البيت الأبيض ينفي قول كوشنر لعباس “أن البناء في المستوطنات لن يتوقف، لأن هذا سيقود الى تفكيك حكومة نتنياهو”
تكتب صحيفة “هآرتس” ان مسؤولا في البيت الأبيض نفى، مساء امس السبت، أن يكون جارد كوشنر، المستشار الرفيع للرئيس الامريكي دونالد ترامب، قد قال للرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال اجتماعهما في رام الله يوم الخميس، بأن البناء في المستوطنات لن يتوقف، لأن هذا سيقود الى تفكيك حكومة نتنياهو. وقال المسؤول الرفيع ان التقرير الذي نشرته صحيفة “الحياة” كاذب، و”هذا هراء مطلق. لم يتم قول هذه الامور بتاتا”.
وكانت الصحيفة قد نشرت نقلا عن مصادر دبلوماسية ان كوشنر قال لعباس بأن “وقف البناء في المستوطنات غير ممكن، لأنه سيؤدي الى انهيار حكومة نتنياهو”. وحسب التقرير، فقد ابدى الوفد الأمريكي “انفتاحاً بشأن حل الدولتين” لكنه رفض “تحديد حدود الدولتين، على اساس حدود العام 67”. وحسب التقرير فان الموقف الأمريكي في موضوع الحدود يقول بأنه يجب ترك الموضوع للمفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.
وطلب عباس من اعضاء الوفد الأمريكي بأن تعلن الولايات المتحدة صراحة عن ان الهدف من المفاوضات هو الوصول إلى حل الدولتين على أساس حدود الرابع من حزيران 67. كما طالب بحرية العمل الاقتصادي للفلسطينيين في المنطقة “C” وحرية الاستيراد والتصدير بدون قيود. وطلب عباس، ايضا، تعديل بروتوكول باريس، الملحق الاقتصادي لاتفاق اوسلو، الذي يُعرف العلاقات الاقتصادية بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وقال عباس لكوشنر انه، وعلى الرغم من المصاعب، مستعد للعمل مع الادارة الأمريكية من اجل تحقيق “صفقة السلام”. واكد كوشنر في بداية اللقاء بأن الرئيس ترامب متفائل جداً بشأن فرص التوصل الى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين ويطمح الى مستقبل افضل للشعبين.
وجاء في بيان نشره البيت الأبيض، في اعقاب اللقاء، ان اللقاء كان “مثمرا”، وركز على “محاولة البدء بمحادثات ملموسة بين اسرائيل والفلسطينيين”. كما جاء في البيان ان “الطرفان وافقا على مواصلة الاتصالات بقيادة الولايات المتحدة، التي تشكل افضل الطرق للتوصل الى اتفاق سلام شامل”.
كوشنر طلب منحه اربعة اشهر لعرض خطة سياسية
في هذا الموضوع، تكتب “يسرائيل هيوم” ان كوشنر طلب من رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن، تجميد الخطوات الدبلوماسية ضد اسرائيل لفترة اربعة اشهر، مقابل التزام امريكي بطرح خطة سياسية منظمة لتحريك العملية السلمية، خلال هذه الفترة، حسب ما اكده مصدر فلسطيني رفيع للصحيفة.
وقال المصدر الفلسطيني، ان الادارة في واشنطن تنوي صياغة خطة سياسية تشمل جدولا زمنيا محددا بشكل مسبق، يتم خلاله مناقشة كل المسائل الجوهرية في المفاوضات، شريطة ان يحافظ الفلسطينيون على “الهدوء”.
وأعرب ابو مازن عن موافقته المبدئية على طلب كوشنر، لكنه طالب بالتزام وضمان شخصي من الرئيس ترامب لهذه الخطة. واتفق هو وكوشنر على عقد لقاء بين ابو مازن وترامب خلال المؤتمر السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر المقبل، وخلال ذلك يلتزم ترامب امام عباس بصياغة وعرض الخطة السياسية التي يجري العمل عليها.
ويشار الى ان الرئيس ترامب كان قد نشر على حسابه في تويتر انه يتوقع عقد لقاء بينه وبين نتنياهو في نيويورك، على هامش اعمال الجمعية العامة. وحسب المصدر الفلسطيني من المحتمل عقد قمة ثلاثية في نيويورك بين ترامب ونتنياهو وعباس.
