اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين، مساء الأربعاء، منطقة “جب الذيب” شرق بيت لحم بحماية قوات الاحتلال.
وأقام المستوطنون حفلاً على أراضي المواطنين التي يسعون للسيطرة عليها لمصلحة التوسع الاستيطاني.
بالتزامن مع ذلك اعتدى جنود الاحتلال على عدد من المواطنين وأصحاب الأراضي الذين حاولوا التصدي للمستوطنين ومنعهم من اقتحام الأراضي.
وسبق أن دعا مستوطنون من مستوطنتي “نوكديم” و”الداد” الجاثمتين على أراضي بيت لحم لإقامة الحفل على أراضي المواطنين في قرية جب الذيب والتي أعلن عنها الاحتلال أراضي دولة تمهيداً لاستخدامها في التوسع الاستيطاني.
وقال الناشط ضد الاستيطان حسين بريجية: إن ما يجرى شرق بيت لحم جريمة عنصرية يمارسها جيش الاحتلال الذي يسمح للمستوطنين باقتحام أراضي المواطنين بحجة أنها اراضي دولة.
وأكد بريجية أن المستوطنين هم من يخطون السياسة ويفرضونها على الحكومة والجيش الإسرائيلي. ونبه الى أن محافظة بيت لحم تحت الاستهداف الاستيطاني لأن الاحتلال يعتبرها حزاماً للبحر الميت.
وأوضح الناشط بريجية أن المواطن الفلسطيني وأرضه يدفعون ثمن الانتخابات الإسرائيلية المتكررة، ودعا بريجية إلى الوجود الدائم في الأراضي المهددة بالمصادرة والدفاع عنها.
وتتعرض منطقة الفرديس وما يحيط بها منذ سنوات إلى هجمة استيطانية واعتداءات كما حدث في تجمع “جب الذيب” ومدرسة تحدي 5، ومصادرة الأراضي والاستيلاء على لوحات شمسية وإخطار منازل في حي الزواهرة.
ويقع جبل الفرديس على بعد عشرة كيلومترات إلى الشّرق من بيت لحم، ويرتفع الجبل سبعمائة وثمانية وخمسين مترًا فوق مستوى سطح البحر ويطلّ على كل من بيت لحم والقدس، بالإضافة إلى البحر الميت وصحراء القدس، ويضم بنايات تاريخية أثرية مهمة.
وتتعرض منطقة البادية الشرقية منذ مدّة إلى هجمة من الاحتلال لأغراض استيطانية، وكان أعلن سابقا عن إصدار أوامر عسكرية يمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم المقدرة بمئات الدونمات.