امريكا لم تنسق مع اسرائيل مسألة الانسحاب من اليونسكو
تكتب صحيفة “هآرتس” ان اسرائيل فوجئت بقرار الولايات المتحدة، يوم الخميس الماضي، الانسحاب من منظمة اليونسكو. وقال اربعة مسؤولين اسرائيليين وامريكيين كبار، مطلعين على الموضوع، انه لم يكن هناك أي تنسيق مسبق في هذا الموضوع، خلال الأيام التي سبقت القرار الامريكي، وان ادارة ترامب لم تبلغ اسرائيل بقرارها مسبقا.
وقال المسؤولون الاسرائيليون انه جرت خلال الأشهر الأخيرة، محادثات بين دبلوماسيين اسرائيليين وامريكيين في نيويورك وباريس، طرحت خلالها امكانية انسحاب الولايات المتحدة من اليونسكو، كما طرحت المسألة خلال زيارة سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، الى اسرائيل في حزيران الماضي، لكن اسرائيل لم تسمع بتاتا من الولايات المتحدة أنها اتخذت قرارا بالاستقالة من اليونسكو.
وعلى الرغم من العلاقات الجيدة والوثيقة بين حكومة اسرائيل وادارة ترامب، الا ان هذا الحدث كشف مشاكل تنسيق صعبة بين البلدين. واكد مسؤولون اسرائيليون ان اسرائيل عرفت بقرار وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون، من نبأ نشر في الموقع الاخباري الامريكي “السياسة الخارجية”، ليلة الاربعاء/الخميس.
وفي اعقاب ذلك توجه دبلوماسيون اسرائيليون من السفارة في واشنطن، ومن البعثة لدى الامم المتحدة، الى الامريكيين وطلبوا منهم توضيحا للنبأ. وفي صباح يوم الخميس، فقط، وصلت الى اسرائيل معلومات رسمية من وزارة الخارجية الامريكية تشير الى قرار الاستقالة من اليونسكو.
واكد مسؤولون امريكيون ان الولايات المتحدة لم تطلع اسرائيل على القرار مسبقا. وقال احد المسؤولين ان “العملية التي قادت الى قرار الاستقالة كانت داخلية ولم نناقشها مع أي جهة خارج الادارة الامريكية، قبل صدور القرار عن تيلرسون”.
وفي الواقع لم يقم تيلرسون بعد اتخاذه للقرار باطلاع اسرائيل عليه، وكانت الجهة الوحيدة التي ابلغها هذا القرار، هي الامينة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفا. وبعد النشر في وسائل الاعلام فقط، تم تبليغ الأمر لحلفاء الولايات المتحدة، بما في ذلك اسرائيل.
وكانت المفاجأة التي احدثها القرار في القدس، بالإضافة الى كونه جاء في يوم العيد، هي سبب الرد الاسرائيلي الغريب الذي صدر مساء يوم الخميس، عندما اوعز رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لوزارة الخارجية بالإعداد للاستقالة من اليونسكو. ولأنه لم يكن لدى اسرائيل أي معلومات مسبقة عن الموضوع، فانه لم يجر أي نقاش منظم حول امكانية الاستقالة من اليونسكو، وحول “الأمر” الذي اصدره نتنياهو في اعقاب محادثة هاتفية مشتركة مع عدد من مستشاريه والمسؤولين الكبار في وزارة الخارجية، مساء الخميس.
الى ذلك، تم امس الاول، الجمعة، انتخاب وزيرة الثقافة الفرنسية السابقة، اودري ازولاي، امينة عامة لليونسكو، خلفا لبوكوفا. وازولاي هي ابنة عائلة يهودية مغربية الأصل، شغلت منصب وزيرة الثقافة الفرنسية لمدة سنة في عهد الرئيس فرانسوا هولاند.
مركزية فتح تناقش، اليوم، محادثات القاهرة
تكتب صحيفة “هآرتس” ان اللجنة المركزية لحركة فتح، ستجتمع في رام الله، مساء اليوم، لسماع ومناقشة تقرير حول المحادثات التي جرت في القاهرة مع ممثلي حركة حماس. ومن المتوقع ان يتم اتخاذ قرار بشأن جلسة الحكومة القادمة والخطوات التي سيتم اتخاذها ازاء قطاع غزة في اعقاب اتفاق المصالحة. وقال مسؤول رفيع في حركة فتح لصحيفة “هآرتس”، ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والحكومة سيفحصون السلوك العملي على الأرض، ولن يتخذوا قرارات بناء على التصريحات فقط. وقال: “فقط اذا تأكدنا من ان الحكومة تسيطر فعلا في غزة، سيتم اتخاذ قرارات بشأن العقوبات وتطبيق خطة الحكومة بشأن القطاع”.