1500 متظاهر عادوا الى ساحة غورن وهتفوا ضد الفساد السلطوي
تكتب “هآرتس” انه على الرغم من قرار المحكمة العليا تقييد عدد المشاركين في مظاهر ساحة غورين في بيتاح تكفا لـ500 مشارك، الا ان اكثر من 1500 متظاهر وصلوا، مساء امس السبت الى الساحة، للتظاهر ضد الفساد السلطوي وسلوك المستشار القانوني للحكومة ابيحاي مندلبليت في مسألة التحقيقات مع رئيس الحكومة. وقامت الشرطة بنشر حواجز في المنطقة ومنعت وصول المزيد من المتظاهرين الى الساحة القريبة من منزل مندلبليت، وسمحت لسكان الحي فقط بالدخول الى المنطقة.
وطلب المنظمون من المتظاهرين تنفيذ قرار المحكمة العليا، فبقي المتظاهرون في الساحات المجاورة وهتفوا “مندلبليت فاسد” و”المال والسلطة عالم سفلي”. وقالت الشرطة ان “المزيد من المحتجين الذين وصلوا الى المكان تجمعوا على دوار الطريق المقابل للمنطقة المخصصة للتظاهرة، وان عدد المشاركين تجاوز بكثير ما سمحت به المحكمة العليا”. وقالت الشرطة ان المتظاهرين لم ينفذوا أي بند من القيود الخمسة التي حددتها المحكمة العليا. ويشار الى ان المظاهرات ضد الفساد السلطوي، جرت مساء امس السبت في 17 مدينة اخرى في البلاد، من بينها القدس وبئر السبع والخضيرة ونس تسيونا.
وكان المتظاهرون قد بدأوا بالوصول الى ساحة غورن في بيتاح تكفا قبل الموعد المحدد، خشية ان تمنعهم الشرطة من الدخول، وغصت الساحة بالمتظاهرين قبل الساعة الثامنة. وجرت في المقابل مظاهرة مضادة لنشطاء اليمين الذين نعتوا المتظاهرين ضد مندلبليت “بالمعادين للسامية” و”اليسار المنافق”.
وهاجم رئيس الائتلاف الحكومي دافيد بيتان المتظاهرين ضد مندلبليت، وقال ان “هذا خرق فظ لقرار المحكمة العليا بعد اسبوع واحد فقط من خرق فظ لأوامر الشرطة. انصار اليسار يحترمون القانون فقط حين يكون مريحا لهم، لكنه يتضح انه من اجل تحقيق انقلاب، وليس بواسطة الانتخابات، فان دوس القانون يعتبر امرا مشروعا. اتوقع من الشرطة العمل بقبضة قاسية وتطبيق اوامر المحكمة ضد الاقلية الفوضوية”.
واحتج ميني نفتالي، مدبر منزل عائلة نتنياهو سابقا، ومن منظمي المظاهرة ضد مندلبليت، على سلوك الشرطة وقال: “حاصرونا هنا كالأغنام. لو كانت مظاهرة لليمين لكانوا قد القوا بالحواجز. نحن نحافظ على القانون.” وحسب اقواله فان سلوك الشرطة يجذب المزيد من المشاركين، وقال: “يبدو ان الشرطة معنا. انا مستعد لدخول المعتقل اليوم أيضا، كي يأتي المزيد. اؤمن ان المحكمة العليا ستقرر بأنه يسمح بالتظاهر لأكبر عدد ممكن”.
في المقابل، قال وزير الامن الداخلي، غلعاد اردان، مساء امس، ان اعتقال ميني نفتالي والداد ينيف، يوم السبت الماضي، كان قرارا خاطئا من قبل الشرطة. واضاف في حديث لبرنامج “واجه الصحافة” في القناة الثانية: “بوجود او عدم وجود صلة بهذا النقاش، انوي اجراء نقاش حول نظم التقييد والتكبيل. يجب ان لا ننسى بأن الداد ينيف تصرف كآخر الفوضويين”.
