قررت أعلى هيئة لصنع القرار في الكنيسة الأنجليكانية لجنوب إفريقيا (ACSA) بالإجماع، دعم حملة مقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها حتى تنهي احتلالها العسكري لفلسطين.
وصدر القرار في جوهانسبرغ في المجمع الكنسي للكنيسة الذي يعقد كل ثلاث سنوات، ويمثل المجتمعات الأنجليكانية في جنوب افريقيا وناميبيا وليسوتو وإسواتيني (سوازيلاند) وموزمبيق وأنغولا وسانت هيلينا.
وجاء في القرار أن “الوضع في الأراضي المقدسة يتطلب اهتمام الكنيسة المسيحية، كون المسيح عليه السلام ولد ونشأ وصلب فيها”.
كما حذر القرار من الخلط بين الدولة القومية الحالية لإسرائيل، ولأهمية التمييز بين الأيديولوجية السياسية للصهيونية والدين اليهودي.
وأدان القرار “معاداة السامية” و”الإسلاموفوبيا”، وأقر بوجود تشابه بين الفصل العنصري في جنوب افريقيا وما يحدث في فلسطين المحتلة، وأنه “في بعض النواحي يمكن وصف الوضع هناك بأنه أسوأ من الفصل العنصري”. وأشار القرار إلى أن “الجنوب إفريقيين يتحملون مسؤولية خاصة في الوقوف إلى جانب المضطهدين بنفس الطريقة التي وقف بها الآخرون في المجتمع الدولي مع الشعب الجنوب افريقي خلال حقبة الفصل العنصري البغيض”.
وقال سفير دولة فلسطين لدى جمهورية جنوب افريقيا هاشم الدجاني “ببساطة يريد الفلسطينيون تحقيق السلام والحرية والعدالة والكرامة، وهذا القرار خطوة مهمة في الضغط على إسرائيل للامتثال للقانون الدولي وإنهاء احتلالها غير القانوني لدولة فلسطين”.
ودعا الطوائف والجماعات الأخرى لتبني قرار الكنيسة الأنجليكانية.
وقال الأسقف الأنجليكاني في ناميبيا لوقا باتو “إنه الوقت المناسب، لقد حان الوقت لإنهاء الاحتلال ولتحرير الفلسطينيين”، موضحا أن القرار كان “استمرارا لدعم الكنيسة الأنجليكانية الطويل لنضال الشعب الفلسطيني في سبيل الحرية”.