إصابة ضابط إسرائيلي بجروح متوسطة، والجيش يهاجم سبعة مواقع تابعة لحماس
أصيب ضابط في الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، بنيران قناص فلسطيني، قرب السياج الحدودي في قطاع غزة وتم نقله إلى مركز سوروكا الطبي في بئر السبع، وفقا لما تنشره صحيفة “هآرتس”. وقالت إن الحادث وقع عندما اقترب الجنود من السياج لتفريق الأطفال الذين تجمعوا بالقرب منه على الجانب الغزي، ففتح قناص فلسطيني النار عليهم. وردا على ذلك قصف الجيش الإسرائيلي سبعة مواقع لحماس بنيران الدبابات. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب رابع بجراح خطيرة. وينتمي القتلى الثلاثة للجناح العسكري لحماس. ويعزو الجيش الحادث إلى منظمات مارقة.
وقال البروفيسور جيلبرت صباغ، مدير قسم الجراحة في مركز سوروكا الطبي، إنه “تم إجلاء المصاب إلى المشفى وهو يعاني من جروح طفيفة في البطن والصدر وتم نقله إلى غرفة العمليات، وحالته متوسطة”.
إلى ذلك، تم تفعيل صافرات الإنذار في الساعة 00:30 ليلاً في مجلسي شاعر هنيغف وسدوت هنيغف الإقليميين. وقال مكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إنه يجري التحقق من الظروف. وفي وقت سابق تم تفعيل صافرات الإنذار في المجلس الإقليمي حوف أشكلون والمجلس الإقليمي شاعر هنيغف. وقال مجلس شاعر هنيغف إنه تم، كما يبدون تشخيص سقوط صاروخ في منطقة مفتوحة. كما تم إطلاق تحذير إضافي في المجلس الإقليمي حوف أشكلون، لكن الجيش الإسرائيلي قال إنه إنذار كاذب.
وفي أعقاب تبادل إطلاق النار في قطاع غزة، عقد وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، مشاورات أمنية في مقر وزارة الأمن في تل أبيب، مع كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية. ويعتقد الجهاز الأمني أن عدم رد حماس على نيران المدفعية يشير إلى أن المنظمة غير مهتمة بالتصعيد.
وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم حماس بعد الحادث “إن حجم الهجوم الإسرائيلي والإصابة المتعمدة للمقاتلين تكشف أن لدى إسرائيل نية متعمدة للقتل. لا يمكن الجلوس مكتوفي الأيدي أمام جرائم إسرائيل، وقوات المقاومة لن تتنازل عن حقها بالرد على هذا العدوان والدفاع عن الشعب الفلسطيني”. كما رد الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي على الحادث قائلاً: “إن الجريمة الخسيسة التي ارتكبتها إسرائيل لن تمر بهدوء ودون عقاب، وستدافع قوات المقاومة عن الشعب الفلسطيني وتنتقم لدماء القتلى”.
سلطة المطافئ: 10 حرائق اندلعت في غلاف غزة، أمس، أحدها، على الأقل، بسبب بالون مشتعل
أفادت صحيفة “هآرتس” أن عشرة حرائق اندلعت أمس (الأربعاء)، في المنطقة المحيطة بقطاع غزة.
وأعلنت خدمات مكافحة الحرائق أن واحدًا منها على الأقل، والذي اندلع في باري، نجم عن بالون مشتعل أُطلق من غزة. وطبقاً لدائرة أراضي إسرائيل، فإن النيران التي اندلعت في كيسوفيم نجمت، أيضا، عن بالون مشتعل. وأعلنت سلطة الطبيعة والحدائق أن 150 دونمًا من الأرض أحرقت في باري ونحال بيسور ونير عام.
وعملت سبعة فرق لمكافحة الحرائق، بمساعدة أربع طائرات، على إطفاء الحرائق في ناحل بيسور، فيما عملت سبعة فرق إطفاء إضافية على إطفاء حريق بالقرب من نحالا. وفي الوقت نفسه، عملت أربعة فرق إطفاء لإخماد حريق قرب موشاف زوهار. وتمت السيطرة على جميع الحرائق.
