الرئيسية / صحف / صحف عبرية / أضواء على الصحافة الإسرائيلية 2018-4-15

أضواء على الصحافة الإسرائيلية 2018-4-15

 إسرائيل تتخوف من رد روسي، يتمثل في كبح “حرية عملها” في المنطقة

تكتب صحيفة “هآرتس” أن الجهاز الأمني الإسرائيلي يخشى من رد روسي، إيراني وسوري على الهجوم الثلاثي على سوريا، يتمثل في تغيير وكبح “حرية” تصرف الجيش الإسرائيلي في المنطقة. ووفقا للصحيفة، يدرك الجيش الإسرائيلي أن أهداف الهجوم، التي تم اختيارها بعناية، تتعلق بشكل أساسي بمسألة الأسلحة الكيميائية في سوريا، وليس بالنظام نفسه أو الوجود الإيراني في سوريا. وقدر الجيش الإسرائيلي، قبل الهجوم، أنه لن يكون هناك رد عسكري على إسرائيل إذا هاجمت الولايات المتحدة سوريا. لكن الشاغل الرئيسي في إسرائيل هو أن تقوم روسيا وإيران بتغيير المفهوم الأمني في المنطقة، بحيث يجد الجيش الإسرائيلي صعوبة في مواصلة العمل بحرية نسبية في أجواء سوريا ولبنان.

وينبع هذا التخوف من احتمال أن تقوم موسكو، رداً على الهجوم، بتجهيز دمشق بصواريخ متطورة تهدد طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، في سماء سوريا ولبنان أيضا. وكان الجيش الإسرائيلي يعرف بالهجوم على سوريا قبل وقوعه، وحافظت قوات الجيش في الشمال على حالة تأهب عالية، خشية أن يؤدي الهجوم إلى ضرب إسرائيل، وفي محاولة للعثور على توازن بين الاستعداد لحدوث تصعيد، والرغبة ببث الحياة الروتينية للجمهور. وتقرر في نهاية الأسبوع إدارة التوتر بعيدا عن أعين المواطنين، الذين تجول عدد كبير منهم في الشمال.

ويميز الجهاز الأمني بوضوح بين سيناريوهين للرد على إسرائيل. الأول هو إمكانية الرد بعد الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا – وهي مسألة ساد قبل الهجوم التقييم بأنها إمكانية منخفضة. ويتعلق السيناريو الثاني بدعوة إيران للرد على الهجوم المنسوب إلى إسرائيل في مطار T-4 في سوريا. من وجهة نظر إسرائيل، فإن من اختار مهاجمة قاعدة الطائرات في T-4 اختار ضرب هدف إيراني، حيث قتل مسؤولون كبار من سلاح الجو الإيراني، الذين كانوا جزءًا من مشروع الطائرات الإيرانية غير المأهولة في سوريا. ومنذ ذلك الهجوم، تسود حالة تأهب قصوى على طول الحدود اللبنانية والسورية، خوفًا من أن يتم الرد الإيراني من قبل الميليشيات المرابطة في سوريا أو حزب الله.

إسرائيل متيقنة من أن إيران سترد وتخشى تزويد روسيا لسوريا بصواريخ متطورة

وتكتب صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنه يسود التقدير في إسرائيل بأن الأضرار التي لحقت بمنظومة الأسلحة الكيميائية لدى الأسد، نتيجة للهجوم الأمريكي – البريطاني – الفرنسي، ضئيلة، وأن الجيش السوري تمكن من الاستعداد المسبق للهجوم. كما تعتقد المصادر الإسرائيلية أن أنظمة الدفاع السورية نجحت في اعتراض عدد من الصواريخ الأمريكية.

وتتعقب المؤسسة الأمنية العدو الرئيسي – إيران – ويحاول مسؤولو الاستخبارات فهم ما إذا كان الإيرانيون سينفذون تهديدهم، بالرد على الهجوم المنسوب إلى إسرائيل في المطارT4. ويسود التقييم في إسرائيل أن الإيرانيين سيردون على الهجوم، لكنهم لم يقرروا بعد طريقة الرد.

