنتشرة في سورية.
وضم الوفد الاسرائيلي رئيس الموساد، يوسي كوهين، ورئيس شعبة الاستخبارات، الجنرال هرتسي هليفي ورئيس القسم السياسي – الامني في وزارة الامن، زوهر فلتي، والسفير الاسرائيلي لدى واشنطن، رون دريمر، ونائب رئيس مجلس الأمن القومي ايتان بن دافيد.
واستغرقت الزيارة عدة أيام، اجرى الوفد خلالها لقاءات مع قادة اجهزة الاستخبارات الامريكية ورجال مجلس الامن القومي، ومبعوث الرئيس ترامب الى الشرق الاوسط.
وقال مسؤولون كبار في اجهزة الاستخبارات ان “الوفد الاسرائيلي قدم معلومات استخباراتية حساسة وموثوق بها ومزعجة للغاية” تدعمها وثائق وصور تظهر صورة عن الانتشار الايراني المتنامي في سورية التي تشهد حربا اهلية صعبة منذ عدة سنوات.
وتم عرض المواد امام الأمريكيين استعدادا للتسوية المتوقعة بين واشنطن وموسكو، التي من المفترض أن تضع حدا للقتال في سورية. ويسود منذ أيار الماضي، هدوء في القتال في سورية، في ضوء التدخل الروسي- الأمريكي. وسجلت المخابرات الإسرائيلية انخفاضا كبيرا في احداث القتال وعدد الإصابات، وفي المقابل انخفاض قوة الحركات الجهادية، بما في ذلك داعش وجبهة النصرة. وهذا الوضع، كما يلاحظون في إسرائيل، يشير إلى اتفاق متوقع قريبا.
ووصف كلا الطرفين المحادثات على انها كانت مفصلة ومهنية، فيما تم وصف الأجواء بأنها كانت ودية (بل ان مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، نشر صورة من الاجتماع على حسابه في تويتر). ومع ذلك، يسود قلق كبير في إسرائيل، لأن الأميركيين رفضوا الالتزام، كجزء من الاتفاق في سورية بأن تطالب الولايات المتحدة بإجلاء القوات الإيرانية وحزب الله، الحلفاء القدامى للأسد.
وتخشى إسرائيل أن تستغل إيران وحزب الله الوضع لتحويل سورية إلى محمية. ويعم القلق الرئيسي ازاء نشر قوات إيران وحزب الله في الجولان السوري، على الحدود مع مرتفعات الجولان الإسرائيلية، بهدف فتح جبهة أخرى مع إسرائيل في حالة اندلاع حرب شاملة. بل ان مصادر الاستخبارات في إسرائيل وجدت اسما لتلك الحرب، واطلقوا عليها “الحرب الشمالية الأولى”، على اساس التقييم بأنه إذا فتحت الجبهة مرة أخرى في الشمال، فإنها ستشمل سورية ولبنان معا، بالتعاون مع القوات الإيرانية.
وخلال المحادثات اكد اعضاء الوفد الإسرائيلي أمام الامريكيين: “لقد استدعينا هنا للتحذير من نشر قوات حزب الله وايران وسورية، ولكي نوضح لكم بالضبط ما يحدث هناك. اذا لم يطرأ التغيير الملموس على نهجكم، واذا لم تنخرطوا بشكل اكبر، واكثر حزما، واكثر عدوانية- فإنكم ستتركون الشرق الأوسط للإيرانيين برعاية روسية”.
وقال اعضاء الوفد الذين عادوا من واشنطن في نهاية الاسبوع، انهم لاحظوا لدى الاميركيين “نوعا من الارتباك وعدم وجود خط واضح واختلافات في الرأي لدى الادارة حول طبيعة الاتفاق المقبل والاختلاف حول ما هو الصواب والخطأ في سورية من اجل تحقيق الهدوء في المنطقة كلها”. وقال مسؤولون في الوفد ان “القضية بالنسبة لهم لا تزال مفتوحة”.
