تركيا تطرد سفير وقنصل إسرائيل من والأخيرة تطرد القنصل التركي من القدس
تكتب صحيفة “هآرتس” أن أزمة دبلوماسية حادة اندلعت مع تركيا بعد الأحداث على حدود قطاع غزة. وللمرة الأولى منذ عودة السفير الإسرائيلي إلى أنقرة في عام 2016، تم طرده مرة أخرى إلى إسرائيل. فقد أمرت وزارة الخارجية التركية، أمس الثلاثاء، السفير الإسرائيلي، إيتان نائيه، بمغادرة البلاد “لإجراء مشاورات لبعض الوقت”. وعلمت هآرتس أنه تم، أيضا، طرد القنصل الإسرائيلي في إسطنبول، يوسي ليفي سيفري.
وردا على ذلك، أمرت وزارة الخارجية الإسرائيلية القنصل التركي في القدس، المسؤول عن العلاقات مع الفلسطينيين، بالعودة إلى بلاده “لإجراء مشاورات”. وكانت تركيا قد استدعت سفيرها من إسرائيل وكذلك سفيرها من الولايات المتحدة، أمس الأول الاثنين، في أعقاب أعمال القتل الإسرائيلية في غزة. بالإضافة إلى ذلك، استدعت بلجيكا وإيرلندا سفيرا إسرائيل لديهما للاحتجاج على أعمال القتل. وكانت جنوب أفريقيا قد استدعت سفيرها من إسرائيل يوم الاثنين، أيضا. وفي مجلس الأمن وقف الأعضاء، بشكل استثنائي، لحظة صمت في ذكرى الضحايا “الفلسطينيين والإسرائيليين”.
وترافق سحب السفراء بتراشق لفظي بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. فقد رد نتنياهو على تصريح اردوغان، يوم الاثنين، الذي وصف فيه إسرائيل بأنها دولة إرهاب. وقال نتنياهو إن “اردوغان هو أحد المؤيدين الكبار لحماس، ومن هنا لا شك أنه يفهم جيدا في الإرهاب والمجازر. أقترح عليه عدم تقديم مواعظ أخلاقية لنا”. وردا على ذلك، كتب أردوغان على حسابه في تويتر بأن “نتنياهو هو رئيس حكومة دولة الأبرتهايد التي تحتل أراض أناس يفتقدون إلى الحماية منذ أكثر من 60 سنة ومن خلال خرق قرارات الأمم المتحدة”. وأضاف أن “أيدي نتنياهو ملطخة بدماء الفلسطينيين ولا يمكنه التغطية على جرائمه من خلال مهاجمة تركيا. هل يريد درسا في الإنسانية؟ فليقرأ الوصايا العشر”. ورد نتنياهو على ذلك قائلا: “الشخص الذي يرسل آلاف الجنود الأتراك للحفاظ على احتلال شمال قبرص ويغزو سوريا لن يعظنا عندما ندافع عن أنفسنا أمام محاولة حماس التسلل”.
وتكتب “يديعوت احرونوت” أن أردوغان عاد وكتب، أمس، إن “حماس ليست تنظيما إرهابيا، الفلسطينيون ليسوا إرهابيين.. العالم يتضامن مع الشعب الفلسطيني ضد من يقمعه”.
ووفقا للصحيفة فإن إسرائيل فوجئت من طرد السفير، لكنها تربط بين رد اردوغان الشديد والانتخابات التي ستجري في تركيا في الشهر القادم. ويسود التقدير بأن المقصود أزمة مدروسة، وأن الأتراك لا ينوون تحطيم الآليات. وتقدر القدس أن طرد السفير هو مؤقت ويهدف إلى استرضاء الرأي العام التركي، أيضا لأنه لم يتم الإعلان عن السفير نئيه كشخصية غير مرغوب فيها، ولأن تركيا امتنعت عن إعلان تخفيض مستوى العلاقات بين البلدين.
