الرئيسية / ملف القدس / الاحتلال يعرض صوراً تلموديةً وأسماء قتلاه على سور القدس التاريخي

الاحتلال يعرض صوراً تلموديةً وأسماء قتلاه على سور القدس التاريخي

لا تتوقف وسائل ومحاولات التهويد والأسرلة لمدينة القدس منذ احتلالها، وتأخذ أشكالاً وصوراً عدة، منها ما هو أسفل الأرض من حفريات، ومنها ما هو فوق السطح من خلال تجسيد الرموز التلمودية على المواقع التاريخية.

يقول رئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى د. عكرمة صبري: “لا غرابة في قيام الاحتلال في جائحة كورونا بمحاولة تهويد سور القدس التاريخي، فهو يعمل جاهداً على تغيير معالم مدينة القدس حتى تصبح حسب تصوراتهم مدينة يهودية، فهو يحاول شطب كل الرموز التاريخية، ونشر أسماء الجنود القتلى والرموز التلمودية، ما يتطلب تدخلاً من منظمة اليونسكو التي ترفض المس بالأماكن التاريخية، ولها قرارات تتضمن عدم وجود أي علاقة بين المسجد الأقصى والأوقاف الاسلامية والديانة اليهودية”.

ويضيف: “الاحتلال في القدس يحارب حتى الكلمة، ويتم اقتحام المنازل لمن يصرح بأحقية المسلمين بالصلاة في المسجد الأقصى، أما نشر أسماء جنود إسرائيليين قُتلوا في حروب فهذا أمر مسموح به ضمن سياسة الاحتلال التهويدية، ونحن في القدس نعتبر هذه الأفعال استفزازية لكل المسلمين في العالم، فسور القدس التاريخي كل حجر فيه ينطق بأصله الإسلامي والعربي، ولا علاقة لهم بأي سنتيمتر في القدس وغيرها من الأرض الفلسطينية”.

ويتابع صبري: “في ذكرى النكبة الـ72 يكون هناك استفزاز مقصود بنشر أسماء مَن شرّد الفلسطينيين على سور القدس في تحدٍّ واضح لكل مشاعر الفلسطينيين، والتاريخ شاهد على المذابح التي ارتُكبت، منها مذبحة دير ياسين ومذبحة كفر قاسم ومذبحة المركز في قلقيلية وغيرها من المذابح الارهابية”.

بدوره، يقول فخري أبو ذياب، عضو لجنة الدفاع عن القدس في اتصال هاتفي: “واضح أن سلطات الاحتلال من أولوياتها في زمن الأمراض والأوبئة تهويد القدس، فالاحتلال يمنع المقدسيين من الأعمال الإنسانية، ويسمح للمتطرفين بالقيام بفعاليات تهويدية على سور القدس التاريخي، بالرغم من إمكانية تأجيلها في ظل جائحة كورونا، وهي ليست ضرورية، خاصة أن الشوارع خالية من المارة، إلا أنها تُبث بالرغم من خلو الشوارع، وهذا يدلل على أن أجندة المستوطنين هي فرض وقائع على الأرض، وربما يستغلون انضباطنا كمقدسيين بالإجراءات الوقائية لمنع انتشار فيروس كورنا، لذا يمارسون هذه الفعالية التهويدية، ولا يجدون من يمنعهم من هذا العمل العنصري الإجرامي”.

أما الدكتور جمال عمرو، المختص بالشأن العمراني في مدينة القدس، فيقول لـ”القدس”: “سور القدس التاريخي أصبح مسرحاً للاحتلال ومستوطنيه، فهو تحوّل إلى شاشة عرض في المناسبات الدينية والتاريخية، منها النكبة التي تم الاستيلاء فيها على أرض فلسطين وتشريد شعبها بالقتل والذبح والطرد، والاحتلال يحاول التناسي أنّ حجارة السور بُنيت بأيدٍ إسلامية إبان الخلافة العثمانية، وأن الآلاف قضوا وهم يبنون السور، فهذا التاريخ لا تزوره شاشة عرض تهويدية تحمل رموزاً تلمودية أو أسماء جنود قُتلوا وهم في معارك من أجل احتلال الأرض والمقدسات”.

 

عن nbprs

شاهد أيضاً

الاحتلال يهدم مسجدا ومنزلا قرب جبع شرق القدس

هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، مسجدا وعدة منشآت في تجمع عرب العراعرة قرب بلدة …