أعلن الملك الأردني عبد الله الثاني، أمس الأحد، إلغاء ملحقي تأجير الباقورة والغمر من اتفاق السلام مع إسرائيل.
وقال الملك عبد الله في تغريدة على “تويتر”: “لطالما كانت الباقورة والغمر على رأس أولوياتنا، وقرارنا هو إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام انطلاقا من حرصنا على اتخاذ كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين”.
يأتي ذلك بعد مطالبات شعبية واسعة بعدم تجديد اتفاقية تأجير أراضي “الباقورة” الواقعة شمال الأردن من أراضي الأغوار الشمالية، و”الغمر” جنوب البلاد، لإسرائيل للخمسة والعشرين سنة القادمة، بحسب بنود اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية “وادي عربة”.
وتنتهي المدة القانونية لتأجير المنطقتين المحاذيتين للأراضي الفلسطينية المحتلة وتعتبران أراضي أردنية محتلة من قبل “إسرائيل”، يوم الخميس القادم، حيث نصت ملاحق في اتفاقية السلام على بقاء الاحتلال فيهما واستغلال أراضيهما لمدة 25 عاماً.
وانطلقت خلال الأيام الماضية دعوات من مجلس النواب والأحزاب السياسية والنقابات المهنية، كما خرجت فعاليات شعبية مختلفة، للضغط على السلطات بعدم التجديد.
ووقع نحو ثمانين نائبا أردنيا على مذكرة نيابية تطالب بتنفيذ توصية مجلس النواب للحكومة بإلغاء الاتفاق بين المملكة ودولة الاحتلال حول ملحق الاتفاقية.
اسرائيل ستُعيد التفاوض حول “وادي عربة
قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ان اسرائيل ستُعيد التفاوض مع الاردن بخصوص ملحقي “الباقورة” و”الغمر” ضمن اتفاقية السلام بين البلدين، لإبقاء هاتين المنطقتين مع اسرائيل.
وبموجب اتفاقية السلام “اتفاقية وادي عربة” في 25 اكتوبر 1994، تبقى هاتين المنطقتين ضمن السيادة الاردنية لكن اسرائيل تستأجر هذه الاراضي وتزرعها وتنتفع منها ويستطيع جيش الاحتلال بأسلحته ان يدخل اليها، وتنتهي الاتفاقية بعد 25 عاما، اي في اكتوبر 2019، وضمن الاتفاقية فان على أحد الطرفين ان يبلغ الاخر قبل عام من انتهاء الاتفاقية اي في اكتوبر 2018 قراره بخصوص التجديد او انهاء الاتفاق.