في المقابل، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، لقناة “الاقصى” انه بات يعتبر رامي الحمدالـله رئيس الحكومة الفلسطينية في الضفة والقطاع، وان الحكومة تسلمت السلطة بكاملها في قطاع غزة. لكن الحية اعترف انه من اجل نقل المسؤولية عن الملفات المدنية الرئيسية، السيطرة على المعابر وادارة الجهاز الاداري، يتطلب التعاون الكامل بين الحركتين.
وحسب الحية، فقد قررت مصر فتح معبر رفح فقط بوجود قوات السلطة الفلسطينية، وقال ان حماس ستتنازل عن جباية الضرائب، وستكون الحكومة مسؤولة عن كل النظام المالي الحكومي. وفي المقابل، اكد الحية ان ممثلين عن كل الفصائل سيجتمعون في القاهرة، في 21 نوفمبر، لمناقشة قضايا تشكيل الحكومة الجديدة، وتبكير موعد الانتخابات واجراء اصلاحات في الجهازين السياسي والدبلوماسي. ولكن الحية لم يتطرق الى جهاز حماس العسكري.
ورغم مرور قرابة اسبوعين على عقد اجتماع الحكومة في غزة، الا ان المسؤولين في القطاع يعترفون بأنه لم يطرأ أي تغيير بعد على الأرض، باستثناء التصريحات الايجابية. وهناك من ينتقدون الرئيس عباس لأنه لم يعلن حتى الان عن الغاء العقوبات التي فرضها على حماس قبل عدة اشهر.
بينت سيطالب نتنياهو بقطع الاتصالات مع السلطة الفلسطينية
الى ذلك تكتب “يسرائيل هيوم” ان وزير التعليم نفتالي بينت، سيطلب صباح اليوم الاحد، من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو التمسك بقرار المجلس الوزاري في عام 2014، القاضي بقطع الاتصالات بين اسرائيل وحكومة الوحدة الفلسطينية التي تضم فتح وحماس.
وقال بينت ان مهندس عملية قتل الفتية الثلاثة، صالح العاروري، وقع بنفسه على اتفاق التعاون مع حكومة السلطة الفلسطينية، ومن الواضح ان التعاون معه يعني منح الشرعية لتنظيم يسعى لتدمير اسرائيل. وحسب اقوال بينت “لا يمكننا مطالبة العالم العمل ضد حماس بينما نعمل نحن معها”.
وكانت اسرائيل قد قررت في 2014 تعليق المفاوضات وفرض عقوبات اقتصادية مختلفة على السلطة الفلسطينية، وقالت الحكومة انه بدلا من اختيار السلام، تحالف ابو مازن مع تنظيم ارهابي قاتل يدعو الى تدمير اسرائيل، وعقد ابو مازن تحالفا مع تنظيم تدعو معتقداته المسلمين الى قتل اليهود. والان يطالب بينت بإعادة المصادقة على هذا القرار.
وزير الدفاع الروسي يزور اسرائيل، غدا
كتبت “هآرتس” ان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شوغوي، سيصل غدا، الى اسرائيل، وسيلتقي برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الامن افيغدور ليبرمان. وعلى الرغم من تعيين موعد هذه الزيارة مسبقا، الا انها تعتبر بالغة الاهمية بالنسبة للجهاز الامني، في اعقاب خطاب الرئيس الامريكي دونالد ترامب حول الاتفاق النووي الايراني.
وتنوي اسرائيل اطلاع شوغوي على الجهود التي تبذلها ايران لترسيخ وجودها في سورية، وتأثير ذلك على اسرائيل. كما يتوقع ان يناقش شوغوي وليبرمان توثيق التنسيق بين الجهازين الامنيين، الروسي والاسرائيلي.