في إسرائيل، يشعرون بالقلق بشكل خاص من ان تؤدي المشاكل الداخلية التي ينغمس فيها الرئيس ترامب، والأزمة مع كوريا الشمالية، الى قرار امريكي بعدم القيام بفرد العضلات بشكل زائد في سورية، والتراجع وترك اسرائيل تحت رحمة روسيا وسورية وإيران وحزب الله.
ومن أجل محاولة التأثير على جبهة أخرى، تعتزم إسرائيل إرسال وفد مماثل إلى الكرملين في محاولة للتأثير على الرئيس بوتين لمنع التوسع الإيراني في سورية، كجزء من اتفاق المتوقع.
يشار الى ان القوة العسكرية الايرانية المنتشرة في جميع انحاء سورية اليوم، تضم نحو 500 جندي ايراني وحوالي خمسة الاف مقاتل من حزب الله وعدة الاف من المقاتلين الشيعة الذين وصلوا من افغانستان وباكستان والعراق. وتعمل القوات حاليا كجزء من فيلق خاص أنشأه الحرس الثوري للعمل في سورية. ويعمل هذا الفيلق تحت قيادة قوة القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري. ويقضي القائد القاهر لقوة القدس قاسم سليماني، معظم وقته في سورية ويرى بأن تعميق التدخل الإيراني هناك هو مهمته الرئيسية. اقامة مجمع منفصل لإيران وحزب الله في ميناء طرطوس.
وتعتقد اسرائيل ان هذه القوات ستتعزز بشكل كبير اذا لم تفعل القوى العظمى شيئا لإنهاء الوجود الايراني في سورية وان حزب الله بدأ بالفعل في انشاء بنية تحتية لجمع المعلومات الاستخباراتية في مرتفعات الجولان. وفي ضوء التأتأة الامريكية، قالت مصادر اسرائيلية في نهاية الاسبوع ان “اسرائيل تحتفظ في كل الحالات، بحق الدفاع عن نفسها”.
المتظاهرون ضد سلوك مندلبليت في ملفات نتنياهو ينتقلون للتظاهر امام مركز الشرطة بعد منعهم من العودة الى ساحة غورن
تكتب “هآرتس” ان حوالي الف شخص تظاهروا، مساء امس السبت، امام مقر الشرطة في مدينة بيتاح تكفا، بعد قيام الشرطة باحتجاز ناشطين من قادة المظاهرة، ميني نفتالي وإلداد ينيف، ومنع المتظاهرين من الوصول الى ساحة غورن المجاورة لمنزل المستشار القانوني للحكومة، والتظاهر كما في مساء كل سبت. وعلم ان الشرطة احتجزت نفتالي وينيف بادعاء تحريضهما على خرق النظام.
وقالت الشرطة انه تم اعتقال الداد وميني بسبب قيامهما بدعوة المتظاهرين من خلال منشورات على الشبكة الاجتماعية، للحضور وخرق أمر الشرطة بمنع التظاهر في ساحة غورن. وقالا ان المتظاهرين رفضوا اقتراح الشرطة بالتظاهر في بارك بيتاح تكفا، او ارسال حتى 50 شخصا فقط للتظاهر في ساحة غورن والبقية في البارك. وحسب منظمي الاحتجاج فقد تظاهر حوالي 1500 متظاهر آخر، مساء امس السبت، في 16 موقعا في البلاد، من بينها الخضيرة، حيفا، نهاريا، موديعين، القدس وتل ابيب.
وكان حوالي 150 شرطيا قد سدوا، مساء امس، مداخل ساحة غورن ومنعوا وصول المتظاهرين اليها. وقال منظمو المظاهرة ان الشرطة منعت حوالي 2000 متظاهر من الوصول الى الساحة.
وتطرقت النائب ياعيل كوهين فاران (المعسكر الصهيوني) الى اعتقال نفتالي وينيف، وقالت ان “الشرطة تصرفت بشكل مفترس. لا حاجة لاعتقال بسبب كتابة منشور على الفيسبوك والدعوة للمشاركة في مظاهرة. هذه شرطة افكار وهذا ليس منطقيا”.
