-عاد المتطرف الصهيوني ابهودا غليك” العضو القيادي في خزب الليكود الحاكم ليقود اقتحاما استفزازيا جديدا للمسجد الأقصى حيث قاد هذا المستوطن اليوم الأحد، اقتحاما جديدا للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.
وتثبت الوقائع المتلاحقة ان دولة كاملة تعمل على حماية المتطرفين اليهود بغض النظر عن تصرفاتهم وممارساتهم العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته حتى لو ان هؤلاء اصابوا او قتلوا فلسطينيين فانه يتم غض الطرف عن توغلاتهم بحسب ما يقوله الناشط محمد بريجية
واضاف انه في حالة ان يقوم فلسطيني بالدفاع عن نفسه واهله وممتلكاته فانه سيكون في عين عاصفة العقوبات الاسرائيلية التي لا تنتهي، والتي تصل الى حد معاقبة عائلته باسرها سواءا بهدم المنزل او اعتقال اكبر عدد من افرادها.
ويعتبر الفلسطينيون المتطرف الصهيوني الشديد العداء للفلسطينيين وللمسجد الاقصى تحديدا ايهودا غليك مثالا صارخا على ذلك ، فهو الذي يقود معظم الاقتحامات للمسجد بالاقصى ويحرض على اقتحامه ليس ذلك وحسب بل ان هذا المتطرف والذي شغل عضو كنيست عن حزب الليكود يتزعم منظمة هاليبا المتطرفة، التي هي ائتلاف من جماعات يهودية متطرفة تهدف كذلك لتحقيق الولوج الشامل إلى جبل الهيكل كما يسمونه.
لم يترك غليك مناسبة ليستفز بها المواطنين الا وينفذها كما حصل حينما اقترب من منزل عائلة الشهيد اياد الحلاق في منطقة وادي الجوز والذي قتل بدم بارد قبل اربعة اشهر برصاص ما يسمى بحرس الحدود في ازقة شوارع القدس العتيقة ولم تحميه اعاقته او معلمته التي صرخت بانه معاق ولكن النتيجة ان اياد استشهد بسبع رصاصات وربما اكثر حينما كان مستلقيا على الارض يحاول الاحتماء من رصاصهم.
كانت اقتحام غليك الى محيط المنزل بمثابة استفزاز واضح للاهالي فتصدى له احد الشبان المتواجدين في بيت العزاء وقام بطرده بعد مشادة كلامية ادعت شرطة الاحتلال انه قام بضربه فهرعت كل اجهزة الاحتلال لتعتقل هذا الشاب بتهمة”الاعتداء على غليك”، وبدأت بتقديمه للمحاكة بهذه التهمة ، اما غليك صاحب الحصانة التلمودية كما يحب ان يصف ذاته بذلك فهو ظل طليقا بل يخطط لاقتحام الاقصى واستفزاز المواطنين وهو معروف لكل المرابطين هناك لانه لا يقوم باقتحام الاقصى وحسب بل يعمل على استفزاز المرابطين والمصلين وفي كثير من الاحيان يطالب بطردهم واغلاق الاقصى في وجهوهم وحسب احد النشطاء الذي فضل عدم ذكره اسمه قال ذات مرة “هنا ليس الاقصى ، هنا الهيكل وهذا يجب ان يهدم”، طالبا من من الفلسطينيين ان يبحثوا عن مكان اخر للاقصى اما في الاردن او السعودية، وكل هذا الكلام العدائي والاستفزازي يسمعه ضباط الشرطة والمخابرات على حد سواء الذين يرافقون المقتحمين دون ان ينبسوا باي كلمة حتى حينما يطلق تهديدات صارخة تدعو الى القتل على شاكلة “ارحلوا من هنا قبل ان تقتلوا”.
ولعل هذه الاستفزازات والاعتداءات المتواصلة على الاقصى والمصلين بداخله وعلى ابناء الشهب الفلسطيني قاطبة حدت بشاب مقدسي من سكان حي الثوري بالقدس المحتلة يدعى معتز حجازي والمولود في عام 1982 ان يدبر حادثة اغتيال لهذا المتطرف وهي عملية فردية فلم يستطع ان يتحمل صلف غليك وعدوانيته فدبر عملية الاغتيال صباح الثلاثين من اكتوبر عام 2014 وكان يستقل دراجة نارية في شوارع القدس الغربية ونصب كمين لغليك ما ادى الى اصابته بجروح خطيرة وقد تشافى منها باعجوبة حسب عديد من النشطاء، وما هي الا لحظات قليلة حتى قامت قوة عسكرية كبيرة بمحاصرة منزل معتز وقامت باطلاق النار عليه حتى استشهاده وفيما بعد هدمت منزله، ولم تكتفي هذه القوات بذلك بل عملت على اغلاق المسجد الاقصى اثناء عملية محاصرة منزل الشهيد معتز حيث تسائل المواطنين ما دخل غليك ومحاولة اغتياله بالاقصى وهو دليل واضح على مدى وقوف السلطات خلف فكر غليك الذي يدعو لابعاد الفلسطينيين عن الاقصى.
يشار الى ان الشهيد معتز هو اسير سابق امضى نحو 11 عاما في سجون الاحتلال بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الاسلامي والقيام باعمال مناهضة للاحتلال.
ويشير بريجية الى ما نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي في عام 2015 أي بعد اقل من عام من محاولة الاغتيال لغليك بقيامه بزيارة تركيا والمشاركة في طعام افطار رمضاني اقامته احدى الجمعيات تحت عنوان “الاسلام ضد العنف” .
وقال انها مفارقة غريبة عجيبه حين يدعى مثل هذا الشخص المعادي للاسلام وللمقدسات ويدعو لقتل الشعب الفلسطيني الى هذه المناسبة وكأنها تكريم له وفي نهاية المطاف تدعي الجمعية والاشخاص المنضوين في اطارها انها تدافع عن الاقصى واسلاميته وهذا هو جوهر التطبيع الغير شرعي الذي نقوم جميعنا بمناهضته بدلا من طرد هذا المتطرف يتم دعوته بهذا الشكل، ولكن الاقصى هو اقصى وسيبفى درة العرب والمسلمين وستنتصر قضية فلسطين في نهاية المطاف لانها اعدل قضية على وج