وفي كلتا الحالتين، تضيف “يديعوت”، سارع السياسيون الإسرائيليون إلى مهاجمة أردوغان. ودعا الوزير نفتالي بينت إلى الرد من خلال الاعتراف بالكارثة الأرمينية والتوقف عن السفر إلى تركيا، قائلاً إن “أردوغان غارق في إرهاب حماس من الرأس إلى أخمص القدمين.”
كما دعا عضو الكنيست يئير لبيد إلى قطع الاتصال مع نظام أردوغان، “ليس لفترة مؤقتة، ولكن تخفيض تدريجي للعلاقات، والاعتراف بالكارثة الأرمنية، وتقديم المساعدات العلنية للأكراد”.
في السياق نفسه تشير “هآرتس” إلى أن طرد القنصل الخاص بالفلسطينيين من القدس يعتبر أمرًا استثنائيًا، لأن إسرائيل لا تطرد ممثلين دبلوماسيين إلى السلطة الفلسطينية.
وفي الوقت نفسه، تم استدعاء السفيرة الإسرائيلية في بلجيكا، سيمونا فرنكل، إلى اجتماع سيعقد اليوم الأربعاء، مع مسؤول كبير في وزارة الخارجية البلجيكية. وكان رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشيل، قد دعا، أمس الأول الاثنين، إلى إجراء تحقيق دولي في الأحداث على حدود غزة. وربط ميشيل العنف بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وقال إنه صُدم من العنف وأن تصرفات إسرائيل “غير مقبولة”.
كما استدعت إيرلندا السفير الإسرائيلي، زئيف بوكر، لمحادثة احتجاج على أحداث غزة. وتطالب إيرلندا بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة. وكانت جنوب إفريقيا قد أعلنت يوم الاثنين، أيضا، عن استدعاء سفيرها لدى إسرائيل للتشاور بعد ما وصفته “بالهجوم القاتل على قطاع غزة”. وسيتم استبداله بمستشار في السفارة في هذه الأثناء.
وعلى خلفية نقل السفارة إلى القدس، قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس استدعاء الممثل الفلسطيني الكبير من واشنطن.
إسرائيل تطلب تدخل مصر
إلى ذلك، تجري إسرائيل اتصالات مع أجهزة الأمن والسلطات المصرية، عبر قنوات مختلفة، في محاولة لتخفيض سقف اللهيب في غزة. وكانت مصر قد شجبت، أمس الأول، أعمال القتل، بشكل استثنائي. وشجب وزير الخارجية المصري في بيانه “استخدام القوة المفرط ضد مسيرة غير عنيفة”. ولكن من وراء الكواليس، تنسق مصر مع إسرائيل العمل على تهدئة الأوضاع.
وتحدث نتنياهو عبر الهاتف مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وناقش الاثنان القضايا الإقليمية. وقال رئيس الوزراء إن الفرص قد نشأت في أعقاب إعلان الرئيس ترامب، لكبح جماح العدوان الإيراني ومنع تسلحها النووي. وشكر نتنياهو المستشارة ميركل على إدانتها للعدوان الإيراني ودعمها لحق إسرائيل في الدفاع عن سيادتها. كما تحدث مع الرئيس الفرنسي عمانوئيل ماكرون، وقال إن إسرائيل ستحمي مصالحها الأمنية وأنه لا توجد دولة مستعدة لتقبل تهديد سيادتها.
ارتفاع عدد شهداء “مجزرة السفارة” إلى 62
تكتب صحيفة “هآرتس” أن الفلسطينيين أحيوا يوم أمس، ذكرى النكبة، في اليوم التالي لمسيرة عشرات الألوف في غزة احتجاجا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس، عن وفاة جريحين متأثرين بجراح أصيبا بها خلال مسيرة أمس الأول، ومقتل فلسطينيين آخرين خلال مظاهرات أمس، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 62. وأشارت الوزارة إلى إصابة أكثر من 50 فلسطينيا بجراح حرجة، أمس الأول، فيما بلغ العدد الكلي للمصابين 2770، من بينهم 1350 بالنيران الحية.