الضربة التي تعرض لها الإيرانيون أضرت بشكل كبير بمحاولاتهم لتأسيس قوة جوية على الأراضي السورية. ويقول مسؤول أمني رفيع المستوى إن الردع الإسرائيلي في مواجهة إيران أقوى بكثير مما يظهر للجمهور العام.

كما أن التصريحات، التي أدلى بها مسؤولون إسرائيليون بارزون مفادها أن ردا إيرانيا كبيرا سيقود إلى سقوط الأسد، استوعبت بشكل جيد في طهران، لأن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو ووزير الأمن، أفيغدور ليبرمان يصران على منع التوطيد الإيراني في سوريا، ولذلك تدرس إيران طابع الرد.

لذلك، يجب النظر إلى توقيت الإعلان الإسرائيلي، بأن الطائرة الإيرانية غير المأهولة، كانت تحمل متفجرات وكان الغرض منها القيام بعملية تخريبية في إسرائيل، يدخل في هذا السياق. لقد توصل الجيش الإسرائيلي إلى هذا الاستنتاج على أساس تحليل للطائرة وفحص شظاياها. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الطائرة كانت تحت المراقبة ولم تشكل أي خطر.

لكن إسرائيل قلقة من أمرين: الأول هو الخروج السريع للأميركيين من سوريا بعد الهجوم، بمعنى “لقد قمنا بعملنا ويمكننا أن نذهب”، والثاني هو إعلان وزير الدفاع الروسي أنه سيبيع أنظمة دفاعية متقدمة من طراز S-300 إلى سوريا.

هذه الأنظمة موجودة في سوريا حاليا، ولكن في أيدي الروس ولا يجري تفعيلها ضد طائرات سلاح الجو. وإذا وصلت هذه الأنظمة إلى الأسد، فإنها ستعرقل بشكل كبير حرية إسرائيل في التحرك. وهذا سيضع إسرائيل في مأزق – هل يتم مهاجمة هذه الأنظمة قبل أن تبدأ سوريا بتفعيلها؟

“الطائرة الإيرانية غير المأهولة كانت في طريقها لتنفيذ عملية في إسرائيل”

تكتب “هآرتس” أن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، العميد رونين مانليس، أعلن يوم الجمعة، أن الطائرة الإيرانية غير المأهولة التي اجتازت الحدود الإسرائيلية، قبل شهرين، كانت تحمل متفجرات، وكان الهدف منها مهاجمة الأراضي الإسرائيلية. وتم تفعيل تلك الطائرة من قاعدة T-4، مما يرفع احتمال ارتباط الهجوم المنسوب لإسرائيل بمحاولة لإحباط نشاط مماثل.

وكان الجيش الإسرائيلي يعرف ما هو هدف الطائرة بدون طيار، منذ أسقاطها في شباط، لكنه تم نشر المعلومات الآن في ضوء التوتر مع طهران، بعد الهجوم على هدف إيراني في سوريا الأسبوع الماضي، والذي ينسب إلى إسرائيل. وقال مانليس إن الجيش الإسرائيلي استنتج بأن الطائرة بدون طيار كانت هجومية نتيجة “تحليل مسار المطار وأبحاث تشغيلية واستخبارية أجريت على أجزاء من الطائرة الإيرانية بدون طيار”.

ردود فعل متفاوتة على الهجوم الثلاثي على سوريا

تستعرض “هآرتس” في عدة تقارير ردود الفعل المختلفة على الهجوم الأمريكي – البريطاني – الفرنسي، على سوريا، قبل فجر أمس السبت، وتكتب أن الهجمات أدت إلى سلسلة من ردود الأفعال في العالم العربي، بما في ذلك في الساحة الفلسطينية وفي المجتمع العربي في إسرائيل. وفيما أعربت المملكة العربية السعودية وقطر عن دعمهما للهجوم، أدانه بقية المعقبين، أو على الأقل لم يتخذوا موقفاً حاداً ضده.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية في الرياض: “هذا رد واضح ضد الجرائم التي يرتكبها النظام السوري ضد مواطنيه واستخدام الأسلحة الكيماوية ضد النساء والرضع”. وفقاً للإعلان، يتحمل النظام في دمشق كامل المسؤولية عن تبعات الهجوم.

