الرئيسية / صحف / صحف عبرية / أضواء على الصحافة الإسرائيلية 2018-4-1

أضواء على الصحافة الإسرائيلية 2018-4-1

أوروبا تطالب بالتحقيق وإسرائيل تدافع عن جرائم القتل في غزة وصحفها تنعت الضحايا والمتظاهرين بالإرهابيين

المتتبع لعناوين صحيفتين على الأقل، من الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم، “يديعوت احرونوت” و”يسرائيل هيوم”، وما يرافقها من دفاع إسرائيلي عن جرائم القتل التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة، يدرك مدى تجند هذا الإعلام لتبرير سفك دماء الفلسطينيين، حتى وإن لجأوا إلى التظاهر السلمي دفاعا عن الثوابت الوطنية وحقهم بالعودة. فصحيفة “يديعوت احرونوت” تبنت في عنوانها الرئيسي مزاعم الناطق العسكري بأن عشرة من بين الضحايا هم “إرهابيين” وتوجهت صفحتها الرئيسية بهذا العنوان، وذهبت صحيفة “يسرائيل هيوم” إلى أبعد من ذلك حين نعتت كل المشاركين في مسيرات غزة بالإرهابيين، وأطلقت على المسيرة، في عنوان صفحتها الرئيسية اسم “مسيرة الإرهاب”. ويأتي هذا في ظل الغضب الإسرائيلي على تحرك العالم، الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في الأساس، للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة وشفافة في أعمال القتل التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في يوم الجمعة الدامي، 30 آذار 2018، وخرج رئيس حكومتها ووزير أمنه، وغيرهم من كبار المسؤولين الحكوميين، وناطقهم العسكري لخلق مبررات للقتل، محورها زعم “الدفاع عن النفس”.

وكتبت “يديعوت احرونوت” في تقريرها الرئيس حول أحداث الجمعة: 30 ألف متظاهر، 16 قتيلا فلسطينيا، خلايا إرهابية مسلحة تعمل في ظل أعمال الشغب، تطلق النار على القوات وتحاول زرع عبوات ناسفة على الحدود – وصفر تسلل إلى الأراضي الإسرائيلية. هكذا انتهت نهاية الأسبوع العنيفة على حدود قطاع غزة.

وتضيف: عندما تناثر غبار المسيرة على الحدود، استكمل الجيش الإسرائيلي والشاباك جمع المواد الاستخبارية، وتبين أن 10 على الأقل من الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي كانوا مخربين، بمن فيهم أعضاء في الجناح العسكري لحماس وأعضاء في منظومة الأنفاق ورجال الجهاد العالمي.

في الصور وأشرطة الفيديو التي وزعها الجيش يظهر بوضوح مخربون مسلحون وهم يقتربون من السياج في ظل أعمال الشغب، ويحاولون التسلل إلى إسرائيل، وتم إرسال قوات خاصة إليهم وتصفيتهم.

وبعد انتهاء أعمال الشغب، تم العثور على بنادق كلاشينكوف وقنابل يدوية على السياج. ووقعت حوادث أخرى مع مخربين مسلحين في عدة نقاط أخرى على طول السياج (!) وانتهت دون وقوع إصابات لقواتنا. واعترفت حماس بأن خمسة من القتلى كانوا أعضاء في الجناح العسكري للمنظمة.

وكانت قوات الجيش الإسرائيلي قد انتشرت بأعداد كبيرة على منحدرات السواتر الترابية المعدة مسبقا، وقامت بدوريات على السياج وعززت الأمن في غلاف غزة، وكانت المهمة الرئيسية هي عدم السماح للفلسطينيين بالوصول إلى السياج، وبالتأكيد عدم عبوره ودخول إسرائيل، وبالتالي تمكين سكان غلاف غزة من الاحتفال بليل الفصح بهدوء.

وفي حوالي الساعة الحادية عشرة صباحاً، بدأ الحشد الفلسطيني بالتجمع في المراكز الستة، التي تم فيها بناء الخيام من شمال قطاع غزة إلى الجنوب. وقد وصل معظم قادة حماس إلى هذه المواقع. فقد وصل رئيس حماس، إسماعيل هنية، إلى التجمع في وسط قطاع غزة، ووصل زعيم حماس يحيى سنوار إلى جنوب قطاع غزة، ووصل نشطاء كبار من حماس إلى شمال قطاع غزة. وقال هنية في كلمة ألقاها أمام الحضور “أحيي كل أبناء الشعب الفلسطيني الذين خرجوا اليوم، في يوم الأرض لكتابة المستقبل، تهديدات إسرائيل لا تخيفنا. لقد خرج شعبنا اليوم ليوضح لترامب أننا لن نتخلى عن القدس وأنه لا يوجد بديل عن فلسطين وحق العودة”.