اليوم: إضراب في الوسط العربي احتجاجا على مذبحة غزة
أعلنت لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية في إسرائيل، الإضراب العام في الوسط العربي، اليوم الأربعاء، احتجاجا على مذبحة غزة. وجرت في العديد من المدن العربية، أمس، تظاهرات احتجاجية، من بينها في مجد الكروم وأم الفحم ورهط. كما جرت مظاهرات ضد القتل في غزة في القدس وحيفا وتل أبيب. وهاجمت الشرطة المتظاهرين في حيفا واعتقلت خمسة منهم بزعم تشويش النظام العام.
وتظاهر حوالي 200 شخص أمام منزل رئيس الحكومة في القدس، احتجاجا على نقل السفارة وقتل المتظاهرين في غزة. وسبق ذلك قيام الشرطة بتفريق مظاهرة بالقوة، جرت بالقرب من باب العامود في القدس الشرقية. كما جرت مظاهرة أخرى في تل أبيب، بمبادرة من حركة “سلام الآن”.
وتظاهر حوالي 200 شخص على مدخل مدينة أم الفحم، فيما أحضرت الشرطة المئات من أفرادها إلى المكان. ورفع المتظاهرون شعارات من بينها: “غزة رمز العزة” و “من القدس لغزة، اهتزي يا أرض اهتزي”، و”القدس عربية فلسطينية” و”فليسقط ترامب” و”أمريكا رأس الحية” و”يا بيبي يا جبان، غزة هاشم ما بتنهان”. كما رفع المتظاهرون أعلام فلسطين وأعلام الحداد. وقد اقتحمت الشرطة التظاهرة وطالبت المتظاهرين بعدم نزول أي شخص للشارع. وتم لاحقا استدعاء أحد المنظمين للتحقيق في مركز الشرطة.
وقال رئيس القائمة المشتركة، عضو الكنيست أيمن عودة، الذي شارك في المظاهرة إن “الجمهور العربي والقوى اليهودية الديموقراطية، يحاربون المجزرة في غزة. نحن ندعو إلى اتفاق سلام على أساس حدود 67.” وقال عضو الكنيست يوسف جبارين (القائمة المشتركة): “من حقنا وواجبنا أن نعرب عن تضامننا مع شعبنا، الذي يذبحه الجيش منذ عدة أسابيع على حدود غزة. أنا أدين هنا استفزاز قوات الشرطة والقوات الخاصة التي جاءت مدججة بأسلحة وذخيرة، رغم أن هذه مظاهرة ديمقراطية وغير عنيفة”.
الجيش الإسرائيلي لا يجد أي شائبة أخلاقية في قتل الفلسطينيين في غزة!
تكتب صحيفة “هآرتس” أن الجيش الإسرائيلي قرر إعادة قسم من القناصة والجنود الذين تم نشرهم على طول السياج الأمني في قطاع غزة، من أجل منع تعرضهم لنيران قناصة حماس. كما قرر الجيش أنه في أعقاب انخفاض عدد المشاركين في المظاهرات يوم أمس، سيتم السماح للقناصة بإطلاق النار فقط بأمر من قائد اللواء. وقال الجيش الإسرائيلي إنه حتى الآن لم يجد “أي حادث غير أخلاقي قام خلاله القناصة بإطلاق النار خلافا للأوامر”.
يشار إلى أن استخدام نيران القناصة كان يجري حتى نهاية آذار بأمر من قائد اللواء فقط، لكنه في ضوء المظاهرات في أيام الجمعة على السياج، منح قائد الكتيبة صلاحية الأمر باستخدام نيران القناصة. والان مع سقوط عدد كبير من القتلى، أمس الأول، وانخفاض عدد المتظاهرين، تقرر إعادة الصلاحية لقائد اللواء.
وفي هذه المرحلة، يواصل الجيش العمل في حالة تأهب قصوى، كما كان في نهاية الأسبوع الماضي، وينتظر الآن رؤية كيف ستتحرك حماس. ويعتقد الجيش أن حماس تعيد التفكير في طريقها وتدرس الإنجازات التي حققتها سواء من الناحية العملية أو الإعلامية، وأن هناك فرصة لأن تختار المنظمة إشعال فتيل أعمال الشغب مرة أخرى قرب السياج.
