تناولت صحيفة الصانداي تلغراف ملف الحرب الدائرة رحاها في اليمن وعلى الأخص ملف الأطفال المجندين في موضوع أعده من مدينة مأرب الصحفي بن فارمر.
ويبدأ فارمر موضوعه بالحديث عن طفل يمني يُدعى عبد الله فاتح كان عائدا من المدرسة مع عدد من أقرانه عندما توقفت بجنبهم سيارة نقل صغيرة وعلى متنها عدد من الجنود والأطفال وأمروهم بالانضمام إليهم وإلا هاجموا منازلهم ليتحول هذا الطفل البالغ من العمر 14 سنة بين عشية وضحاها من تلميذ في المدرسة إلى جندي يقاتل في الحرب المستعرة في البلاد.
وقد أعلنت الأمم المتحدة العام الماضي أنها سجلت حالات يصل تعدادها إلى نحو 2100 طفل بين مقاتلي جماعة الحوثي في مختلف أنحاء البلاد، كما سجلت حالات أخرى لتجنيد أطفال للقتال في ميليشيات تؤيد الحكومة اليمنية.
ويشير فارمر إلى أن عددا من الأطفال الذين شاركوا سابقا في القتال يقبعون حاليا في مركز لإعادة التأهيل في مأرب وقد قابل بعضهم وبينهم الطفل عبد الفتاح الذي يروي له أنه أكد منذ البداية لمحتجزيه عدم رغبته في المشاركة في القتال، بيد أنهم كانوا يضربونه في كل مرة يرفض فيها المشاركة في إطلاق النار.
ويؤكد فارمر أن الاطفال الذين نجحوا في الهروب من الجماعات المسلحة أوضحوا له أنهم خضعوا لدروس دينية مكثفة لحضهم على المشاركة في القتال علاوة على تدريب على استخدام البنادق والأسلحة.
وقيل لبعض الأطفال في البداية إنهم لن يشاركوا في القتال ولكنهم سيسهمون في حمل الأسلحة والذخيرة وتجهيز الإمدادات اللازمة للجنود غير أن ذلك لم يستمر طويلا ولم يحمهم من اللحظات المرعبة في الحرب.
“الجاسوس”
ونشرت صحيفة الأبزرفر مقالا بعنوان “سيرغي سكريبال: من يقف وراء هجوم ساليسبيري؟”، إذ تتساءل الصحيفة إن كان الهجوم على الجاسوس الروسي السابق الذي عمل لدى بريطانيا سيرغي سكريبال عملا طبخته الأجهزة الاستخباراتية الروسية أم رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعن أهمية سكريبال تقول الصحيفة إنه في الغالب قدم للاستخبارات البريطانية هويات نحو 300 عميل في أجهزة الاستخبارات الروسية، وذلك خلال الفترة التي كان يعمل فيها ضابط اتصال بين الجيش الروسي وجهاز الاستخبارات العسكرية الروسي.
وقد شبه كثيرون في روسيا سكريبال خلال فترة محاكمته بالجاسوس السابق أوليغ بينكوفيسكي الذي صدر ضده حكم بالإعدام في موسكو عام 1963 بتهمة التجسس ويذكره التاريخ على انه أحد أهم الجواسيس الذين عملوا لصالح الغرب في روسيا.
وتقول الأبزرفر إنه بعد إطلاق سراح سكريبال عام 2010 في أضخم صفقة تبادل أسرى بين روسيا والغرب بعد الحرب الباردة كان سكريبال نفسه يعي تماما كيف ينظر إليه زملاؤه السابقين في الاستخبارات الروسية وكيف أنهم يقدسون عبارة ستالين التي تقول “الموت للجواسيس”.
“بوتين يتهم اليهود”
مصدر الصورةAFP/GETTY
أما صحيفة الإندبندنت فقد نشرت مقالا بعنوان “فلاديمير بوتين يتهم اليهود وأقليات أخرى في روسيا بالتلاعب بنتيجة الانتخابات الأمريكية”.
يجدر بالذكر أن الرئيس الروسي قد اتهم، خلال لقاء شبكة إن بي سي الامريكية، اليهود وأقليات أخرى في روسيا بالوقوف وراء حملة التلاعب بالانتخابات الرئاسية الأخيرة في الولايات المتحدة.
وتنقل الصحيفة عن بوتين قوله خلال المقابلة “ربما ليسوا حتى من حملة الجنسية الروسية” مشيرا إلى أن اليهود أو التتار أو الاوكرانيين في روسيا قد يكونوا شاركوا في هذا الامر.
وتؤكد الجريدة أنها اتصلت بقيادات الجاليات اليهودية في بريطانيا والولايات المتحدة للتعليق على تصريحات بوتين المفاجئة إلا أنها لم تحصل على رد حتى الآن.
وقد وجهت الولايات المتحدة قبل أسابيع الاتهام لثلاثة عشر شخصا يحملون الجنسية الروسية بشن هجمات إلكترونية خلال فترة الانتخابات الرئاسية الأمريكية بهدف توجيه الرأي العام لانتخاب دونالد ترامب.
وتشير الصحيفة إلى ان بوتين قال في المقابلة معلقا على هذا الأمر “وماذا حتى لو كانوا روس هناك 146 مليون مواطن روسي ولا يمكن أن يعبر هؤلاء عن مصالح المجتمع الروسي أو توجهاته”.