صرح تيسير خالد بأن الولايات المتحدة الاميركية تواصل تقديم نفسها الى العالم والرأي العام العالمي باعتبارها دولة معادية للقيم والحياة الانسانية وبأن سياستها في كل ما يتصل بالشعب الفلسطيني وحقه في الحياة الحرة الكريمة والانسانية وفي الدفاع عن النفس هي سياسة معيارية واحدة ، تقف بثبات الى جانب ارهاب الدولة المنظم ، الذي تمارسه دولة الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني على امتداد تاريخ هذه الدولة .
جاء ذلك في سياق التعليق على استخدام الولايات المتحدة الأميركية ، كما كان متوقعا ، حق النقض ( الفيتو ) لإحباط مساعي أنطونيو غوتيريش ، الأمين العام للأمم المتحدة تفعيل المادى 99 من ميثاق الأمم المتحدة ، التي تخوله للفت نظر المجلس الى ان الوضع في قطاع غزة يمكن ان يؤدي الى تهديد السلم والأمن الدوليين ، وما يترتب على ذلك من ضرورة تحمل المجلس مسئولياته بالدعوة الى وقف إطلاق النار لدواع انسانية ، بعد ان تجاوزت دولة الاحتلال كل الخطوط الحمراء في حربها الوحشية على قطاع غزة وأمعنت في سياسة الابادة الجماعية ، التي ذهب ضحيتها حتى الان اكثر من 60 الف مواطن فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء ، فضلا عن التدمير الهائل للمساكن والبنى التحتية والمنشآت والمؤسسات بما فيها تلك التي تديرها مؤسسات الامم المتحدة ذاتها .
وختم تيسير خالد تصريحه قائلا : من الواضح ان الإدارة الاميركية ليست في عجلة من أمرها لوقف جرائم الحرب في قطاع غزة ، ففي الوقت الذي كان ينظر فيه مجلس الامن الدولي في طلب الامين العام للأمين العام للأمم المتحدة تفعيل المادة 99 من ميثاق المنظمة الدولية طلبت هذه الادارة من الكونغرس الموافقة على تزويد دولة الاحتلال بنحو 45 الف قذيفة دبابة بعد ان أقامت جسرا جويا لإمداد اسرائيل بمختلف انواع الأسلحة الفتاكة التي تجاوزت 10 آلاف طن ، فمشروعها يتجاوز الوضع في قطاع غزة وهي منسجمة في ذلك مع دولة الاحتلال وتسعى معها الى إعادة ترتيب الاوضاع في المنطقة والعالم من بوابة قطاع غزة ، بعد ان فشلت في ذلك من البوابة الاوكرانية .
9/12/2023 مكتب الاعلام