الرئيسية / جرائم وانتهاكات / تقرير متفجر لمنظمة” أمنستي” اليوم بعنوان: نظام “أبارتهايد” الإسرائيلي ضد الفلسطينيين

تقرير متفجر لمنظمة” أمنستي” اليوم بعنوان: نظام “أبارتهايد” الإسرائيلي ضد الفلسطينيين

عبد الرؤوف أرناؤوط:
فجر تقرير حديث لمنظمة العفو الدولية “أمنستي” غضبا إسرائيليا حادا حتى قبل نشره رسميا، اليوم، خلال مؤتمر صحافي في القدس الشرقية المحتلة.
وفي دعوات وجهت لوسائل الإعلام قالت المنظمة، إن تقريرها سيكون بعنوان “نظام الفصل العنصري (أبارتهايد) الإسرائيلي ضد الفلسطينيين: نظام قاس يقوم على الهيمنة وجريمة ضد الإنسانية”.
وهذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها منظمة العفو على إسرائيل توصيف “نظام الفصل العنصري الإسرائيلي” وهو ما أغضب الحكومة الإسرائيلية.
وأضافت المنظمة الدولية في دعوتها، “عمل هذا التقرير، الشمولي بطبيعته، على توثيق كيف أن مصادرة الأراضي والممتلكات الفلسطينية على نطاق واسع، وعمليات القتل غير المشروع، والتهجير القسري، والقيود الصارمة على الحركة، وحرمان الفلسطينيين من حقوق الجنسية والمواطنة، جميع هذه الانتهاكات هي مكونات نظام عنصري تمييزي يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي”.
وأشارت إلى أن التقرير سيتناول “نظام إسرائيل القاسي في الهيمنة على الفلسطينيين وقمعهم”.
وبلغة غير مسبوقة، هاجمت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان، تقرير منظمة العفو، معتبرة إياها “معادية للسامية” وإنها “غير شرعية”.
وقالت، “ترفض دولة إسرائيل رفضا قاطعا كل الادعاءات الكاذبة التي وردت في التقرير الذي يتوقع أن تنشره منظمة العفو الدولية، غدا (اليوم)، يقوم التقرير بتوحيد وإعادة تدوير الأكاذيب والتناقضات والمزاعم التي لا أساس لها من الصحة الصادرة عن منظمات الكراهية المعروفة المناهضة لإسرائيل، وكل ذلك بهدف إعادة بيع البضائع التالفة في عبوات جديدة. إن تكرار نفس أكاذيب منظمات الكراهية مرارا وتكرارا لا يجعل الأكاذيب حقيقة، بل يجعل منظمة العفو الدولية غير شرعية”.
واتهمت المنظمة الدولية بـ”استخدام معايير مزدوجة وتشويه الصور من أجل نزع الشرعية عن إسرائيل. هذه هي المكونات الدقيقة التي نشأت منها معاداة السامية الحديثة”.
واعتبرت الوزارة أن التقرير “ينفي حق دولة إسرائيل في الوجود كدولة قومية للشعب اليهودي. صممت لغتها المتطرفة وتشويه السياق التاريخي لإضفاء الشيطنة على إسرائيل وصب الوقود على نار معاداة السامية”.
بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، “منظمة العفو كانت في يوم من الأيام منظمة محترمة نحترمها جميعا. اليوم، الأمر عكس ذلك تماما. إنها ليست منظمة لحقوق الإنسان، ولكنها مجرد منظمة راديكالية أخرى تردد صدى الدعاية دون دراسة جدية”.
وزعم لابيد انه “بدلاً من البحث عن الحقائق، فإن منظمة العفو الدولية تقتبس من الأكاذيب التي تنشرها المنظمات الإرهابية. كانت خمس دقائق من التحقق الجاد من الحقائق كافية لمعرفة أن الحقائق التي ظهرت في التقرير المنشور هذا الأسبوع كانت وهما لا علاقة له بالواقع”.
    

عن nbprs

شاهد أيضاً

مقررة أممية: المجتمع الفلسطيني يواجه إبادة جماعية

قالت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي، أمس، إن المجتمع الفلسطيني يواجه …