كما عبرت قطر عن دعمها للهجوم. وقالت وزارة الخارجية في الدوحة إن “استمرار استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين الأبرياء يتطلب من المجتمع الدولي الرد على هذه الجرائم.” وأضاف: “يجب أن نعمل لمنع النظام من مواصلة إيذاء المدنيين، ويجب على المجتمع الدولي مواصلة جهوده للتوصل إلى حل سياسي يقوم على أساس مبادئ مجلس الأمن”.

وقال المتحدث باسم الحكومة الأردنية، ووزير الإعلام محمد المومني، إن بلاده تؤيد دائما التوصل إلى تسوية سياسية بدلا من الحل العسكري. وقال “إن الأزمة في سوريا تدخل عامها الثامن والحل السياسي هو المخطط الوحيد الذي يضمن استقرار ووحدة سوريا، وأمن مواطنيها”. وأضاف أن “استمرار العنف لن يؤدي إلا إلى العنف والدمار وسفك الدماء، الذي يدفع ثمنه الشعب السوري أساسا.”

وقال الرئيس اللبناني ميشال عون أن بلاده تعارض أي هجوم على دولة عربية من قبل عناصر أجنبية، بغض النظر عن الظروف والأسباب التي تقف وراءه. ووفقا له، فإن “الهجوم يؤدي إلى مزيد من تورط وضلوع القوى العظمى في ما يحدث في سوريا”.

وفي العراق دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إلى تنظيم مظاهرة ضخمة، اليوم، ضد الهجوم، ودعما للشعب السوري. وقال إن “تبعات هذا العدوان ستكون حابلة بالمخاطر، ليس فقط على سوريا وإنما على العراق والمنطقة كلها”.

كما أدانت سوريا الهجوم على أراضيها، وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن مصدر في وزارة الخارجية السورية إن سوريا تدين بشدة الهجمات التي تعكس عدوانية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على أراضيها، والذي يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي.” وقال الرئيس السوري بشار الأسد، إن الهجوم يجعل بلاده أشد إصرارا على محاربة الإرهابيين. وقال إن سوريا “ستسحق الإرهاب على كل سنتمتر من أراضي الوطن”.

وصرحت المعارضة السورية لوكالة الأنباء الألمانية بأن الهجمات، التي قادتها الولايات المتحدة، كانت بمثابة رسالة إلى الإدارة الروسية وإلى الإيرانيين “وأثبتت أن القوى الغربية يمكن أن تتصرف خارج مجلس الأمن الدولي”. وقال احمد رمضان الذي يقود قسم المعلومات في الائتلاف الوطني السوري، إن “هذه الهجمات كانت ضربة للفيتو الروسي في الأمم المتحدة”.

وهاجم حزب الله الهجوم وقال في بيانه إن “العدوان الثلاثي يشكل انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية ويشكل استمرارًا واضحًا للعدوان الإسرائيلي. نحن نقف بحزم مع الشعب السوري ونؤكد أن هذا العدوان، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد شعوب المنطقة ومحور المقاومة لن يحقق أهدافه”.

وأصدرت مصر بيانا لم تدن فيه الهجوم أو تدعمه. وقالت وزارة الخارجية في القاهرة إن “مصر تدعم تطلعات الشعب السوري للعيش في أمن واستقرار، وتعرب عن قلقها من التصعيد العسكري وتداعياته”. ووفقًا للبيان، “يعارض المصريون بشدة استخدام الأسلحة المحظورة بموجب قرارات المجتمع الدولي، ويدعون إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف في الأمر”.

وأشار الزعيم الإيراني علي خامنئي إلى الهجوم وقال إن “محور المقاومة، الذي قاتل الولايات المتحدة كما قاتل عملاءها، نجح في إنقاذ سوريا والعراق وسيواصل إنقاذهما في المستقبل”. ووصف المهاجمين بأنهم “مجرمون ارتكبوا جرائم في العراق وأفغانستان، ولم يحققوا أي مكسب”. ووفقا لخامنئي، فإن هذا الهجوم هو تحدي أمريكي جاء بدون أي علاقة بالهجوم الكيميائي المنسوب للأسد. وأصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانا قالت فيه إن “الهجوم سيضعف فقط احتمالات السلام والاستقرار على الساحة الدولية ويقوي العناصر الإرهابية”.

