الرئيسية / شؤون عالمية / ردود دولية واسعة رافضة لـ”صفقة القرن”

ردود دولية واسعة رافضة لـ”صفقة القرن”

لاقى إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول “صفقة القرن”، رفضا من العديد من دول وحكومات العالم التي أكدت أن تحقيق السلام في المنطقة يجب أن يكون وفق الشرعية الدولية وحل الدولتين وبرضا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
فقد أكد الاتحاد الأوروبي مجددا، امس، التزامه “الثابت” بـ”حل الدولتين عن طريق التفاوض والقابل للتطبيق”، بعد وقت قصير من كشف ترامب عن خطته.
وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان باسم دول التكتل، إن الاتحاد “سيدرس ويجري تقييما للمقترحات المقدمة”. وتابع، انه سيفعل ذلك على أساس ما أعرب عنه سابقا، داعياً إلى “إعادة إحياء الجهود اللازمة بشكل عاجل” بهدف تحقيق هذا الحل التفاوضي.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، امس، إن اقتراحات الولايات المتحدة بشأن التسوية في الشرق الأوسط، هي واحدة من المبادرات، وليست واشنطن من يتخذ قرار التسوية.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، أن روسيا ستدرس “صفقة القرن”، وأن الأهم هو موقف الفلسطينيين منها.
وقال بوغدانوف لوكالات أنباء روسية، “يجب الشروع بمفاوضات مباشرة للتوصل إلى تسوية مقبولة للطرفين. لا نعرف ما إذا كان المقترح الأميركي مقبولاً للطرفين أم لا. علينا أن ننتظر ردود فعل الأطراف المعنية”.
وأضاف، يجب أولا على الإسرائيليين والفلسطينيين أن يعلنوا رأيهم، وأن موسكو ليست طرفا في النزاع.
وأضاف، “المهم هو أن يعبر الفلسطينيون والعرب عن آرائهم”، مشيراً إلى أن موسكو ستقوم بـ”دراسة” الخطة الأميركية.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تعليقا على خطة ترامب، امس، ان الحل “المقبول من الطرفين” هو وحده يمكن أن “يؤدي الى سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وأضاف في بيان، ان “الاقتراح الأميركي يثير أسئلة سنناقشها الآن مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي”، معددا ضمن هذه الأسئلة “مشاركة أطراف النزاع في عملية تفاوض”.
ورفضت تركيا، امس، خطة الرئيس ترامب بوصفها محاولة لسرقة الأراضي الفلسطينية والقضاء على احتمالات إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان، إن “هذه الخطة تهدف إلى القضاء على حل الدولتين وسرقة الأراضي الفلسطينية”.
بدوره، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن الخطة، ولدت ميتة.
وقال، إن هذه “الصفقة” هي خطة ضم تهدف إلى قتل حل الدولتين والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.
واكد أنه لا يمكن شراء الشعب الفلسطيني وأراضيه بالمال، وان القدس خطنا الأحمر، ولن نسمح بخطوات لتبرير الاحتلال والاضطهاد الإسرائيليين.
وأعلنت القائمة المشتركة التي تمثل الأحزاب والتيارات العربية في إسرائيل، امس، رفض خطة ترامب معتبرة ان “هذه الصفقة تكرّس الاحتلال والاستيطان”.
واعتبرت في بيان ان “هذه الصفقة ليست خطّةً للسلام، بل مخطط لتصفية حقوق الشعب الفلسطيني ومنع السلام العادل”.
وأوضح البيان ان خطة السلام تعمل على “تصفية حقوق الشعب الفلسطيني” مؤكدة “رفضها القاطع جملة وتفصيلاً”.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، امس، إن المنظمة تتمسك بقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الثنائية حول إقامة دولتين، هما إسرائيل وفلسطين، “تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن داخل حدود معترف بها على أساس حدود العام 1967”.
وقال ستيفان دوجاريك بعد نشر خطة السلام الأميركية للشرق الأوسط في بيان، “لقد تم تحديد موقف الأمم المتحدة من حل الدولتين على مر السنين بموجب القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة التي تلتزم بها الأمانة العامة”.
وفي لندن، رحبت بريطانيا بحذر، امس، بخطة ترامب.
وناقش رئيس الوزراء بوريس جونسون مع ترامب في وقت سابق تلك الخطة خلال مكالمة هاتفية.
وأشار متحدث باسم الحكومة البريطانية إلى أن “الرئيسين ناقشا مقترح الولايات المتحدة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، الذي يمكن أن يشكل خطوة إيجابية إلى الأمام”.
وقال، إن الخطة هي “بكل وضوح اقتراح جدي”.
من جهتها، دعت مصر مساء امس، فلسطين وإسرائيل إلى “دراسة متأنية” لخطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط، بعد أن كشف عنها الرئيس دونالد ترامب.
وأضافت وزارة الخارجية المصرية في بيان، “تدعو مصر الطرفيّن المعنييّن بالدراسة المتأنية للرؤية الأميركية لتحقيق السلام، والوقوف على كافة أبعادها، وفتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أميركية، لطرح رؤية الطرفيّن إزاءها”.
وترى مصر في بيان الوزارة “أهمية النظر لمبادرة الإدارة الأميركية من منطلق أهمية التوصُل لتسوية القضية الفلسطينية بما يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه (…) وفقاً للشرعية الدولية ومقرراتها”.
واعتبرت دولة الإمارات العربية المتحدة، امس، ان خطة السلام التي كشف عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب “نقطة انطلاق مهمة للعودة إلى طاولة المفاوضات” مؤكدة ترحيبها بهذه “المبادرة الجادة”.
وفي عمان ، انتقد رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، امس، خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب “المشؤومة” للسلام واعتبر إعلانها “يوماً أسود” للقضية الفلسطينية.
وقال الطراونة في تصريحات لتلفزيون المملكة الرسمي عقب إعلان ترامب خطته، إن هذه الخطة “مشؤومة، ويوم أسود للقضية الفلسطينية يذكرنا بوعد بلفور”.
من جهة ثانية، تظاهر مئات الأردنيين أمام السفارة الأميركية في عمان بالتزامن مع إعلان ترامب خطته رفضا لها.
وفي طهران ، اعتبرت إيران، امس، أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني “محكومة بالفشل”.
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان، “خطة العار التي فرضها الأميركيون على الفلسطينيين هي خيانة العصر ومحكومة بالفشل”.
واعتبر “حزب الله” اللبناني، امس، أن خطة ترامب لحل النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني هي محاولة للقضاء على حقوق الفلسطينيين “التاريخية والشرعية”.

عن nbprs

شاهد أيضاً

جنوب أفريقيا تقرر إغلاق السفارة الإسرائيلية وطرد السفير

صوت أعضاء البرلمان في جنوب أفريقيا، الثلاثاء، لصالح إغلاق السفارة الإسرائيلية في بريتوريا وتعليق جميع …