جرفت بلدية الاحتلال في القدس يوم امس الاحد، المدخل والدرج المؤدي الى المسجد الأقصى من باب المقبرة اليوسفية، مقابل مقر الجندي الأردني المجهول، جنوب البلدة القديمة بالقدس، في وقت تواصلت اقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى بحماية قوات الاحتلال.
وكانت بلدية منعت وقوف المصلين وأغلقت البوابة في الزاوية الشمالية الشرقية للدرج المؤدي إلى طريق باب الأسباط، الموصل الى المسجد الأقصى المبارك، لتنفيذ مخطط “مسار الحديقة التوراتية” داخل المقبرة وفي المنطقة المقابلة للمتحف الفلسطيني.
وقال المهندس مصطفى أبو زهرة رئيس لجنة رعاية المقابر في القدس، إن طواقم وجرافات بلدية الاحتلال قامت أمس الاحد بهدم الدرج الموصل من الشارع العام “السلطان سليمان “الى مقبرة اليوسفية التي تؤدي الى باب الأسباط ثم إلى المسجد الأقصى المبارك، والذي قامت لجنة المقابر ببنائه قبل 10 سنوات، في تعد واضح من قبل الاحتلال على المقبرة الإسلامية اليوسفية وهي أرض وقف.
وأشار إلى أن الهدف من هدم الدرج، هو إدخال الجرافة إلى أرض مقبرة الشهداء، وهي امتداد للمقبرة اليوسفية من الجهة الشمالية، للقيام بأعمال حفر وتجريف لتنفيذ “مسار لحديقة التوراتية” حول أسوار القدس القديمة، علما أن آلاف المصليين يسلكون يوميا الدرج الذي يعتبر المدخل المباشر للمسجد الأقصى.
وأوضح أبو زهرة أن المقبرة اليوسفية تضم مقبرة شهداء عام 1967، وقد حاولت بلدية الاحتلال مراراً انتهاك حرمة المقبرة قبل أكثر من عامين وقامت حينها بهدم سور المقبرة، ونفذت أعمال تجريف داخلها، وتم التصدي لها في حينه.
وأكد ان “أرض المقبرة اسلامية وستبقى اسلامية، وهي المكان المتبقي لتوسيع مقابر المسلمين في القدس”.