المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان منظمة التحرير الفلسطينية
مقالات مشابهة
شنّت وحدات القمع الإسرائيلية عدواناً واسعاً بحق الأسرى في سجن “النقب”، أمس، بعد الخطوات الاحتجاجية الجماعية التي نفذوها رفضاً للإجراءات الجديدة التي أعلنتها إدارة السجن، في وقت واصل فيه الأسرى في سجون الاحتلال لليوم الـ16 على التوالي، خطوات العصيان ضد إجراءات الوزير المتطرف بن غفير.
وأوضح نادي الأسير، في بيان، أن إدارة سجون الاحتلال ردت على خروج الأسرى إلى ساحات السجن والاعتصام فيها، باستدعاء وحدات من القمع، وإغلاق الأقسام كافة. وفي المقابل، شرع الأسرى بالتكبير وإلقاء بعض المقتنيات خارج الغرف.
وأشار إلى أن وحدات القمع أقدمت لاحقاً على اقتحام قسمين على الأقل، وهما قسما (6، 28)، وقطعت الكهرباء عن السجن، فيما رد الأسرى بإخراج الكهربائيات من غرفهم، والتكبير والطرق على الأبواب في الأقسام التي يقبع فيها الأسرى داخل الغرف.
بدورها، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في وقت لاحق بأن وحدات القمع اعتدت على الأسرى بالضرب واستخدمت معهم القوة المفرطة، مشيرة إلى أن الأسرى أحرقوا غرفاً في أحد الأقسام.
ولفت نادي الأسير، إلى أنّ جميع المعطيات الواردة تباعاً تؤكّد أنّ الأمور ذاهبة نحو التصعيد في مختلف السجون، وخاصّة في سجن “النقب”، الذي يعتبر من أكبر السجون المركزية التي يقبع فيها الأسرى، ويبلغ عددهم نحو 1300 أسير.
وكانت إدارة سجن “النقب” أبلغت الأسرى، أول من أمس، أنّها بصدد فرض إجراءات جديدة تمثلت، بإغلاق “الكانتينا” يومي الجمعة والسبت، وفرض تضييق على إدخال الملابس للأسرى، بحيث يشترط على كل أسير يتم إدخال ملابس له، أن يخرج ما لديه من ملابس.
وفي وقت لاحق، سادت حالة من التوتر سجن “نفحة”، بعد اقتحام قوات القمع لإحدى الغرف في قسم (14)، ونقل الأسير سمير الطوباسي، إلى الزنازين بقرار من مخابرات الاحتلال.
يذكر أن الأسير الطوباسي (41 عاماً) من جنين، معتقل منذ 2001، ومحكوم بالسجن المؤبد.
في الإطار، واصل الأسرى في مختلف السجون لليوم الـ16 على التوالي، خطوات العصيان ضد إجراءات بن غفير.
وأكدت الحركة الأسيرة أن الأسرى سيواصلون حالة التعبئة، والاستمرار في خطوات (العصيان) المفتوحة، حتّى الإعلان عن الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان المقبل، تحت عنوان (بركان الحرية أو الشهادة).