وادعى الجيش أمس، أن القيادة العليا في الجيش قررت استخدام نيران القناصة ضد المتظاهرين، أمس الأول، من أجل منع آلاف الأشخاص من اختراق السياج، مضيفًا أنه تم إطلاق 150 طائرة ورقية خلال المظاهرات تسببت بإضرام النار في الحقول المتاخمة لقطاع غزة. كما ادعى الجيش “أن متظاهرين أطلقوا النار على قواته، وألقوا قنابل المولوتوف، وعموما تصرفوا بعنف”.
وقال الجيش إن 400 فلسطيني تظاهروا، أمس، قرب السياج، وأن “المشاغبين يرشقون قنابل المولوتوف على السياج والقوات ويحرقون الإطارات. وتقوم قوات الجيش بالرد بوسائل تفريق المظاهرات وإطلاق النار وفقا لأوامر فتح النيران”.
وحسب الجيش فقد “وقعت أعمال خرق للنظام في 14 نقطة في الضفة الغربية حيث يشارك حوالي 700 شخص في أعمال عنيفة ويرشقون الحجارة ويرشقون قنابل المولوتوف باتجاه القوات. وتقوم القوات بالرد بوسائل تفريق المظاهرات”.
وخلافا لمزاعم الجيش بأن المتظاهرين أحجموا عن المشاركة في المظاهرات أمس، قال عضو في اللجنة المنظمة إنه لم يتم اتخاذ أي قرار مبدئي بوقف المظاهرات. وشرح قائلا: “في كل شارع وزقاق تقريبا يوجد قتلى وجرحى. القطاع كله يبكي ويتألم ويمكن القول إن سكان غزة يشعرون بالصدمة أمام الوحشية الإسرائيلية أمس”. وقال، أيضا، أن الهدف هو مواصلة المظاهرات خلال الأسبوع.
الجيش يزعم أن 24 من قتلى مظاهرة امس الأول هم نشطاء إرهاب!
إلى ذلك، زعم الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، أمس، أن 24 قتيلا فلسطينيا من قتلى أحداث غزة، أمس الأول، هم “مخربون لهم خلفيات تخريبية معادية، وأن غالبية القتلى ينتمون لحماس والجهاد الإسلامي”.
ونشر الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، شريطا يوثق، حسب مزاعمه، لصدام مع “مخربين” بالقرب من السياج الحدودي. وادعى الجيش أن ثمانية فلسطينيين حاولوا خلال مظاهرات أمس الأول، تنفيذ عملية ضد الجنود برعاية المظاهرات. وقال الجيش إنه بعد قيام “المخربين” بإطلاق النار على سيارتين مدرعتين للجيش، ورشقهما بعبوات ناسفة، بدأ تبادل لإطلاق النيران تم في نهايته قتل ثلاثة من الفلسطينيين.
ووفقا للجيش، فقد تلقى بعد ظهر أمس الأول، معلومات حول نية نشطاء حماس عبور السياج في شمال قطاع غزة. ووصلت وحدة ماجلان إلى المنطقة، حيث لاحظت ثمانية مسلحين يلقون قنابل أنبوبية وقنابل يدوية في اتجاه القوة والسياج. واستخدمت القوة تدابير مكافحة الشغب، ورداً على ذلك، فتح “المخربون” النار.”
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوة “ردت بإطلاق النار على “المخربين”، وتصرفت باحتراف وبدقة، ومنعت هجومًا كبيرًا على قواتنا ونية النشطاء الذين جاءوا تحت رعاية المدنيين لعبور السياج”. وادعى الجيش أنه عثر في المكان على وسائل حربية، من بينها عبوات، وقنابل يدوية ومسدس وأسلحة باردة. بالإضافة إلى ذلك، هاجم الجيش الإسرائيلي مواقع حماس في شمال قطاع غزة بواسطة دبابة وطائرة حربية.