وأشار الحرس الثوري إلى أن الولايات المتحدة مسؤولة عن تبعات الهجوم، وأن “سياسة الولايات المتحدة هذه لن تضعف محور المقاومة، بل على العكس، ستعزز قوة الإرادة للتعامل مع التدخل الخارجي للغرب”. وحذر الرئيس الإيراني حسن روحاني، من أن الهجوم سيؤدي إلى دمار في الشرق الأوسط.

نتنياهو يدعم ترامب

وفي إسرائيل أعلن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن دعمه للهجوم الأمريكي – البريطاني والفرنسي على سوريا، وقال إن الهجوم يثبت إن التزام الدول بمكافحة السلاح الكيماوي لا يتوقف على التصريحات فقط. وقال نتنياهو: قبل سنة أوضحت بأن إسرائيل تدعم بشكل كامل قرار الرئيس ترامب بالوقوف ضد استخدام ونشر السلاح الكيماوي. إصرار الرئيس ترامب ودعم إسرائيل لم يتغيرا”.

وأضاف رئيس الحكومة: “يجب أن يكون واضحا للرئيس الأسد أن جهوده غير المسؤولة للحصول على سلاح الدمار الشامل واستخدامه، وتجاهله الفظ للقانون الدولي، واستعداده للسماح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا، تهدد سوريا”.

إلى ذلك علم أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، أجرى في الأيام الأخيرة، محادثات هاتفية مع نظيره الإسرائيلي مئير بن شبات، لتنسيق الهجوم الأمريكي على سوريا. وفي الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن الدولي لمناقشة الهجوم على سوريا، حذرت السفيرة الأمريكية نيكي هايلي من أن بلادها ستهاجم مرة أخرى سوريا إذا استخدم الأسد الأسلحة الكيماوية.

وأوضحت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن بلادها لن تسمح بانتهاك المعايير الدولية، فيما أعلن الرئيس الفرنسي عمانوئيل ماكرون أنه تم تجاوز الخط الأحمر.

وأعلنت روسيا تنديدها بالهجوم، وقالت إن قرار الولايات المتحدة مهاجمة أهداف النظام السوري “لن يبقى بدون عواقب”. وقال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، اناتولي انطونوف، إن “المسؤولية عن العواقب ستقع على واشنطن ولندن وباريس”. ووفقا لأقواله فإن “الولايات المتحدة، التي تملك أكبر ترسانة من الأسلحة الكيميائية، ليس لها الحق الأخلاقي في إلقاء اللوم على دول أخرى”. وأضاف أنتونوف أن الهجمات تشكل تهديدًا لموسكو و”إهانة الرئيس الروسي غير مقبولة على الوعي ولا يمكن تقبلها”.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن جيوش الغرب استخدمت هجوما كيميائيا مزعوما من أجل تبرير الهجمات على سوريا. ودعا إلى انعقاد مجلس الأمن وقال إن هذا الهجوم ينتهك القانون الدولي وهو عمل عدواني ضد دولة ذات سيادة”. وقال إن هذا الرد سيعمق “الكارثة الإنسانية” في سوريا، و”سيسبب المعاناة لجمهور ينشد السلام، ويرضي غرائز الإرهابيين، الذين يعذبون الشعب السوري منذ سبع سنوات، كما أنه ينذر بموجة جديدة من الهجرة من سوريا”.

وقالت وزارة الخارجية الصينية، إن الهجوم في سوريا انتهك القانون الدولي، ودعت إلى إجراء تحقيق موضوعي في الهجمات الكيماوية المشتبه بها من قبل نظام الأسد. وفقا لها، فإن التسوية السياسية هي السبيل الوحيد لحل الوضع في سوريا.

الفلسطينيون ضد الهجوم

ونشرت الفصائل الفلسطينية، حماس والجهاد الإسلامي وفتح بيانات شجب للهجوم. وقالت حماس إن ادعاءات الولايات المتحدة بشأن الدفاع عن المدنيين “مثيرة للسخرية في ضوء تجاهلها لمعاناة الفلسطينيين”. وأكدت فتح إن الحركة تعارض كل هجوم يمس بالسيادة السورية وبوحدة الدولة.