نتنياهو يهاجم الشرطة على خلفية نيتها تجديد التحقيق معه
نشرت صحيفة “هآرتس” ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، هاجم الشرطة، مساء امس (السبت)، بعد النشر في القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي عن تجديد التحقيقات ضده. وكتب نتنياهو على صفحته في الفيسبوك، انه “عندما تسلم المفتش العام للشرطة، روني الشيخ، منصبه اتخذ قرارين هامين: وقف التسريب من التحقيقات ووقف توصيات الشرطة (امام النيابة بشأن من تم التحقيق معهم – المترجم). ومنذ تعيين المستشار السياسي ليؤور حوريف، مستشارا خارجيا للشرطة، بتكلفة ملايين الشواكل على حساب دافع الضرائب ومن دون مناقصة، اصبحت التسريبات غير القانونية بمثابة تسونامي واختفى قرار عدم التوصية كأنه لم يكن”.
وأضاف رئيس الحكومة ان “الجمهور فهم منذ زمن انه توجد هنا حملة صيد اعلامي شفافة ضد رئيس الحكومة نتنياهو، وكما حدث دائما في الماضي، سيتبين هذه المرة، ايضا، ان كل الادعاءات ضد رئيس الحكومة واهية، ولذلك لن يكون شيء”. وجاء تعقيب نتنياهو هذا ردا على تقرير اخباري للقناة الثانية جاء فيه ان الشرطة ستحاول قريبا تنسيق موعد مع نتنياهو للتحقيق في الشبهات ضده.
يشار الى ان حوريف، الذي اصبح الرجل المقرب جدا من المفتش العام للشرطة في كل ما يتعلق بالاستشارة الاعلامية، كان في الماضي شريكا تجاريا لمشبوهين بأعمال جنائية، وعمل مستشارا لشخصيات سياسية منذ بداية العقد السابق. فقد كان حوريف شريكا تجاريا للوزير السابق ستاس مسيجنيكوف، من حزب “يسرائيل بيتينو”، ولمساعدته ليمور برزيلاي، التي اوصت الشرطة في العام الماضي بتقديم لائحة اتهام ضدها بتهمة الرشوة والخداع وخرق الثقة وتشويش اجراءات التحقيق.
وفي الانتخابات الأخيرة عمل حوريف رئيسا للحملة الانتخابية لحزب “كلنا” ورئيسه موشيه كحلون. وفي 2015، قال حزب كلنا ان “حوريف يحافظ على اتصال مع كحلون بين الحين والآخر، في قضايا حزبية وسياسية”. ويكثر حوريف من الكتابة على حسابه في تويتر، في القضايا السياسة، وخاصة ضد نواب من الليكود ورئيس الحكومة.
ويشتبه نتنياهو في الملف “2000” بمحاولة عقد صفقة “هات وخذ” مع ممول صحيفة “يديعوت احرونوت” ارنون موزيس، تشمل تغطية نشاطات نتنياهو بشكل ايجابي في الصحيفة، مقابل عمل نتنياهو على تقليص انتشار صحيفة “يسرائيل هيوم”، واعادة “يديعوت” الى مكانتها الرائدة. وحسب مصادر في الشرطة فان التحقيق في هذا الملف، يهدف الى صياغة أدلة تثبت محاولة عقد الصفقة وتعزيز الاشتباه بأن نتنياهو كان جديا في نواياه.
ويشتبه نتنياهو في الملف “1000” بتلقي رشاوى من العديد من رجال الأعمال، وفي مقدمتهم ارنون ميلتشين. ويركز التحقيق في هذا الملف، حاليا، على الحالات التي عمل نتنياهو خلالها، كرئيس للحكومة وكوزير للاتصالات، على دفع مصالح ميلتشين الذي سعى الى الاندماج بشكل عميق في سوق الاتصالات الاسرائيلي.
وقال رئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ (المعسكر الصهيوني) معقبا على تصريح نتنياهو ضد الشرطة، ان “ما بدأ ضد الفنانين والصحفيين والقضاة، يصل الان الى الشرطة. تمزيق، تحريض وتقسيم من اجل المصلحة الشخصية بكل ثمن، حتى بثمن وحدة الشعب والمس برموز القانون والسلطة”. وكتب رئيس “يوجد مستقبل” النائب يئير لبيد في تويتر، ان “هجوم نتنياهو على القائد العام للشرطة هو انحطاط جديد في محاولة لتهديد سلطة القانون في الدولة. هذا عار”.