وقال جندي من وحدة ماجلان لصحيفة هآرتس إن قوات الجيش واجهت عنفاً شديداً يوم الثلاثاء من قبل المتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة. وقال: “كان هناك نحو 12 شخصا جاءوا وبدأوا بإطلاق النار باستخدام الرشاشات. لدينا تصريح بإطلاق النار على رأس أي شخص يصنع فوضى.”
رئيس بلدية كريات شمونة يطالب بطرد الطلاب العرب الذين وقفوا دقيقة صمت في كلية تل حاي حدادا على قتلى غزة
تكتب “هآرتس” أن رئيس بلدية كريات شمونة، نسيم مالكا، دعا، أمس الثلاثاء، إلى طرد الطلاب العرب الذين وقفوا في كلية “تل حاي”، دقيقة صمت حدادا على قتلى غزة. وقالت مالكا: “أرى هذا الأمر ببالغ الخطورة، ولن أسمح بتحويل كلية تل حاي إلى كلية بيرزيت، كل من يخرج ضد الدولة، ضد جنود الجيش الإسرائيلي وضد مواطني الدولة، يجب أن يبحث عن مكان آخر للدراسة”.
وأضاف: “من العار أن الطلاب الذين يدرسون في إسرائيل، يتلقون المنح الدراسية والظروف الجيدة، يختارون الوقوف دقيقة صمت في ذكرى الإرهابيين المتعطشين للدماء، وأدعو رؤساء الكلية إلى طرد هؤلاء الطلاب من الكلية. أنا أؤيد الديموقراطية لكني أعارض استغلال الديموقراطية. من يؤيد المخربين لا مكان له معنا. يمنع تحول كلية تل حاي إلى مكان للتحريض والإضرار بالدولة … يجب أن نوقف محاولات العناصر المعادية لتدمير الكلية المهمة جدًا لكريات شمونة والشمال”.
النائب جبارين يطالب أوروبا بمقاطعة الأورفيزيون في إسرائيل بسبب جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين
دعا عضو الكنيست يوسف جبارين (القائمة المشتركة) إلى مقاطعة مسابقة الأغنية الأوروبية في إسرائيل، والتي من المقرر أن تجري في العام المقبل، وذلك بسبب جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وقال جبارين إنه سوف يناشد الاتحاد الأوروبي مقاطعة الأورفيزيون، “أيضا كاحتجاج على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في تناقض تام مع موقف الأوروبيين والعالم بأسره”.
“مجزرة السفارة”: هكذا غطت صحف العالم قتل المتظاهرين في قطاع غزة
تكتب صحيفة “هآرتس” أن وسائل الإعلام العالمية غطت على نطاق واسع مظاهرات يوم الاثنين في قطاع غزة، حيث قُتل 60 شخصًا بنيران قوات الجيش الإسرائيلي، وأصيب 2771 جريحا، من بينهم أكثر من 1،359 أصيبوا بالذخيرة الحية، ومن بينهم 54 في حالة حرجة، وأكثر من 70 في حالة خطيرة. وبالإضافة إلى تغطية التظاهرات، أشارت وسائل الإعلام أيضا إلى حفل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وأشار موقع “هافينغتون” بوست إلى نقل السفارة وتظاهرات قطاع غزة، وكتب: “مذبحة يوم السفارة”. وتطرقت “نيويورك تايمز” إلى القتلى في غزة، وكتبت في عنوانها الرئيسي “إسرائيل قتلت العشرات في غزة”، ونشرت صورة كبيرة من التظاهرات. وتحت العنوان الرئيسي نشرت مقالة بعنوان “سفارة الولايات المتحدة افتتحت في القدس، لكن السلام بات أبعد من ذي قبل”.
وانتقد موقع “فوكس نيوز” على الإنترنت الطريقة التي غطت بها صحيفة “نيويورك تايمز” العنف في قطاع غزة. وادعى أن الصحيفة منحازة ضد إسرائيل. ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تقريرا كبيرا على صفحتها الرئيسية توجته بعنوان “حمام دماء”.