وقد امتنع غالبية المتظاهرين عن الوصول إلى الخط الفاصل على حدود القطاع، ولم تجر أي محاولة للهجوم الجماعي على السياج. وقال الجيش إن حماس أرسلت طفلة إلى السياج لتقف أمام قوات الجيش، كما يبدو من خلال رغبة بإصابتها بالنيران، واستخدامها كأداة لمقارعة إسرائيل إعلاميا. ولم تصب الطفلة، وعادت إلى عمق أراضي غزة.

حوامات بدون طيار لرش الغاز

ومن ضمن تغطيتها للأحداث، وبعد أن وصفت المسيرة بأنها مسيرة إرهاب، ونشرت مبررات لجرائم القتل، تكتب “يسرائيل هيوم” عن قيام القوات الإسرائيلية باستخدام أسلحة جديدة، بما في ذلك الحوامات التي ترش قنابل الغاز المسيل للدموع، من أجل إبعاد العدد الكبير من المتظاهرين في غزة، الذين بلغ عددهم أكثر من 30.000 شخص، عن السياج الحدودي.

وتكتب أن الفكرة هي إبقاء أكبر عدد ممكن من المتظاهرين بعيدا عن السياج وبدء محاولة تفريقهم داخل قطاع غزة. وقد طورت هذه الفكرة شرطة حرس الحدود، تحضيراً للمسيرات قرب السياج، من خلال الإدراك بأنه يجب استخدام مروحيات الغاز لصد المتظاهرين قبل وصولهم إلى السياج بوسائل غير مميتة ودون تعريض شرطة حرس الحدود أو الجيش الإسرائيلي للخطر.

وفي الصور التي التقطها الفلسطينيون يوم الجمعة، والتي أثارت اهتماما كبيرا على الشبكات الاجتماعية في غزة والخارج، كان من الممكن رؤية المروحية وهي تلقي بقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين وتحاول تفريقهم بينما كان يتم التحكم فيها من داخل إسرائيل. ومن المفترض أن تقوم المروحية بمحاصرة كتلة من المتظاهرين ثم ضربهم بقنابل الغاز المسيل للدموع وإجبارهم على التراجع وفي الوقت نفسه التقاط صور المتظاهرين وتحويلها مباشرة إلى القادة والمشغلين.

وفي الآونة الأخيرة، خضعت هذه المروحية لسلسلة من التجارب، قبل دمجها في العمل العسكري. وأمر قائد شرطة حرس الحدود، اللواء كوبي شبتاي، بتفعيلها يوم الجمعة وفي المظاهرات المقبلة المرتقبة.

موغريني وغوتيريس يطالبان بالتحقيق

وتكتب صحيفة “هآرتس” أن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فدريكا موغريني، طالبت مساء أمس السبت، بالتحقيق في قتل المتظاهرين الفلسطينيين، يوم الجمعة، في قطاع غزة، وبإنهاء الحصار المفروض على القطاع. وكتبت موغريني أن “استخدام النيران الحية يجب أن يخضع، بشكل خاص، لتحقيق مستقل وشفاف. في الوقت الذي تملك فيه إسرائيل حق الدفاع عن نفسها وحدودها، فإن استخدام القوة يجب أن يكون متناسبًا في جميع الأوقات”.

وأضافت موغريني أن “حرية التعبير والتظاهر هي حقوق أساسية ويجب احترامها. يجب على كل الأطراف التصرف بانضباط والامتناع عن التصعيد وكل عمل من شأنه أن يهدد حياة المدنيين. الاتحاد الأوروبي يعود ويكرر دعوته لرفع الحصار عن غزة وفتح المعابر بشكل كامل بشكل يأخذ في الاعتبار المخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل”.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قد طالب ليلة الجمعة/السبت، بفتح تحقيق شفاف ومستقل في أحداث غزة التي أسفرت عن قتل 15 فلسطينيا (الفلسطينيون نشروا أسماء 18 شهيدا – المترجم). وفي بيان خاص نشره نائب المتحدث باسم رئيس المنظمة الدولية فرحان حق، قال إن “الأمين العام قلق جدا إزاء المواجهات بين الفلسطينيين المشاركين في مسيرة العودة الكبرى وقوات الأمن الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل 15 شخصا على الأقل وإصابة كثيرين آخرين بجروح”.