وجاء من الناطقة بلسان الشرطة، ان “شرطة اسرائيل تقوم بعملها وفقا للقانون والرسمية. لن ننجر الى الهجمات التي لا تستند الى أي دليل والتي تهدف الى تشويش عمل الشرطة والمس بشرعية سلطة القانون”.
النائب ايمن عودة، ردا على غباي الذي رفض التحالف مع المشتركة: “لسنا ملزمين بالتوصية به لتشكيل الحكومة”
تكتب صحيفة “هآرتس” ان رئيس القائمة المشتركة، النائب ايمن عودة، اعلن امس، ان قائمته ليست ملزمة بالتوصية امام رئيس الدولة بتكليف رئيس المعسكر الصهيوني، افي غباي، بتركيب الحكومة بعد الانتخابات. وجاء تعقيب عودة هذا، بعد تصريح غباي بأنه لن يتحالف مع المشتركة لتشكيل ائتلاف ولا يرى ما يربط بين الحزبين. وقال عودة انه يمكن لقائمته ان تشكل كتلة مانعة لصالح ائتلاف برئاسة حزب العمل (المعسكر الصهيوني) في حال “اعلن التزامه بالسلام والمساواة”.
هل تريد الجلوس في حكومة برئاسة حزب العمل؟
عودة: “انا، وكل القائمة المشتركة، ملتزمين ببذل كل قدراتنا من اجل انهاء الاحتلال ودفع المساواة الكاملة للمواطنين العرب، والديموقراطية والعدالة الاجتماعية لكل مواطني الدولة. من الواضح لي ان المرحلة الأولى لتحقيق هذه الأهداف، هي استبدال سلطة اليمين، ولذلك لا انوي الجلوس جانبا والسماح لائتلاف نتنياهو – بينت بمواصلة قيادتنا على مسار الضم والأبرتهايد والتمييز والتحريض. هناك اجماع لدى الجمهور العربي على ان افضل الايام من ناحية برلمانية للجمهور العربي، كانت ايام الكتلة المانعة في فترة حكومة رابين، ولذلك فان هذا الخيار قائما – طالما كنا نعرف بوضوح بأن المقصود حكومة ملتزمة بالسلام والمساواة”.
هل هناك سيناريو يمكن فيه ان لا توصوا رئيس الدولة بتكليف غباي بمهمة تشكيل الحكومة بعد الانتخابات؟
“صحيح انه لا يوجد سيناريو يمكن ان نوصي في اطاره بتكليف نتنياهو وبينت بتشكيل الحكومة، لكننا لسنا ملزمين مسبقا لأي شخص آخر – بما في ذلك آفي غباي. كما قلت سابقا، من الواضح لنا ما هي الأهداف التي نريد دفعها وسنوصي امام الرئيس فقط بالشخص الذي يلتزم بها مسبقا”.
هل تفضل الحصول على تمثيل في لجان الكنيست وميزانيات مقابل الدعم من خارج الحكومة؟
“توجهنا هو ليس كل شيء او لا شيء، والى جانب النضال العنيد ضد الاحتلال والتمييز، نحن نعمل، ايضا، بلا توقف، وايضا في ظل حكومة اليمين المتطرف برئاسة نتنياهو، من اجل تحسين حياة المواطنين العرب، وحققنا نجاحا هاما في دفع الخطة في 92. ولذلك، من الواضح ان دعم حكومة اليسار الصهيوني من الخارج يجب ان يتم بناء على اتفاق واضح على المضي نحو تسوية تاريخية واقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل، بمصاحبة خطوات كبيرة لدفع المساواة وسد الفجوات الاقتصادية والاجتماعية ومقاومة القمع السياسي للجمهور العربي”.
غباي يصرح بأنه لن يجلس معكم، وسبق وأعلن بأنه لن يتحرك من غور الأردن، ويحاول التحالف مع موشيه يعلون صاحب المواقف اليمينية. لا يبدو ان انهاء الصراع وتحقيق المساواة للمواطنين العرب هي جزء من مذكرته. هل تعتبره مخيبا للأمل؟
“لست معلقا ولا أرى نفسي مضطرا لإعطاء غباي أو أي سياسي آخر علامات على سلوكه، ولكن من الواضح بالنسبة لي أنه إذا لم يغير حزب العمل الاتجاه ويعرض على المواطنين بديلا حقيقيا للحكومة اليمينية، فإنه لن ينجح بالعودة الى السلطة. طالما يدار حزب العمل كظل باهت لليكود، فإن الناخبين سيفضلون دائما المصدر.
“حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة والمستوطنين يشكلون خطرا حقيقيا على جميع مواطني الدولة، هذه حكومة فاسدة، تستند كل سلطتها إلى تحريض المجموعات ضد بعضها البعض، حكومة تدمر بشكل منهجي الفضاء الديمقراطي وتهاجم الجهاز القضائي والجمعيات ووسائل الإعلام، حكومة تدفع سياسة اقتصادية تعتمد ليبرالية جديدة تعمق من الفجوات الاقتصادية والاجتماعية في الدولة. هذه الحكومة تشكل خطرا على مستقبل كل واحد منا – ولكن هذا هو بالضبط ما يخلق أيضا فرصة بالنسبة لنا.
“إن المزيد والمزيد من الناس يدركون اليوم أن هذه الحكومة سيئة بالنسبة لهم، وبالتالي هناك فرصة لقيادة وإقناع الجمهور بأنه من الممكن والضروري إجراء تغيير من شأنه أن يعود بالفائدة على جميع المواطنين. والطريقة الوحيدة التي أعتقد أنها تجعل الجمهور يؤمن بهذا التغيير هي خلق بديل يظهر للجمهور بالكلمات والاجراءات انه يمكن خلق مستقبل أفضل، مستقبل السلام والمساواة والعدالة الاجتماعية”.
النائب بهلول: “آسف على تصريحات غباي”
وتطرق عضو حزب العمل، النائب زهير بهلول، الى تصريحات رئيس حزبه، وقال: “آسف على تصريح رئيس حزبي بشأن رفضه الجلوس مع القائمة المشتركة في حكومة واحدة. حزبي حفر على رايته الشراكة في الحياة بين اليهود والعرب، ومقولته هذه لا تتفق مع هذه القيمة. القائمة المشتركة تمثل، رغم كل مشاكلها الداخلية، الجمهور العربي، ومن شأن مقولة كهذه ان تكون لها أبعاد كبيرة. من اجل استبدال سلطة اليمين، من الضروري التعاون وبناء الثقة بين المركز واليسار والجمهور العربي، الذي يشكل 20% من الجمهور. هكذا فقط سننجح بتحقيق التغيير السلطوي واعادة لئم التمزق والانقسام في المجتمع الاسرائيلي”.
وقالت النائب عايدة توما سليمان، من القائمة المشتركة، تعقيبا على تصريح غباي: “من المهم ان يستوعب غباي ان التغيير الحقيقي لن يحدث بدون الاعتراف بالجمهور العربي وحقوقه، وبدون مقاومة شجاعة للاحتلال وللمشروع الاستيطاني. نحن في الجمهور العربي لسنا مستعدين للانضمام الى حكومة يقودها حزب يواصل حتى اليوم دعم القوانين العنصرية، القوانين التي تميز ضد ابناء الجمهور العربي، حزب يعتبر البيت اليهودي خيارا للشراكة المستقبلية. نحن نفهم انه لا يمكن لحزب العمل او المعسكر الصهيوني، مع هذه المواقف، تشكيل بديل حقيقي لليمين، او الاستجابة للحد الأدنى لما يمكن ان نتقبله”.
وكان غباي قد صرح خلال مشاركته في برنامج “سبت الثقافة” في بئر السبع، امس السبت، انه لن يوافق على التحالف مع القائمة المشتركة لتشكيل ائتلاف. وقال: “لن نجلس مع القائمة المشتركة في الحكومة ذاتها. نقطة. فليكن ذلك واضحا”. واضاف: “انت ترى سلوكهم، انا لا ارى شيئا يربط بيننا ويوصل بيننا ويسمح لنا بأن نجلس معا في الحكومة ذاتها”.
وقال غباي: “من اجل التوصل الى وضع نشكل فيه الحكومة المقبلة، يجب ان نصل الى 27 مقعدا وان يكون لدى لبيد 11 مقعدا”. وحسب تقييمه، سيتم ضمان مكان للنائب تسيبي ليفني في القائمة، بالإضافة إلى “رجل أمن”، لم يذكر غباي اسمه. وقال “من الواضح اننا سنضمن مقعدا لرجل امن وهذا مهم جدا بالنسبة لي”. وعندما سئل عن موشيه يعلون، قال غباي إنه يأمل بأن يعود إلى حزب العمل. وقال “ان هدفي في النهاية هو الفوز في الانتخابات، لذلك يجب ان اطرح قائمة يثق بها الناس”.