وكرّست صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية الصفحة الأولى بأكملها للقتلى في غزة وكتبت: “القدس-غزة، سفارة ومجزرة”
وجاء في العنوان الرئيسي في “الجارديان” البريطانية: “إسرائيل: افتتاح سفارة ترامب الجديدة – وقتل العشرات”، ونشرت صور لإيفانكا ترامب من حفل نقل السفارة وأخرى لفلسطيني أصيب في المظاهرات.
وجاء في العنوان الرئيسي لصحيفة “وول ستريت جورنال”: “فوضى في افتتاح السفارة الأمريكية”، إلى جانب صور من المظاهرة في قطاع غزة وفتح السفارة.
وأشارت صحيفة “ذا ستار” الجنوب إفريقية إلى المظاهرات في غزة وكتبت في عنوانها الرئيسي: “غضب غزة”. ونشرت صورة كبيرة للمتظاهرين، والى جانبها نبأ حول إعادة السفير من إسرائيل.
ونشرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية صورة لفلسطيني في المظاهرات على كامل الصفحة الرئيسية، وعنوان: “في القدس، فتح سفارة وفي غزة ما لا يقل عن 55 قتيلاً”.
الولايات المتحدة تمنع نشر بيان دولي يدين مجزرة غزة
تكتب صحيفة “هآرتس” أن الولايات المتحدة منعت ليلة أمس الثلاثاء محاولة لنشر بيان لمجلس الأمن الدولي ردا على مقتل الفلسطينيين يوم الاثنين. وقدمت الاقتراح دولة الكويت، مندوبة الدول العربية في مجلس الأمن، وتضمن البيان إدانة لإجراءات إسرائيل ودعوة لإجراء تحقيق دولي في أحداث يوم الاثنين.
وهذه ليست المرة الأولى التي تعرقل فيها الولايات المتحدة محاولة نشر بيان في مجلس الأمن ضد السياسة الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، أو مناقشة الأحداث في غزة. وأعلنت إدارة ترامب، يوم الاثنين، دعمها الكامل لسياسة إسرائيل في غزة، وحملت المسؤولية عن قتل المتظاهرين لحركة حماس. وقال راج شاه المتحدث باسم البيت الأبيض إن “إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها.”
وقد عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا، أمس، في أعقاب مقتل المتظاهرين في غزة. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لا يضر بعملية السلام بأي شكل من الأشكال. وزعمت أن “حماس سببت العنف قبل سنوات من نقل السفارة “. وأشارت إلى المظاهرات في غزة وقالت: “ما من دولة في الوجود كانت ستتصرف بضبط للنفس أكثر من إسرائيل”!
وغادرت هيلي القاعة حين بدأ المندوب الفلسطيني بإلقاء كلمته. وطالب ممثل فلسطين مجلس الأمن بشجب إطلاق النار الإسرائيلي. أما سفير إسرائيل فقد اتهم “القيادة الفلسطينية بالمسؤولية عن تعريض الأولاد والمدنيين الفلسطينيين للخطر بشكل متعمد”، لا بل حملهم “مسؤولية قتل رجالهم واستغلالهم في لعبة دعائية”.
ودعا السفير البريطاني إلى إجراء تحقيق مستقل في عمليات القتل وأوامر إطلاق النار في الجيش الإسرائيلي. كما دعا وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إسرائيل إلى التحلي بضبط النفس، وقال: “نتأسف على فقدان الحياة ونفهم أن هناك من حرض قبل هذا العنف، ولكن من ناحية أخرى يجب ضبط النفس”.
مقابل موقف إدارة ترامب، وجه أعضاء من الحزب الديموقراطي في مجلس الشيوخ انتقادات إلى إسرائيل. وقال السيناتور بيرني ساندرس، إن “عنف حماس لا يبرر قيام إسرائيل بإطلاق النار على المدنيين العزل”. وأضاف أن على إسرائيل والولايات المتحدة ومصر والسلطة الفلسطينية العمل معا من اجل وضع حد للأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وقالت السيناتور اليهودية المخضرمة ديان فاينشتاين، إن “الأحداث في غزة تحطم القلب” و”الوضع الإنساني في غزة يائس”. وطالبت إدارة ترامب بتعجيل دفع المحادثات السلمية على أساس حل الدولتين.