السلطة الفلسطينية تلغي قرارا بإخراج الاف المستخدمين في القطاع للتقاعد المبكر
تكتب “هآرتس” ان الحكومة الفلسطينية في رام الله قررت الغاء قرار إخراج 6.145 موظفا في القطاع العام في غزة الى التقاعد المبكر، حسب ما اعلنه رئيس الحكومة رامي الحمدالله، امس السبت، خلال افتتاح اقسام جديدة في مستشفى “عالية” الحكومي في الخليل. وقال الحمدالله انه تم اتخاذ هذا القرار بمصادقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وكان قرار إخراج حوالي نصف مستخدمي القطاع العام في غزة، الذين تدفع السلطة رواتبهم، والذين يعمل غالبيتهم في مجالي الصحة والتعليم، للتقاعد، قد صدر في تموز الماضي، في اطار الخطوات العقابية التي اتخذتها السلطة الفلسطينية ضد حماس، على خلفية قيامها بتشكيل لجنة لإدارة شؤون القطاع بمعزل عن السلطة الفلسطينية. وطالب الحمدالله حركة حماس بتفكيك اللجنة الادارية والسماح لحكومة الوفاق الوطني بالعمل.
يشار الى انه حتى بداية الأسبوع الماضي، الذي بدأت فيه السنة الدراسية، لم يتم نشر أسماء المرشحين للتقاعد الإلزامي، مما أدى إلى إرباك كبير في نظامي التعليم والصحة والخوف من التسبب بمزيد من الأضرار الاقتصادية لآلاف الأسر. وساهم هذا القرار، الذي كانت فعاليته ضد حماس مشكوك فيها منذ البداية، في التسبب بضرر آخر لصورة السلطة الفلسطينية والرئيس عباس في نظر الجمهور الذي يميل إلى دعمهم.
عشية وصول الامين العام الى اسرائيل، سفيرة واشنطن تهاجم اليونيفيل وتتهمه بالعجز امام حزب الله
تكتب “يسرائيل هيوم” انه قبل وصول الامين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتريش، الى اسرائيل، اليوم، شنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، هجوما على قوات اليونيفيل وقائدها الايرلندي، مايكل بيري، على خلفية عجزها عن حفظ السلام امام تنظيم حزب الله.
وجاء هجوم هيلي هذا، يوم الجمعة، بعد يومين من قول بيري لوكالة الأنباء “أي بي” انه لا توجد أدلة على حيازة حزب الله لمستودعات اسلحة في المنطقة الخاضعة لمسؤولية اليونيفيل في جنوب لبنان، وانه “لو كان هناك مستودع كهذا لكنا قد عرفنا عنه”.
وادعت هيلي ان تصريحات بيري لا تتفق مع الواقع الحالي الذي يحافظ فيه حزب الله على وجود مسلح في جنوب لبنان، خلافا لقرار مجلس الأمن 1701. وقالت: “كما يبدو فانه الشخص الوحيد في جنوب لبنان المصاب بالعمى امام ما يفعله حزب الله”.
وقالت هيلي ان “تصريحات الجنرال بيري الذي قال انه لا يوجد سلاح لحزب الله (في جنوب لبنان) محرجة وتعكس عدم الفهم لما يحدث من حوله. لا يجب قراءة الكثير من تقارير الاستخبارات التي توثق لتسلح حزب الله من اجل فهم الاوضاع. فحزب الله يثرثر على الملأ حول السلاح الذي يملكه، وهو يعرضه علنا امام كاميرات التلفزيون”. وقال هيلي ان تصريحات بيري تعكس “الحاجة الى اجراء تغيير في اليونيفيل، وحان الوقت كي يمنح مجلس الأمن اسنانا لليونيفيل في مهمتها، يحظر علينا تقديم تخفيضات للمخربين”.
وتأتي تصريحات هيلي هذه عشية مناقشة مجلس الامن الدولي لتجديد التفويض لقوات اليونيفيل في المنطقة، وتسعى هيلي الى تحميل اليونيفيل المسؤولية بشكل صارم ازاء حزب الله. وتولي اسرائيل اهمية كبيرة لهذا الموضوع الان، مع انتهاء التفويض الحالي لقوات اليونيفيل في نهاية الشهر. وبناء عليه سيتم عقد لقاء بين الامين العام للأمم المتحدة خلال زيارته الى اسرائيل، مع مسؤولين كبار في الجهاز الامني ومع نائب رئيس الاركان الجنرال افيف كوخابي، الذي سيعرض امامه سلوك حزب الله خلف الحدود. وكما سبق ونشرت “يسرائيل هيوم” فان اسرائيل ستحذر امام الامين العام من ان استمرار نشاط حزب الله العسكري وتضخيم قوته بواسطة الاسلحة المتطورة، خلافا لقرارات مجلس الامن، يمكن ان يؤدي الى التصعيد.