كما نشرت الحركة الإسلامية في إسرائيل بيان شجب للهجوم، على الرغم من موقفها العلني المعارض للنظام السوري. واعتبر بيان الحركة أن “هذا الهجوم ليس له أي معنى أو تأثير ويمنح الشرعية لنظام البعث بمواصلة ذبح الشعب السوري. المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية عن الفشل في وقف قتل الشعب السوري. يجب على العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي العمل لوقف جرائم الأسد وقيادة خطة تنهي الحرب في سوريا وتحافظ على كرامة وحرية الشعب السوري”.

كما شجبت الأحزاب العربية في إسرائيل هذا الهجوم. وقالت الجبهة الديموقراطية إن “للولايات المتحدة تاريخ غني في العدوان والعربدة في المنطقة، بذريعة سلاح الدمار الشامل الذي تبين أنه أكذوبة”. وأعلن الحزب دعمه لتفكيك الشرق الأوسط كله، بما في ذلك إسرائيل، من سلاح الدمار الشامل، وقال إن “الجبهة تؤكد بأن الحل في سوريا هو حل سياسي – حل يضمن استقلالية ووحدة سوريا وحق الشعب السوري بالديموقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية”.

وقال التجمع إن الولايات المتحدة هاجمت مواقع لإنتاج وتخزين السلاح الكيماوي “ليس من أجل الحفاظ على المدنيين السوريين وإنما من اجل الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي”. وأضاف: “لقد عملت تلك الدول بدوافع المصالح الاستعمارية، والحل في سورية يجب أن يكون حلا سياسيا يضمن السلام والاستقرار لكل الشعب السوري”.

وشارك قرابة 150 متظاهرا، مساء أمس السبت، في التظاهرة التي نظمتها الجبهة في حيفا ضد ما أسمته “العدوان الأمريكي على سوريا”. ورفع المتظاهرون الإعلام السورية.

وهاجم الوزير غلعاد أردان، على صفحته في الفيسبوك، رئيس قائمة الجبهة النائب ايمن عودة، وكتب: “في كنيست إسرائيل يجلس شخص يتلقى راتبا ومكتبا ويدعم الحاكم المتوحش في سوريا وحوار الشر الذي يريد تدمير إسرائيل”.

سرايا القدس تؤكد مقتل أربعة من عناصرها في غزة

تكتب صحيفة “هآرتس” أن سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في غزة أعلنت أن “أربعة من مقاتليها قتلوا خلال الإعداد والتجهيز شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة”. وقالت إن القتلى هم: عائد صالح الحمايدة، 23عاماً، أمجد حسني القاطروس، 18 عاماً، هشام محمد عطوة عبد العال، 22 عاماً، وهاشم عبد الفتاح عثمان كلاب، 18 عاما.

وتناقض بيان التنظيم مع تقارير سابقة نشرتها وسائل إعلام في غزة، والتي ادعت أن الأربعة قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي، الذي هاجم مركبة نقل مؤتمتة (تراكتور صغير الحجم) بالقرب من مخيم مسيرة العودة شرق رفح.

وفي ساعات بعد ظهر أمس، أخمد طاقم الإطفاء من محطة النقب وفرق من “الصندوق القومي اليهودي”، الحريق الذي اندلع في حقل قمح بالقرب من كيبوتس باري في الجنوب. وذكرت إدارة الإطفاء أنه تم العثور على ذيل طائرة ورقية في المكان. ووفقاً للجيش الإسرائيلي، فقد أضرم الفلسطينيون النار في حقل زراعي بوساطة زجاجة مولوتوف ربطوها بطائرة ورقية.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قد أعلنت، عقب انتهاء يوم الجمعة الثالث من مسيرات العودة، أمس الأول الجمعة، عن استشهاد شخص واحد وإصابة 969 آخرين، بينهم 233 جريحا أصيبوا بالرصاص الحي. ووفقا للجنة المنظمة للمسيرات فقد وصل 30 ألف مواطن إلى الحدود مع إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استخدم النيران ووسائل تفريق المظاهرات.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن حالة 15 جريحا بالغة الخطورة، و58 متوسطة. وأضافت أن بين المصابين 14 جريحا من أفراد الطواقم الطبية وصحفيان، أحدهما أصيب بجراح خطيرة في صدره.