ولم يستبعد رئيس حزب العمل الجلوس في الحكومة مع حزب “كلنا” والاحزاب الدينية وحزب “يسرائيل بيتينو”، وقال: “مفهومي يقول: نحن، حزب العمل، سنكون بيتا لكل الاسرائيليين.”
يشار الى ان هذه ليست المرة الأولى التي يرفض فيها غباي القائمة المشتركة. فقبل الانتخابات التمهيدية، سئل في صحيفة “هآرتس” عما اذا كان سيوافق على التحالف مع ميرتس والقائمة المشتركة فقال: “حان الوقت كي يكون للمجتمع العربي تمثيل حقيقي في الحكومة، المقصود 20 في المائة من سكان اسرائيل، بيد ان التركيبة الحالية للقائمة المشتركة تضم عناصر معادية للصهيونية مثل زعبي وزحالقة، مع تركيبة كهذه لن نكون قادرين على التعاون”.
اسرائيل ترحب بخطاب ترامب “الشجاع” حسب تعبير نتنياهو
تكتب “يسرائيل هيوم” ان اسرائيل رحبت بخطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اتهم خلاله ايران بخرق الاتفاق النووي. وجاء الترحيب بالخطاب من قبل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وعدد من الوزراء الكبار. ولم يكن خطاب ترامب مفاجئا بالنسبة لإسرائيل، لأن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، اطلع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على مضمونه خلال محادثة هاتفية مسبقة. ومع انتهاء الخطاب، قال نتنياهو: “احيي الرئيس ترامب على قراره الشجاع. هذا هو الطريق لمواجهة النظام الارهابي في ايران. اذا بقيت الصفقة مع ايران بدون تغيير، هناك امر واحد مؤكد: بعد عدة سنوات سيمتلك نظام الارهاب الاكثر تهديدا في العالم، ترسانة كاملة من الأسلحة النووية، وهذا خطر كبير على مستقبلنا جميعا”.
واضاف نتنياهو ان “الرئيس ترامب خلق فرصة لتغيير ذلك: اعادة العدوان الايراني الى الوراء، ومواجهة دعمها الاجرامي للعمليات الارهابية. ولذلك فان اسرائيل تحتضن هذه الفرصة، وكل حكومة مسؤولة وكل شخص يشعر بالقلق على سلامة وامن العالم يجب ان يفعل ذلك”.
كما رحب وزير الأمن افيغدور ليبرمان بالخطاب ووصفه بأنه “شجاع وصحيح”. وحسب اقواله فان “الخطاب يواجه نشاط الايرانيين الذين اعلنوا عن توسيع برنامج تطوير الصواريخ الباليستية الهجومية، وامام رد الاوروبيين الذين يدفنون رؤوسهم تماما كما فعلوا خلال الحرب العالمية الثانية”. واكد ليبرمان في تعقيبه الذي يعتبر الأشد لهجة حتى الان، “انا متأكد من أننا سنجيد التصرف مع التحديات حتى من دون الولايات المتحدة”.
وقال الوزير يسرائيل كاتس، ان خطاب ترامب “يدل على اصرار الادارة على العمل بشكل ناشط ضد التهديدات الايرانية”. وحسب اقواله، فان “ايران هي كوريا الشمالية الجديدة، وعلى المجتمع الدولي القيام بخطوات ناجعة ضد التهديدات التي تطرحها الان، والا فإننا سنندم جميعا في المستقبل”.
وقال الوزير جلعاد اردان، معقبا، انه “انتهى عهد اوباما، الذي ركزت الولايات المتحدة خلاله فقط على الجوانب الفنية للمشروع النووي الايراني وتجاهلت دعم ايران للإرهاب ومشروع صواريخها الباليستية. قرار الرئيس ترامب العمل ضد ارهاب الحرس الثوري يشكل اعترافا هاما بأن الاتفاق النووي حول ايران الى دولة اكثر خطورة”.