في الموضوع ذاته، دعا سفير اسرائيل لدى الامم المتحدة داني دانون، مجلس الامن الى المصادقة على تفويض فاعل لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان، وقال: “لا يمكن لليونيفيل ان يبقى اعمى امام التسلح الخطير لحزب الله في جنوب لبنان. يجب على قوات الامم المتحدة القيام بدورها ووضع حد لخروقات حزب الله من اجل ضمان سريان الهدوء في المنطقة. ادعو مجلس الامن الى المصادقة على تفويض فاعل بشكل اكبر لليونيفيل لكي يعالج التهديدات الناشئة من جانب حزب الله”.
وقال دانون انه بالذات امام محاولات المس بإسرائيل على حلبة الامم المتحدة، فاننا نتوقع عرض الوجه الحقيقي لإسرائيل امام الامين العام وتعريفه على انجازاتها المثيرة واسهاماتها للعالم”.
ويشار الى ان الامين العام غوتريش سيصل مساء اليوم الى اسرائيل والسلطة الفلسطينية في اول زيارة منذ تعيينه في منصبه خلفا لبان كي مون.
وسيجتمع غوتريش غدا بالرئيس رؤوبين ريفلين ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، كما سيزور متحف الكارثة. ويوم الثلاثاء سيزور السلطة الفلسطينية ويجتمع برئيس السلطة ابو مازن والقيادة الفلسطينية. ويوم الاربعاء سيقوم بجولة على الحدود بين اسرائيل وغزة ومن ثم يزور مؤسسات الامم المتحدة في غزة.
وقالت القيادة السياسية في اسرائيل ان زيارة غوتريش تهدف الى اظهار التدخل في الموضوع الاسرائيلي – الفلسطيني، خاصة على خلفية محاولات الادارة الامريكية تحريك المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين.
لكن نتنياهو سيحاول حرف النقاش الى موضوع ترسخ ايران في سورية والمطالبة بتدخل دولي من اجل اخراج كل القوات الاجنبية من سورية.
السفير الاسرائيلي لدى مصر زار القاهرة ثم عاد الى البلاد
تكتب “يسرائيل هيوم” ان السفير الاسرائيلي لدى مصر دافيد جوبرين، وصل الى القاهرة، في الاسبوع الماضي، لكنه عاد الى اسرائيل، فيما قالت مصادر اسرائيلية انها تأمل بأن يستأنف العمل في السفارة بشكل كامل، خلال الفترة القريبة.
وقد نشر قبل اسبوعين عن نية اسرائيل استئناف تفعيل السفارة في القاهرة، وفي حينه وصل وفد اسرائيلي ضم مسؤولين من وزارة الخارجية وجهاز الشاباك، الى القاهرة للقاء مسؤولين مصريين، تمهيدا لإعادة فتح السفارة الاسرائيلية التي لا تعمل بشكل منظم منذ ست سنوات، حين تعرضت لهجوم من قبل الجمهور الغاضب، الذي حاصر طاقم السفارة. ومنذ ذلك الوقت تعمل السفارة بشكل جزئي، وبشكل خاص من داخل منزل السفير. وفي شهر كانون الاول الماضي، وفي ضوء التهديد بتنفيذ عملية ضد السفارة، قررت اسرائيل اعادة الطاقم كله الى البلاد. واكد مصدر في الخارجية ان السفير عاد الى مصر، وينوي استئناف العمل قريبا.
“وزير الأمن لا يتمتع بأن حق اخلاقي بإرسال الجنود الى الحرب”
تكتب “يسرائيل هيوم” انه في اعقاب استقالة العميد (احتياط) ليؤور لوطن، من منصب منسق شؤون الأسرى والمفقودين في ديوان رئيس الحكومة، والتي اثارت تساؤلات كثيرة، قالت عائلة الجندي هدار غولدين، المحتجزة جثته في غزة: “نحن نشعر بأنه تم التخلي عنا من قبل الحكومة. نحن نعرف ليؤور منذ ثلاث سنوات، نعرف تاريخه، وانه شخص لا يشعر بالتعب ولا يترك مهام قبل انجازها، ونحن نعتقد انه استقال لأنهم عرقلوه”.
