المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان منظمة التحرير الفلسطينية
مقالات مشابهة
واصلت قوات الاحتلال ارتكاب مجازر واسعة في كافة أنحاء قطاع غزة أمس، في اليوم الخامس عشر من العدوان المستمر.
وشهد يوم أمس ارتكاب أكثر من 40 مجزرة جديدة بقصف بيوت على رؤوس ساكنيها، من محافظة رفح جنوباً، وحتى مناطق شمال القطاع، إذ تراوح عدد الشهداء في كل مجزرة ما بين ٤-٣٠ شهيداً.
وبلغ عدد شهداء يوم أمس فقط أكثر من 260 شهيداً، وما يزيد على 700 مصاب، إضافة لوجود عشرات المفقودين تحت الركام، فيما ارتفع العدد الكلي لشهداء العدوان الإسرائيلي منذ بدايته، لأكثر من 4385 شهيداً، وما يزيد على 14 ألف مصاب، وأكثر من 1400 مفقود تحت الركام.
ففي ساعة متأخرة من ليلة أمس، استشهد 10 مواطنين على الأقل، وأصيب العشرات، جراء قصف طيران الاحتلال، على مقهى وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان باستشهاد 10 مواطنين وإصابة آخرين جراء قصف مقهى “ريو” في شارع جلال وسط خان يونس، والذي لجأ إليه عدد من النازحين بعد أن دُمرت منازلهم، مشيراً إلى أن طواقم الإنقاذ والمواطنين ما زالت تعمل على انتشال الضحايا من المكان.
كما قصفت طائرات الاحتلال مسجدين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
واستشهد نهار أمس، 24 مواطناً على الأقل، وأصيب عدد آخر في استهداف منزل عائلة المطوق بمنطقة جباليا شمال القطاع.
كما استشهد 15 مواطناً، نصفهم من النساء والأطفال، وبينهم امرأة حامل، في قصف مباغت استهدف منزلاً لعائلة أبو شمالة بحي تل السلطان غرب رفح، وذلك بعد أقل من ساعة من استهداف منزل لعائلة القططي في نفس الحي، تسبب بسقوط شهيد على الأقل.
كما ارتكبت طائرات الاحتلال مجزرة بعد قصف مكثف استهدف سوق النصيرات ومحيطه، وسط القطاع ليلة أمس، ما تسبب بسقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين.
كما شنت الطائرات غارات مكثفة على مخيم المغازي وسط القطاع، استهدفت محيط منازل عائلات أبو لبدة، ريان، يونس، والحيلة، وأكد شهود عيان جود شهداء وجرحى ومفقودين جراء الغارات المذكورة.
واستشهد سبعة مواطنين بينهم خمسة أطفال، جراء استهداف منزل عائلة خضر في حي الجنينة بمحافظة رفح، بينما ما زال عدد من أفراد العائلة تحت الأنقاض.
كما استهدفت الطائرات منزل عائلة الشاعر المكون من ثلاثة طوابق بمنطقة حي السلام شرق محافظة رفح، ما تسبب بسقوط أربعة شهداء، وهم عائلة الصحافي فراس الشاعر، الذي أصيب جراء القصف.
وخلال ساعات الفجر، استهدفت الطائرات منزلاً لعائلة زعرب مكون من طابقين بمنطقة غرب رفح، وجرى نقل 12 شهيداً بينهم ٣ أطفال وعدد من الإصابات.
كما قصفت الطائرات منزلاً لعائلة أبو شعر مكوناً من طابقين بمنطقة شمال محافظة رفح، ما تسبب بعدد من الإصابات.
وسقط شهيدان على الأقل، باستهداف منزل لعائلة الكرد بمحافظة رفح، إضافة لاستشهاد خمسة مواطنين، في قصف منزل لعائلة الصوالحي شرق المحافظة.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة “أبو العلا” في منطقة بني سهيلا بخان يونس، ما تسبب باندلاع حريق كبير في المكان.
وسقط عدد من الشهداء والجرحى في قصف إسرائيلي على منزل لعائلة “الحسنات” في دير البلح وسط قطاع غزة.
وسقط عدد من الشهداء والمصابين بقصف إسرائيلي لمنزل عائلة أبو لبدة بمخيم المغازي، كما نفذت الطائرات غارات جوية عنيفة ومتواصلة، استهدفت منطقة أبراج الكرامة شمال القطاع.