غرينبلات يهاجم صائب عريقات

تكتب “هىرتس” أن المبعوث الأمريكي للمفاوضات جيسون غرينبلات، هاجم مساء أمس، الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، ردا على الرسالة التي بعث بها عريقات إلى الدبلوماسيين الأوروبيين في السلطة الفلسطينية، يوم الخميس، والتي كتب فيها أن غرينبلات يعمل ناطقا لإسرائيل.

وكتب غرينبلات في حسابه على تويتر أن هجوم عريقات كان “أحد أعراض مصاعب طريق السلام”. وزعم المبعوث أن “هذا الانفجار، شأنه شأن جميع الانفجارات الأخيرة، هو حرف للوعي عن العمل المطلوب”.

ثم وصف غرينبلات كلمات عريقات بأنها “بلاغة جوفاء” وتوجه إليه قائلا: “الآن هذا هو الوقت المناسب للتشمير عن السواعد والبدء في العمل، أو يمكنك مواصلة الركض في الدوائر وعدم الحصول على أي شيء في أي مكان!”

مقتل جندي إسرائيلي واصابة ثلاثة جراء انقلاب دبابة

تكتب “يسرائيل هيوم” أن جنديا إسرائيليا لقي مصرعه، صباح أمس السبت، وأصيب ثلاثة بجراح، اثنان منهما بجراح بالغة، جراء اشتعال قذيفة داخل دبابة على الحدود مع مصر. وكما يبدو فقد قتل سائق الدبابة، وهي من طراز “سيمان 3″، جراء استنشاق الدخان أو استنشاق الغاز من منظومة سباكتور، المعدة لإخماد الحرائق داخل الدبابة. ويقدر أن الجنود الثلاثة الآخرين أصيبوا بحروق جراء المادة التي ترشها المنظومة أو جراء استنشاقها.

ووفقا للتحقيق الأولي فقد وصلت إلى الجيش قبل الحادث، معلومات تشير إلى عملية تهريب عبر الحدود المصرية، وتم إحباط العملية، لكنه ساد الاشتباه بأن المهربين قد ينفذون هجوما في نقطة أخرى على الحدود، وتم استدعاء الدبابة إلى المكان، ولسبب غير واضح اختار قائد الدبابة النزول على منحدر وادي نيتسانا على عمق ثلاثة أمتار، وتزحلقت الدبابة وتدهورت نحو الوادي فاحترقت القذيفة. ونتيجة لاحتراق القذيفة تم تفعيل منظومة إخماد الحرائق داخل الدبابة، وكما يبدو فقد انقدت حياة الجنود الثلاثة، لكن قائد الدبابة قتل.

وحضرت إلى المكان قوة إنقاذ وتم نقل المصابين على الفور بمروحية إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع. وقام قائد المنطقة الجنوبية أيال زمير، بتعيين ضابط برتبة كولونيل من سلاح المدرعات للتحقيق في الحادث، فيما عين قائد الفرقة 80، العميد جاي حزوت، طاقما لإجراء تحقيق ميداني. وفي الوقت نفسه، تحقق الشرطة العسكرية في ظروف وفاة الجندي.

مندلبليت سيبلغ المحكمة اليوم ما إذا توصلت اسرائيل إلى اتفاق مع دولة ثالثة بشأن طالبي اللجوء

تكتب “يسرائيل هيوم” أنه من المقرر أن يبلغ المستشار القانوني للحكومة، ابيحاي مندلبليت، المحكمة العليا، حتى ظهر اليوم الأحد، ما إذا توصلت إسرائيل فعلا إلى اتفاق مع دولة ثالثة على طرد طالبي اللجوء إليها، وما إذا كان هذا الاتفاق مقبولا عليه.