في المقابل قال مقربون من لوطن انهم يعتقدون بأنه قرر الاستقالة بعد ان يئس من المهمة التي القيت على كاهله، لكن بالنسبة لعائلة غولدين فان الاستقالة هي بمثابة “لائحة اتهام شديدة ضد عجز رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الامن ليبرمان في موضوع اعادة اورون شاؤول وهدار غولدين” حسب ما قاله سمحا غولدين، والد هدار للصحيفة. وقال: “نحن نطالب نتنياهو وليبرمان بتعيين بديل فورا من اجل تنفيذ قرار المجلس الوزاري والضغط على حماس بكل الطرق الممكنة والفاعلة لإعادة اولادنا”.
من جهته قال لوطن لصحيفة “يسرائيل هيوم” ان “المهمة تتواصل، ومن المهم الحذر من المس بالعائلات او منح انجاز ما لحماس في موضوع الاسرى والمفقودين”. وقال انه لا ينوي الادلاء بتصريحات غير ما قاله في بيان استقالته، وانه يمكنه التطرق الى الموضوع “في وقت لاحق، في الوقت المناسب”.
وتطرق سمحا غولدين الى تصريحات وزير الامن افيغدور ليبرمان، في الاسبوع الماضي، بشأن امكانية اندلاع حرب بين اسرائيل وايران التي ترسخ تواجدها في سورية، وقال: “وزير الأمن في دولة اسرائيل، القائد الأعلى في دولة لديها جيش الشعب، لا يتمتع بأن حق اخلاقي بإرسال الجنود الى الحرب قبل اعادة هدار واورون من الحرب لدفنهما في اسرائيل، وبالتأكيد لا يملك هذا الحق رئيس الحكومة ايضا”.
وتعقيبا على ما نشرته “يسرائيل هيوم” في ملحق نهاية الأسبوع المنصرم حول استمرار نشاط حماس في تركيا، وعمل مكتبها في اسطنبول على تنفيذ عمليات ضد اسرائيل، عاد غولدين وذكّر بمعارضة العائلة لاتفاق المصالحة مع تركيا، وقال: “لقد صرخنا وعارضنا الاتفاق الذي لا يشمل اعادة هدار واورون. لقد عرفنا من وزراء حاليين بأنه تم طرح اسميهما في اطار الاتفاق لكنه تم اخراجهما لأن رئيس الحكومة لم يصر بما يكفي على ذلك. لقد رغبنا جدا، كما تم وعدنا من قبل رئيس الحكومة بأن يتم ادراج مسألة اعادة هدار واورون في كل اتفاق يتعلق بغزة، وان يكون ذلك شرطا مسبقا لكل لفتة، لكن هذا لم يرد في الاتفاق التركي”.
وأضاف: “ما الذي تبقى لنا من ذلك الاتفاق المجيد؟ تخلوا عن هدار واورون، ودفعوا تعويضات لمن اصاب جنود البحرية، وبقينا فقط مع قصة اتفاق الغاز. أي ان المال حسم كل شيء. ولذلك ليس مفاجئا لي ان تركيا توقع مرة اخرى على اتفاقيات مع حماس. تركيا تساعد حماس، الاتراك هم اكبر الداعمين للإخوان المسلمين في العالم، وكل هذا الاتفاق كان مجرد خطأ سياسي بالغ، خطأ مصيري سبب ضررا بالغا للشعب. عجز آخر للحكومة”.
هل وقفت تهديدات اسرائيل وراء قرار الحريري العمل لمنع ايران من اقامة مصانع اسلحة في جنوب لبنان؟
هذا السؤال تطرحه “يديعوت احرونوت” في تقرير تكتب فيه ان رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، يعمل لمنع اقامة مصانع الصواريخ التي تخطط ايران وحزب الله لإنشائها على اراضي دولته. وحسب الصحيفة فانهم يفهمون في لبنان ان اقامة مثل هذه المصانع من شأنه اشعال الحرب، وان من سيدفع الثمن هم سكان لبنان. وعلى خلفية موقف الحريري، يمكن الافتراض بأن ايران وحزب الله ترتبكان اليوم في مسألة ما اذا سيتم نقل المشروع الى الأراضي السورية، ومن المتوقع ان يكون المعيار الرئيسي الحاسم هو مستوى وحجم السيطرة الايرانية في سورية.