وشنت طائرات غارة جوية استهدفت منزلاً لعائلة الشرافي بمحيط مسجد أبو داود بشارع العشرين بمخيم النصيرات ما تسبب بوقوع إصابات.
واستشهد خمسة مواطنين على الأقل بقصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة البهتيني في حي التفاح شرقي مدينة غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة “الحواجري” في مدينة دير البلح وجرى نقل عدد من الشهداء والجرحى.
واستهدف طيران الاحتلال عمارة السعادة 6 قرب دوار أبو مازن غرب مدينة غزة، إذ بلغ عن وجود عدد من المواطنين المحاصرين داخل بدروم العمارة، دون أن يعرف مصيرهم.
وفي وقت سابق استشهد 7 مواطنين معظمهم أطفال بعد قصف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة أبو عجوة بمخيم البريج وسط القطاع.
واستشهد الشاب نضال عطوة قديح وشاب آخر، جراء قصف مدفعي استهدف مجموعة من المواطنين في خزاعة شرق خان يونس.
واستشهد عنصران وأصيب 11 من عناصر الدفاع المدني بجروح متفاوتة، جراء استهداف نقطة انقاذ واسعاف، وموقع صغير يتبع الدفاع المدني في منطقة خربة العدس شمال محافظة رفح.
واستشهد الصحافي هاني المدهون وزوجته وأبناؤه وأحفاده بعد قصف منزلهم فجراً.
وواصلت مدفعية الاحتلال المتمركزة على طول خط التحديد شرق القطاع، خاصة شرق محافظتي رفح وخان يونس، عمليات القصف طوال يوم أمس.
الصحة تحذر
من جهته، أكد الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور أشرف القدرة، أن إدخال عدد محدود من الشاحنات إلى القطاع يشكل 3% فقط مما كان يدخل في يوم واحد من الاحتياجات الصحية والإنسانية قبل العدوان الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن إدخال المساعدات الطبية إلى قطاع غزة سيكون مهماً إذا كان يلبي احتياجاتنا الطارئة في أقسام الطوارئ، والعنايات المركزة، وغرف العمليات لكافة مستشفيات قطاع غزة.
وأكدت وزارة الصحة من أن استثناء إدخال الوقود ضمن المساعدات الإنسانية سيبقي الخطر قائماً على حياة المرضى والجرحى، واستمرار الخدمات المنقذة للحياة.
وأشارت إلى أن مستشفيات قطاع غزة جفت مواردها تماماً، بسبب افتقاد أبسط المقومات العلاجية الطارئة بما فيها الوقود.
وناشدت الوزارة المجتمع الدولي والأشقاء في مصر بالعمل الفوري على إدخال الوقود والاحتياجات الصحية الطارئة قبل فقدان المزيد من الضحايا داخل المستشفيات.
وكان القدرة أكد في وقت سابق أن 130 طفلا من الخدج في قطاع غزة يواجهون خطر الموت في ظل تعنت الاحتلال الإسرائيلي إدخال الوقود اللازم لتشغيل مولدات المستشفيات.
وللمرة الثانية خلال العدوان يتم دفن جماعي لقرابة ٤٣ شهيداً مجهول الهوية في مقبرة الطوارئ، بعد تعذر التعرف عليهم.
وأكد القدرة أنه ومنذ بدء العدوان استشهد 51 كادراً صحياً، وأصيب 87 آخرون بجراح مختلفة، بعد استهدافهم وهم على رأس عملهم، أو خلال تواجدهم في منازلهم.
كما أكد القدرة خروج 7 مستشفيات، و25 مركزاً صحياً عن الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود.
قصف المقاومة
ولليوم الخامس عشر على التوالي، واصلت فصائل المقاومة إطلاق قذائف صاروخية بصورة مكثفة تجاه عشرات المدن، خاصة مدن، القدس، تل أبيب، عسقلان، السبع، إضافة لعشرات القرى والبلدات المحيطة بغزة.
كما أعلنت فصائل في بيانات منفصلة، أنها قصفت حشود الجيش الإسرائيلي على تخوم القطاع، بينما قالت “كتائب عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أنها استهدفت دبابة بصاروخ موجه شرق محافظة خان يونس.
محمد الجمل/الايام الفلسطينية
