الرئيسية / ملف الاستيطان والجدار / مُقرر أممي يُطالب بإجراءات صارمة لوقف الضم الإسرائيلي بالضفة

مُقرر أممي يُطالب بإجراءات صارمة لوقف الضم الإسرائيلي بالضفة

 قال مُقرر الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة مايكل لينك إن الوقت قد حان لأن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات صارمة لوقف ضم إسرائيل لأجزاء كبيرة من الضفة الغربية من خلال التوسع الاستيطاني والمبادرات التشريعية.

وحذر لينك في تقرير له قدمه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة واستعرضه أمام الصحفيين الأربعاء، من أن الفشل في القيام بذلك من المحتمل مطالبة إسرائيل بإضفاء الصفة الرسمية على الضم في القانون المحلي.

وأضاف “خلال خمسة عقود من الاحتلال، ترسخ إسرائيل بثبات بصماتها السيادية في جميع أنحاء الضفة”.

وشدد على أن بناء المستوطنات وتوسيعها، بالإضافة إلى التدابير التشريعية الأخيرة التي قال إنها تصل إلى ضم فعلي غير قانوني.

وأشار إلى أن الكنيست الإسرائيلي اعتمد عددًا من القوانين في العام الماضي والتي أصبحت ضوءً أخضر لامعًا لمزيد من الخطوات الرسمية للضم، لافتًا إلى التدابير الأخيرة التي سعت لتطبيق القانون الإسرائيلي على الضفة، فضلًا عن قانون تسوية الاستيطان لعام 2017.

وتابع أن الحظر الصارم على الضم في القانون الدولي لا ينطبق فقط على الإعلان الرسمي، بل أيضًا على تصرفات إسرائيل الإقليمية التي كانت جزءًا تراكميًا من جهودها الرامية إلى مواجهة مطالبة مستقبلية بالسيادة الرسمية على الأرض الفلسطينية المحتلة.

وحث لينك المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات لضمان المساءلة، مشيرًا إلى الافتقار لإدانات متكررة لأعمال “إسرائيل” المتعلقة بالضم التي لها لو كانت، مغزى من جانب المجتمع الدولي للإصرار على المساءلة.

وقال “على الرغم من سجل إسرائيل في عدم الامتثال لتوجيهات المجتمع الدولي، إلا أنها نادرًا ما دفعت ثمنًا ذا مغزى لتحديها، كما أن شهيتها لترسيخ طموحاتها الضمية ذهبت إلى حد كبير دون رقابة”.

ورأى أن “المشكلة العميقة، في قلب هذا الصراع، لا تتمثل في عدم وضوح القانون الدولي، الذي يعد واضحًا للغاية، ولكن في عدم استعداد المجتمع الدولي لضمان فرض ما يتعين تنفيذه”.

ووصف المقرر الأممي حالة حقوق الإنسان في غزة بأنها سيئة، مشيرًا إلى التدهور الاقتصادي والإنساني المستمر والمظاهرات الجارية التي استشهد فيها أكثر من 200 فلسطيني على أيدي قوات الاحتلال.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة ذكرت في عام 2012 أن “غزة قد تكون غير قابلة للعيش بحلول عام 2020ـ عندما تم قطع الكهرباء إلى خمس ساعات في اليوم، وعندما تختفي مياه الشرب الآمنة تقريبًا، وعندما ينحسر اقتصادها أمام أعيننا، عندئذٍ تصبح حالة عدم الفعالية علينا”.

وطالب المجتمع الدولي بأن يصر على أن تقوم جميع الأطراف، ولا سيما إسرائيل، القوة المحتلة، بوضع حد فوري لهذه الكارثة

عن nbprs

شاهد أيضاً

إصابة شاب برصاص الاحتلال خلال هجوم للمستوطنين على بلدة قصرة

أصيب أمس الثلاثاء، شاب برصاص الاحتلال الحي في بلدة قصرة، جنوب نابلس، وذلك خلال هجوم …