وكانت الحركة من اجل جودة الحكم قد التمست يوم الجمعية الى المحكمة العليا ضد قرار الشرطة منع التظاهر في ساحة غورن، ومطالبتها للمنظمين بطلب ترخيص. ولكن المحكمة العليا رفضت اصدار أمر احترازي ضد قرار الشرطة وحددت بأن عليها تقديم ردها حتى يوم الاثنين.
ويهاجم الملتمسون قرار الشرطة اجبار المتظاهرين على طلب ترخيص للمظاهرة. وحسب نظم الشرطة يجب الحصول على ترخيص بإجراء مظاهرة او مسيرة في حال شارك فيها اكثر من 50 متظاهرا وتضمنت خطابات في أي موضوع سياسي. لكن المتظاهرين يدعون ان “المظاهرات التي تجري في بيتاح تكفا وفي كل انحاء البلاد، هي ضد الفساد المتفشي في اسرائيل، ضد فساد رؤساء البلديات الذين يجري التحقيق معهم كل يوم، وفساد الوزراء واعضاء الكنيست الذين يواجهون لوائح اتهام ويتم ارسالهم الى السجن، وضد فساد مستخدمي الجمهور الذين يسرقون من الخزينة العامة. هذه ليست مظاهرات تتعلق بقضايا سياسية، وانما بمسائل اخلاقية وطبيعية”.
قتل فتى فلسطيني بادعاء محاولة طعن شرطي
تكتب “هآرتس” ان قوة من حرس الحدود قتلت بعد ظهر امس السبت، فتى فلسطينيا (17 عاما) بالقرب من مفترق تفوح في الضفة الغربية.
وحسب الشرطة فقد حاول الفتى طعن شرطي، فتم اطلاق النار عليه وقتله. وعلم ان الشرطي اصيب بجراح طفيفة في قدمه، بسبب شظايا العيارات النارية. وقال حرس الحدود ان الفتى قتيبة زياد زهران، من قرية علار، قرب طولكرم، اقترب من قوة الشرطة واستل سكينا من داخل كيس، فتم اطلاق النار عليه.
اطلاق سراح الارهابي اليهودي ايليا نتيف
تكتب “هآرتس” ان جهاز الشاباك الاسرائيلي اطلق، امس الاول الجمعة، سراح الناشط اليميني المتطرف ايليا نتيف، اليهودي الوحيد الذي كان معتقلا اداريا لدى الجهاز، بتهمة تخريب سيارات فلسطينية ودبلوماسية في القدس.
وكان الشاباك قد اعتقل نتيف (19 عاما)، اداريا قبل نحو شهرين، اثر قرار المحكمة المركزية اطلاق سراحه. وتم اطلاق سراح نتيف وفقا لاتفاق بين محاميه والشاباك. وتم تسليم نتيف لدى خروجه من السجن امرا يفرض عليه قيود اخرى.
وقالت جهات امنية لصحيفة “هآرتس” خلال اعتقال نتيف، انه يشكل خطرا كبيرا. ونسب اليه الشاباك تهم قيادة سلسلة من العمليات الارهابية اليهودية، شملت احراق سيارتين في بلدتي حوارة وبورين الفلسطينيتين وتخريب سيارات للدبلوماسيين الأجانب في القدس.
واتهم الشاباك نتيف بمحاولة تخريب العلاقات الخارجية لإسرائيل، لكن السفارات لم تقدم شكاوى بشأن تخريب سياراتها. وتوجه نتيف بعد اعتقاله الاداري الى المحكمة المركزية وطالب بإطلاق سراحه، لكن المحكمة رفضت طلبه في ضوء الافادات التي قدمها الشاباك حول الشبهات الخطيرة ضده. والتمس محامياه الى المحكمة العليا، فوافق الشاباك على اطلاق سراحه.
وقال الشاباك انه تم اطلاق سراح نتيف في نهاية فترة اعتقاله وبعد قرار عدم تجديد الاعتقال، وليس الغائه، وليس بسبب التماس محاميه الى المحكمة. واضاف الشاباك بأنه تم اعتقال نتيف بعد ضلوعه في نشاطات عنيفة وخطيرة ضد الفلسطينيين وقوات الامن.