بعد دعمه للقانون، بينت يعترف بأن “قانون القومية” يمس بمشاعر الدروز
تكتب “هآرتس” أن وزير التعليم نفتالي بينت، الذي أيد قانون القومية وصوت لصالحه، اعترف، أمس الأربعاء، بأنه أدرك أن القانون يضر بشدة بمشاعر الدروز. وكتب على تويتر “هذا بالطبع ليس نية الحكومة الإسرائيلية. هؤلاء إخواننا في الدم الذين يقفون معنا في ساحة القتال وعقدوا معنا تحالف الحياة، ونحن، حكومة إسرائيل، نتحمل مسؤولية إيجاد طريقة لراب الصدع”.
وبعد توجيه انتقادات له على الشبكات الاجتماعية، نشر بينت تغريدة أخرى كتب فيها أن قانون القومية ضروري ولن يتم إلغاؤه. وكتب: “أصبح قانون القومية حيويا لأن المحكمة العليا، في سلسلة من الأحكام، أفرغت تدريجيا الجانب اليهودي منها. التماس قعدان، لم شمل العائلات، المتسللون وغيرها. لقد عززوا “الديمقراطية” وأخفوا “اليهودية”. كان هناك خلل محدد في مسألة إخواننا الدروز، ويجب تصحيح ذلك”.
وقد رد النائب صالح سعد (المعسكر الصهيوني)، وهو أحد أعضاء الكنيست الثلاثة الذين قدموا التماساً للمحكمة العليا ضد القانون، على تغريدة بينت وكتب: “نفتالي، أنت خلقت الخلاف بأيديك! بسببك وبسبب رفاقك، تم تمرير هذا القانون “. وردت عضو الكنيست تسيبي ليفني (المعسكر الصهيوني) على تغريدة بينت وكتبت:” إن صرخة إخواننا الدروز وصلت إلى الحكومة في الوقت المناسب. كما تم وضع الحل على الطاولة – لكن الحكومة اعترضت على إضافة كلمة “مساواة” في قانون القومية، وبالتالي أضرت بإعلان الاستقلال ومشاعر المواطنين الإسرائيليين.”
“نحن لسنا مواطنين من الدرجة الثانية”
في هذا السياق، تكتب “يديعوت احرونوت” أنه بعد أقل من أسبوع على إقرار قانون القومية في الكنيست، بدأ الصدع العميق مع الطائفة الدرزية يحمل ثمناً باهظاً: فقد بدأ العشرات من ضباط الدروز والسياسيين، وبعضهم من الآباء والأمهات الثكلى، في النضال ضد القانون المثير للجدل، بادعاء أنه يحولهم إلى “مواطنين من الدرجة الثانية”- ويضر بشدة بوضعهم.
وقال العميد (احتياط) أنور صعب، وهو قائد لواء سابق أصيب في حرب لبنان الثانية: “لا توجد سياسة، بل ديمقراطية، وهذا القانون ليس سوى خيبة أمل لطابع دولة إسرائيل. المس هو ليس بالدروز كدروز، وإنما خرق فظ للحلف الذي تم عقده بين الطائفة الدرزية واليهود. أنا واثق من أن بن غوريون يتقلب في قبره”. وقال إن الهدف من الاحتجاج هو “تعديل القانون الأحمق”.
ومن المتوقع أن تصل ذروة الاحتجاجات يوم السبت، 4 آب، عندما سيخرج المتظاهرون، بمن فيهم كبار الضباط والسياسيين ورؤساء البلديات، من اليمين واليسار، من أبناء الطائفة ومن المؤيدين، للمشاركة في المسيرة التي ستبدأ من جانب متحف تل أبيب القديم، وتنطلق إلى ساحة رابين حيث ستجري مظاهرة احتجاج ضد قانون القومية ومن اجل “التماثل مع الإسرائيلية وقيمها.”
ويعم الغضب في قطاع الدروز على رئيس الائتلاف الحكومي السابق، النائب دافيد بيتان (الليكود)، الذي وجه انتقادات للدروز بعد أن خرجوا ضد القانون. وقال بيتان لقناة “مكان”: “لا يوجد سبب يبرر حصول مجموعة أو أقلية تعدادها 120 نسمة، على حقوق خاصة في قانون القومية. الدروز يتراوح عددهم بين 120 و150 ألف. لديهم تفضيل إيجابي، أنا لا أفهمهم، على الدروز، أيضا، أن يحترموا الأغلبية.”