وإذا لم تتمكن الدولة من الإيفاء بمتطلبات المحكمة العليا، فيما يتعلق بالاتفاق، ولم يصادق المستشار القانوني عليه، فسيتم إطلاق سراح المحتجزين الأفارقة في سجن سهرونيم، والذين تم اعتقالهم هناك بعد رفضهم مغادرة البلاد، وفقا لما قررته المحكمة العليا، يوم الأربعاء الماضي.

كما قررت المحكمة تمديد الأمر الاحترازي، المؤقت، الذي يحظر ترحيل طالبي اللجوء إلى بلد ثالث، لمدة 14 يوماً. وشطبت المحكمة الالتماسات ضد خطة الترحيل وانتقدت الدولة لعدم قيامها باطلاع المحكمة على الصعوبات التي نشأت مع تنفيذ مخطط المتسللين.

مصادر سياسية: “نتنياهو يتعمد خلق أزمة ائتلافية لحل الكنيست”

تكتب “يديعوت أحرونوت” أنه يتزايد التوتر في الائتلاف الحكومي، قبل النقاش الذي سيجريه اليوم، الأحد، حول الحد من صلاحيات المحكمة العليا (“فقرة التغلب”) في اجتماع منتدى قادة الائتلاف. ويزعم مسؤولون كبار في الائتلاف أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم طلب موافقة رؤساء الأحزاب على مشروع قانون، واسع المدى، للحد من صلاحيات المحكمة العليا، في إطار ما يسمى “النموذج البريطاني”.

وقد تبنى نتنياهو الفكرة النموذجية بناء على اقتراح الوزير ياريف ليفين، المعروف بانتقاداته الشديدة والفظة للجهاز القضائي، ويعني اقتراحه أن تغيير القوانين يخضع للسلطة الحصرية للكنيست. وحول اقتراح نتنياهو المفاجئ، تدعي جهات في الائتلاف أن نتنياهو، الذي دافع في السابق بشدة عن أي تشريع يمس بالمحكمة العليا، يقدم الصياغة المتشددة من أجل الوصول إلى أزمة ائتلاف متعمدة. وفقا لهذه المصادر، فإن الإصرار على “النموذج البريطاني” سيحبط في الواقع، أيضا، هدف دفع طرد المتسللين من البلاد، لأنه لن يكون له أغلبية في الكنيست. وقال مسؤول كبير في الائتلاف أمس، إنه “إذا طلب نتنياهو الموافقة على “النموذج البريطاني” والأكثر تطرفا، فهذا دليل على أنه يريد تفكيك كل شيء”.

ومقابل اقتراح نتنياهو الجديد، يقف المخطط الذي يطرحه وزير التعليم نفتالي بينت ووزيرة القضاء اييلت شاكيد. ووفقا لهذا الاقتراح يمكن للكنيست أن تعيد سن قانون ألغته المحكمة العليا إذا فاز بأغلبية 61 نائبا. وهكذا يتقلص، عمليا، تأثير المحكمة العليا، لكنه لا يتم إبطاله تمامًا كما يقترح نتنياهو.

وزير المالية موشيه كحلون يعارض كلا المقترحين بشدة. ووفقًا لاتفاق الائتلاف، يمكن لأعضاء الكنيست والوزراء من حزب “كلنا” الحصول على حرية التصويت في أي تشريع متعلق بـ “فقرة التغلب” وبغض النظر عن الانضباط الائتلافي. وبدون دعم حزب “كلنا” لن يتمكن الائتلاف من تمرير القانون، الأمر الذي قد يقود إلى أزمة شديدة ومن ثم للانتخابات.

ومن المتوقع أن يطالب المستشار القانوني للحكومة، افيحاي مندلبليت، الوزراء بالامتناع عن تأييد مقترح نتنياهو. ويوافق على مقترح بينت وشكيد ولكن شريطة أن يؤيد 70 نائبا وليس 60، إعادة سن قانون ألغته المحكمة العليا. وقالت مصادر في الجهاز القضائي إن “تبني النموذج البريطاني يعني توجيه ضربة قاتلة لصلاحيات المحكمة العليا”.

عن nbprs

شاهد أيضاً

أبرز عناوين الصحف الإسرائيلية 22/10/2019

متابعة: تصدر فشل نتنياهو يفشل في مهمته تشكيل حكومة اسرائيلية جديدة واعادة كتاب التكليف الى …