تصريح وزير الامن افيغدور ليبرمان، يوم الخميس الماضي، بأن “اسرائيل لن تسلم بإقامة مصانع السلاح على الأراضي اللبنانية” سمع جيدا في بيروت. في الماضي اكتفى القادة في اسرائيل بالقول ان “اسرائيل ستعرف ما تفعله في هذا الموضوع”، لكن التصريح الحالي يعني تغيير السياسة.
لقد كشفت “يديعوت احرونوت” قبل نحو شهرين، عن مأزق مهاجمة مصانع الصواريخ في لبنان، والذي تم طرحه امام المجلس الوزاري المصغر، بل حظي بتصديق من رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية هرتسي هليفي، خلال مؤتمر عقد في هرتسليا. ومنذ ذلك الوقت تواجه اسرائيل معضلة: هل تهاجم وتوجه ضربة تستبق تفعيل المصانع.
وبعد مراكمة حزب الله لحجم كبير من الصواريخ، يتجاوز 100 الف، يعمل الان على تركيز جهوده لإقامة ما تسميه اسرائيل “مشروع الاصابة الدقيقة”: تطوير الصواريخ طويلة المدى الى حد يجعلها تضرب نقاط حساسة في اسرائيل بنسبة دقة عالية.
حزب الله يفتقد حاليا لمثل هذه الصواريخ، وعندما حاول تهريبها عبر سورية، نجحت اسرائيل بمهاجمتها بدقة قبل اجتيازها للحدود. ومن هنا فهمت ايران وحزب الله انه لا مفر من نقل الانتاج الى الاراضي اللبنانية.
ويشار الى ان اقامة المصانع على الأراضي اللبنانية يمنح نوعا من “شهادة التأمين” التي كانت قائمة حتى اليوم، على الأقل: فقد امتنع الجيش عن مهاجمة اسلحة على الأراضي اللبنانية في اطار الشروط غير الرسمية التي تم تحديدها بين التنظيم الشيعي واسرائيل في السنوات الاخيرة.
يعلون يتهم نتنياهو بمحاولة منعه من زيارة يهود البرازيل
تكتب “يديعوت أحرونوت” انه يبدو بان الصراع السياسي المرير بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الامن السابق، موشيه يعلون، اجتاز الحدود ووصل حتى البرازيل البعيدة. فقد قالت مصادر في الجالية اليهودية ان السفير الاسرائيلي لدى البرازيل، يوسي شيلي، المقرب من نتنياهو، يعمل بدوافع سياسية على عرقلة زيارة يعلون الى البرازيل.
وكان يعلون، الذي يرغب بالعودة الى الحلبة السياسية، قد بدأ، امس، جولة لزيارة الجاليات اليهودية في امريكا، تشمل سان باولو التي دعي اليها من قبل الصندوق القومي ومنظمة يهودية محلية في البرازيل، من اجل القاء خطاب امام الجالية اليهودية.
لكن جهات يهودية في سان باولو، ومقربين من يعلون يتهمون السفير يوسي شيلي بمحاولة عرقلة زيارة يعلون، بل قوله لليهود هناك بأن من يشارك في اللقاء مع يعلون “يخون دولة اسرائيل”. اضف الى ذلك ان شيلي اعلن فور دعوته لحضور اللقاء بأنه لن يحضر، وحسب الادعاءات فقد ضغط ايضا على القنصل العاكم في سان باولو دوري غورن، لكي لا يتجرأ على الظهور هناك. وبالتالي دخل غورن في حالة ضغط وابلغ الجالية اليهودية بأنه لن يشارك في اللقاء. لكنه علم لاحقا بأن القنصل تلقي توجيها من وزارة الخارجية في القدس بتبليغ الجالية بأنه سيصل الى اللقاء، وذلك، كما يبدو، بعد ان فهموا في الوزارة بأنه لا يمكن لممثلي الدولة مقاطعة زيارة وزير امن ورئيس اركان اسرائيل السابق.