وهاجم كبار المسؤولين في الطائفة هذا القانون ومؤيديه. وقال صالح طريف، الوزير السابق لشؤون الأقليات: “هذا القانون ليس أكثر من صراع على أصوات اليمين المتطرف، الذي لا يهتم بإلحاق الضرر بحلفاء اليهود، ويجب أن يخجل الذين سنوا هذا القانون. أين كل الأبرار، رؤساء الأركان السابقين، والإخوة في السلاح؟”
كما اعرب مجلي وهبة، نائب وزير الخارجية ونائب رئيس الكنيست عن حزب الليكود، سابقا، عن استنكاره ووجه أصابع الاتهام إلى “المتطرفين الذين دفعوا القانون”. وقال: “الدولة لا تحتاج إلى هذا القانون. أنا ابن لأب حارب في حرب الاستقلال من أجل الدولة، ونحن مستعدون للتضحية بأنفسنا من أجل الوطن، لا يمكننا وضعنا نضع في الصف الثاني أو الأخير. لقد أفرغوا إعلان الاستقلال من جوهره وسنقاتل من أجل تغيير هذا القانون”.
وكانت العائلات الثكلى هي التي تأثرت بشكل خاص من هذا القانون. قال رئيس المجلس المحلي حرفيش، العقيد (احتياط) مفيد مرعي، الذي فقد شقيقه العقيد نبيه مرعي بنيران القناصة في غزة عام 1996، إنه طالب رئيس الوزراء والوزراء، عشية سن القانون، بعدم نسيان الطائفة الدرزية وإزالة دعمهم للقانون، لكنه لم يتم الاستجابة لطلبه. وقال مرعي، الذي يشغل منصب رئيس المنتدى الدرزي والشركسي ويعلم الشباب الدرزي: “بصفتي شقيق ثاكل، لم أظن للحظة أنني سأضطر إلى إبراز فاجعتي الشخصية في مثل هذا الوضع نتيجة لسن مثل هذا القانون. ماذا سأقول اليوم للشبان؟ صنفونا في الدرجة الثانية. في أي فئة أتواجد أنا؟ نحن جميعا نطلق ذات الصرخة ويجب تصليح الضرر الذي حدث فورا.”
منظومة الدفاع الجوي لم تحدد الصاروخين اللذين تم إطلاقهما من سوريا وسقطا في بحيرة طبريا
تكتب “هآرتس” أنه تم إطلاق صاروخين من طراز BM-21، من سوريا، أمس، وسقطا في بحيرة طبريا. وهاجم سلاح الجو الإسرائيلي راجمة الصواريخ. وﻗﺎل اﻟﺟﯾش اﻹﺳراﺋﯾﻟﻲ إن ھﻧﺎك إﺣﺗﻣﺎل ﮐﺑﯾر بأن تكون ﻣﻧظﻣﺔ اﻟدوﻟﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ (داعش) هي التي أطلقت اﻟﺻوارﯾﺦ، وأن سقوطها في طبريا نجم عن تسرب ﻟﻟﻧﯾران خلال اﻟﺣرب اﻷھﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻼد، وﻟﯾس ھﺟوﻣﺎً ﻣﺗﻌﻣداً. وبدأ الجهاز الأمني بفحص سبب عدم تشخيص منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية للصواريخ، ولم تعمل على اعتراضها.
وقال الجيش إن “سلاح الجو هاجم راجمة الصواريخ التي أطلقت الصاروخين، كما أطلقت المدفعية النار على المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ.”
وبعد إطلاق الصواريخ، تم تفعيل صافرات الإنذار في منطقة الجولان. وأفاد السكان أنهم سمعوا انفجارين، ونتيجة لذلك بدأت الشرطة في تمشيط منطقة شاطئ بحيرة طبريا. وتم إغلاق جزء من الشاطئ أمام المصطافين، حتى انتهاء التمشيط، اليوم. وفي المنطقة التي ابلغ المصطافون فيها عن سقوط الصواريخ في بحيرة طبريا، شوهدت الأسماك الميتة.