وكتب الرئيس السابق لوكالة المخابرات المركزية، جون برنان، على تويتر: “الموت في غزة هو نتاج تجاهل ترامب ونتنياهو لحقوق الفلسطينيين ووطنهم”. وأضاف برنان: “بنقل السفارة إلى القدس، يلعب ترامب في السياسة ويدمر دور الولايات المتحدة كصانعة سلام. يجب على جيل جديد من الإسرائيليين / الفلسطينيين عزل المتطرفين من أجل إيجاد طريق إلى السلام”.
خلافات بين ليبرمان وديختر حول قانون “خصم أموال المخربين”
تكتب “يسرائيل هيوم” أنه اندلع خلاف بين وزير الأمن افيغدور ليبرمان، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست النائب آفي ديختر حول صياغة مشروع قانون خصم حجم الأموال التي تحولها السلطة الفلسطينية إلى “المخربين” المسجونين في إسرائيل من أموال الضرائب الفلسطينية التي تجبيها إسرائيل. وينص مشروع قانون الحكومة على أنه يحق للجنة الوزارية لشؤون الأمن القومي (مجلس الوزراء)، لأسباب خاصة، أن يقرر عدم خصم الأموال.
وقال عضو الكنيست ديختر، أمس، إن التعديل المقترح لمشروع القانون الذي اقترحه وزير الأمن غير مقبول على اللجنة. وطلب من الحكومة طرح نص جديد أمام اللجنة خلال أسبوعين ليتم مناقشة الاقتراحين، الحكومي وذلك الذي قدمه النائب اليعزر شتيرن من “يوجد مستقبل”. وقال شتيرن، أمس، إن “الاقتراح القائل بأن مجلس الوزراء يستطيع أن يقرر خصم 100٪ من الأموال يجعل اقتراحي زائدا.
وتدعم لجنة الشؤون الخارجية والأمن مشروع قانون شتيرن، والذي ينص على أنه ينبغي خصم الأموال من مخصصات الضرائب، في حين ينص مشروع القانون الحكومي على أنه “من الأموال التي تنقلها حكومة إسرائيل إلى السلطة سيتم خصم مبلغ يعادل نسبة تساوي الجزء الثاني عشر من الأموال. وجاء في بند آخر أنه “على الرغم مما سبق، فإن اللجنة الوزارية لشؤون الأمن القومي، لأسباب خاصة تتعلق بالأمن القومي والعلاقات الخارجية، قد تقرر عدم خصم المبالغ … أو اتخاذ قرار بشأن التجميد المؤقت …
غواتيمالا تنقل سفارتها إلى القدس اليوم
تكتب “يسرائيل هيوم” أن رئيس غواتيمالا جيمي موراليس والوفد المرافق له، وصلوا إلى إسرائيل أمس لافتتاح السفارة في القدس اليوم. ويعتزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تخصيص وقت كبير للاجتماعات والمناسبات المشتركة مع الوفد الذي وصل بعد يوم من افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، وقبل بلدان أخرى من المتوقع أن تنقل سفارتها إليها.
واستقبل وزير السياحة ياريف ليفين، رئيس غواتيمالا لدى وصوله إلى إسرائيل. ويضم الوفد وزيرة الخارجية ووزير الدفاع وكبار المسؤولين في الدولة. ورحب ليفين بالرئيس وشكره على نقل السفارة إلى العاصمة. وقال ليفن: “كما في الأيام الأولى من الدولة، اليوم، غواتيمالا، الصديقة الحقيقية لإسرائيل، هي الثانية وراء الولايات المتحدة التي تنقل السفارة إلى القدس”.
وبعد مراسم نقل السفارة إلى القدس في الصباح، سيجتمع رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس موراليس. وفي المساء سيقام حفل استقبال رسمي للوفد، يليه عشاء للرئيس وزوجته في مقر إقامة رئيس الوزراء. والليلة الماضية، أضيئت جدران المدينة القديمة بأعلام غواتيمالا وإسرائيل.