حزب الليكود يسعى الى تعديل دستوره لمنع انضمام “الليكوديين الجدد”
تكتب “يسرائيل هيوم” ان اللجنة الدستورية في حزب الليكود، ستعقد اجتماعا قريبا للمصادقة على سلسلة من الخطوات التي تهدف الى منع انضمام “الليكوديين الجدد” الى الحزب. ويشار الى ان حزب الليكود يرى في “الليكوديين الجدد” مجموعة تمكنت من التسلل الى صفوف الحزب من خلال استغلال حقيقة كون الحزب ديموقراطي يدير سجل انتساب واسع للأعضاء. وبسبب التخوف من ازدياد المجموعة داخل صفوف الحزب وتحولها الى قوة مؤثرة، قامت ادارة الليكود بصياغة سلسلة من الخطوات التي تهدف الى الحد من تأثير هذه المجموعة.
وقد بدأ الحزب بتنفيذ الخطوة الأولى، حين قرر المدير العام للحزب وقف امكانية الانتساب للحزب عبر الانترنت، علما ان كل اعضاء الليكود الذين ينتمون الى مجموعة “الليكوديين الجدد”، والذين يقدر عددهم بنحو 2000 عضو، انتسبوا عبر الانترنت، وليس بواسطة تعبئة نموذج انتساب يدوي.
وفي المرحلة القادمة ينوي الحزب اجراء بعض التغييرات الدستورية، ومن بينها تمديد فترة التأهيل – أي الفترة التي لن يسمح فيها لعضو في الحزب بالمشاركة في انتخاب مرشحي القائمة للكنيست. وتصل هذه الفترة حاليا الى 16 شهرا. وفي حال صودق على تغيير هذه الفترة، فسيكون بإمكان الاعضاء الجدد التصويت على قائمة المرشحين فقط في انتخابات الكنيست الـ22، أي في عام 2023، فيما سيكون على الاعضاء تجديد عضويتهم كل سنة ودفع الرسوم، والا فانهم سيفقدون حق التصويت.
كما ينوي الليكود تقديم التماس الى محكمة الحزب بهدف طرد بين اربعة الى ستة قادة من هذه المجموعة الذين اطلقوا تصريحات ضد الليكود، خلافا لدستور الحزب الذي يسمح بإلغاء عضويتهم.
بالإضافة الى ذلك ينوي الحزب استدعاء عشرات النشطاء في هذه المجموعة لاستجوابهم من قبل ادارة الحزب، والتوضيح لهم بأن التوقيع على طلب الانتساب يعني التزامهم بأهداف الحزب وان العمل ضد الليكود يعتبر خرقا للقانون.
كما ينوي الليكود المبادرة الى طرح مشروع قانون في الكنيست يحدد ان على كل حزب اجراء فحص دوري من اجل الكشف عن اعضاء انتسبوا اليه والى احزاب اخرى. وكان الليكود قد اجرى مؤخرا فحصا تبين منه ان اكثر من الف عضو في صفوفه انتسبوا، ايضا الى حزب العمل وحركة ميرتس.
نافا بوكير تتشدق بأنها تعد خطة لاجتثاث الارهاب
تكتب “يديعوت احرونوت” انه في أعقاب موجة العمليات الاخيرة في اوروبا، نشرت عضو الكنيست نافا بوكير (الليكود) على صفحتها في الفيسبوك، منشورا شاع في الشبكة الاجتماعية وعرض الكثير من الكلمات الطنانة وقلة التواضع.
وابدى الكثير من رواد الشبكة الاجتماعية دهشتهم حين اعلنت بوكير بأنها تعمل حاليا على خطة لاجتثاث الارهاب. وكتبت ان “الهجوم الارهابي القاتل الذي وقع الليلة الماضية في برشلونة يثبت مرة اخرى ان الارهاب الاسلامي يطال العالم باسره. المتطرفون المسلمون يرون ببرشلونة هدفا يجب احتلاله كما القدس. يجب هزم الارهاب بأسرع ما يمكن”، ومن ثم انتقلت الى اعلان وعدها المصيري – “وهذا سيتم بواسطة سلسلة من الخطوات التي أعمل عليها حاليا”.