حذر تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من الاخطار المترتبة على عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، التوقيع اليوم بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على قرار الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل ووصف هذا التصرف غير المسؤول باتفاق رئيس الوزراء البريطاني نيفيل تشامبرلين في 29 سبتمبر 1938 مع أدولف هتلر في ميونيخ على نقل مقاطعة السوديت الى المانيا النازية والاعتراف بسيادة الرايخ الثالث على تلك المنطقة وسلخها عن الدولة التشيكية ، وما ترتب على ذلك من فتح شهية الرايخ النازي على العدوان والتوسع في المجال الحيوي على حساب الدول المجاورة .
وأضاف ان دونالد ترامب لم يكتف بالاعتراف بقرار الضم الاسرائيلي لمدينة القدس الشرقية المحتلة عام 1980 وبقرار الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي ونقل عاصمة بلاده من تل أبيب الى القدس أواخر العام الماضي في مخالفة فظة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية حول وضع القدس كمدينة محتلة بل أضاف لذلك قراره الاعتراف بقرار الضم الاسرائيلي لمرتفعات الجولان السوري المحتل والاعتراف بالسيادة الاسرائيلية عليها في مخافة فظة كذلك بقرارات مجلس الامن الدولي حول الجولان بما فيها القرار رقم 497 لعام 1981 ، الأمر الذي من شأنه أن يفتح شهية اسرائيل ويدفعها الى الإعلان عن ضم الضفة الغربية وفي الحد الأدنى المناطق المصنفة ( ج ) حسب الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بهدف قطع الطريق تماما أمام حق الشعب الفلسطيني في الاستقلال وإقامة دولته الوطنية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 .
وجدد تيسير خالد التحذير من احتمال قيام اسرائيل بمغامرة عسكرية وشن عدوان واسع النطاق على قطاع غزة بضوء أخضر وتشجيع من الادارة الاميركية ومن عواقب السياسة غير المسئولة لإدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب ودعا الدول الديمقراطية والحريصة على الأمن والسلم الدوليين الى التعاون في إطار جماعي في الامم المتحدة والتجمعات الاقليمية والوقوف في وجه هذه السياسة ، التي تفتح على احتمالات تطورات خطيرة من شأنها أن تفتح شهية حكام تل أبيب على العدوان والتوسع وتزعزع الامن والاستقرار ليس في المنطقة وحسب بل وفي العالم ذلك .
25/3/2019 الاعلام المركزي