وقال الوزير اوفير اوكونيس: “لقد سخروا، ضحكوا، تجاهلوا، قالوا ان ايران هي اسفين الليكود من اجل تخويف الشعب، واين هم اليوم، كل الساخرين، في اسرائيل والعالم؟ رئيس الحكومة يستحق الثناء الكبير لأنه ايقظ الرأي العام الدولي قبل عشرة اعوام، حتى عندما كان رئيسا للمعارضة”.
برلمانيون اوروبيون يحتجون على خطاب ليلى خالد في البرلمان
تكتب “يسرائيل هيوم” ان بعض البرلمانيين الاوروبيين توجهوا، في الأسبوع الماضي، الى رئيس البرلمان، مطالبين بتغيير النظم، بحيث لا يتم السماح مرة اخرى “للإرهابين” بإلقاء خطابات امام البرلمان. ويأتي ذلك على خلفية الخطاب الذي القته ليلى خالد امام البرلمان في الشهر الماضي. وتنتمي خالد الى الجبهة الشعبية، المتواجدة على قائمة “التنظيمات الارهابية” في الاتحاد الاوروبي. وكانت عضوا في الخلية التي اختطفت الطائرات في اواخر سنوات الستينيات.
وقد شاركت خالد في برنامج اقيم في بناية البرلمان، بتنظيم من الاحزاب اليسارية الداعمة للمواقف المعادية لإسرائيل ولحركة BDS .
وتم تقديم الاحتجاج الى رئيس البرلمان من قبل ممثلي ايطاليا، سلوفينيا، تشيكيا، هولاندا، ليتوانيا والدنمارك. وقوبل ذلك بترحيب كبير من قبل اسرائيل. وبعث وزير الشؤون الاستراتيجية والامن الداخلي جلعاد اردان، برسالة الى رئيس البرلمان الأوروبي اعرب فيها عن قلقه العميق ازاء تنظيم الحدث وطلب منه شجبه. وكتب اردان: “لقد استغلت تلك المخربة المنصة من اجل التحريض على اسرائيل بشكل خطير، واطلقت تصريحات معادية لإسرائيل لامست اللاسامية بشكل صرف”.
يعلون عن نتنياهو: “التزوير هو الملاذ الأخير للشرير”
تكتب “يديعوت أحرونوت” انه في ظل التحقيق الذي نشرته في نهاية الأسبوع، حول قضية الغواصات والسفن البحرية، وما تضمنه من معلومات جديدة، من المتوقع حدوث تطورات في التحقيق الجاري في هذه القضية المعروفة باسم ملف 3000″. وسيتم استدعاء بنيامين نتنياهو للإدلاء بإفادته. وعلم انه في اعقاب الافادات التي تجبيها الشرطة من الشاهد الملكي، ميكي غانور، ستستأنف قريبا سلسلة التحقيقات في مكاتب وحدة “لاهف 433”.
وثارت العاصفة بشكل خاص بسبب تصريحات وزير الامن السابق، موشيه يعلون، الذي كشف في اطار التحقيق الصحفي بأن رئيس الحكومة نتنياهو مارس عليه الضغط لإلغاء المناقصة التي نشرتها وزارة الامن، في حينه، لشراء السفن الحربية المخصصة لحماية حقول الغاز الطبيعي، وذلك لكي يتم تحويل المناقصة الى شركة “تيسنكروب” الالمانية. ورد نتنياهو على تصريحات يعلون قائلا انها “كاذبة”.
ورد يعلون على نتنياهو، عبر صفحته في الفيسبوك، حيث كتب ان “التزوير هو الملاذ الأخير للشرير. هذا وقت حزين وصعب – لقد واجهت شخصيا أزمة صعبة عندما أدركت أن الرجل الذي قطعت شوطا طويلا معه – هو شخص فاسد. وأنا أفهم حاجة نتنياهو للدفاع عن نفسه، هذا طبيعي وانساني، ولكن ما لا أستطيع تقبله هو التحريض الذي يقوده هو ومجموعته. المزورون سيشددون هجومهم واستفزازهم كلما اشتد الخناق على نتنياهو ورفاقه. سيأتي يوم لن يعرفوا فيه اين يدفنون انفسهم بسبب العار، وبسبب تبريرهم للفساد – تحت ستار المصالح الوطنية”.
شاهد أيضاً
أبرز عناوين الصحف الإسرائيلية 22/10/2019
متابعة: تصدر فشل نتنياهو يفشل في مهمته تشكيل حكومة اسرائيلية جديدة واعادة كتاب التكليف الى …