وأضاف: “يدعو الأمين العام إلى فتح تحقيق مستقل وشفاف في هذه الأحداث”، كما يدعو الأطراف المعنية إلى “الامتناع عن أي عمل قد يؤدي إلى سقوط مزيد من الضحايا، ولاسيما أي إجراءات قد تلحق الأذى بالمدنيين”.

اجتماع مجلس الأمن

وعقد مجلس الأمن، ليلة الجمعة/السبت، جلسة طارئة، بناء على طلب الكويت، لمناقشة الموضوع. وخلال النقاش قال المسؤول الرفيع في الأمم المتحدة، تاي بروك زيرهون، لمجلس الأمن إن الوضع في قطاع غزة قد يتدهور في الأيام القريبة، وطالب إسرائيل بالامتناع عن إصابة المدنيين، وخاصة الأطفال. وقال: “على إسرائيل أن تتحمل مسؤولياتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني، ويجب عدم استخدام القوة المفرطة إلا كخطوة أخيرة مع قيام السلطات بإجراء التحقيق المناسب في أي وفيات تقع”. وقال دبلوماسي أمريكي لمجلس الأمن انه “يشعر بالأسف العميق بسبب الموتى في غزة”، وانه يحث الأطراف على العمل من أجل تهدئة التوتر ومنع مواجهات أخرى.

وجرى النقاش في مجلس الأمن على الرغم من طلب إسرائيل والأمم المتحدة تأجيله ليوم آخر بسبب عيد الفصح العبري، وبسبب ذلك عقد الاجتماع بدون حضور ممثل إسرائيلي. ويوم أمس، قال السفير الإسرائيلي داني دانون: “الاستغلال المخجل للعيد لن يمنعنا من عرض الحقيقة حول مظاهرات حماس العنيفة التي لا تهدف إلا إلى اشعال المنطقة وإثارة الاستفزاز”.

وطالب رئيس الحكومة الفلسطينية، رامي الحمد الله، أمس، المجتمع الدولي “بالتحقيق مع إسرائيل على الجرائم التي ارتكبتها ضد الشعب الفلسطيني يوم الجمعة”.

وأصدر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء الجمعة، بيانا قال فيه إن الرد الإسرائيلي على المظاهرات يلزم المجتمع الدولي بالتدخل من اجل حماية الشعب الفلسطيني. وحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن قتل الفلسطينيين. وقال إن “المظاهرات والمسيرات أثبتت بأن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتصفية مبادئه وطموحه إلى إقامة دولة مستقلة على حدود 67 تكون القدس الشرقية عاصمتها”.

وشجب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قتل المتظاهرين الفلسطينيين في غزة، وقال: “ندين بشدة الهجمات الإسرائيلية اللاإنسانية ضد إخواننا الفلسطينيين في غزة، ونسأل الله تعالى الرحمة للشهداء”، لافتا إلى أن “إسرائيل ستلقى جزاءها على ما تقوم به من ظلم تجاه الفلسطينيين. سنقف دوما مع إخواننا الفلسطينيين في قضيتهم العادلة حتى النهاية”.

وهاجم أردوغان من انتقدوه، وقال: “لم أسمع أي معارضة تستحق الإشارة، للمجزرة الإسرائيلية في غزة، من قبل الذين انتقدوا تركيا بسبب عملية عفرين”. وأضاف: “هذا هو أوضح إثبات على عدم مصداقية الذين يركزون علينا ولكن لا يقولون شيئا عن مهاجمة إسرائيل للمتظاهرين على أرضهم”. وقال اردوغان إنه تحدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، وسأله: “ألا تنوي التدخل هناك (في غزة)؟”

إسرائيل تزعم: “دافعنا عن سيادتنا ومواطنينا”

ورد رئيس حزب “يوجد مستقبل”، النائب يئير لبيد، على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق، وحمل المسؤولية عما يحدث في غزة للفلسطينيين. وكتب: “هذا هو السؤال الأول الذي يجب أن تطرحه هذه اللجنة: ماذا كان سيحدث لو أنه بدلا من الاستثمار في الإرهاب والموت، كان الفلسطينيون يكرسون ألـ12 سنة الأخيرة لبناء الاقتصاد والحياة المدنية والتعليم والجهاز الصحي؟”

ودعت رئيسة حركة “ميرتس”، النائب تمار زاندبرغ، إلى إجراء تحقيق إسرائيلي للأحداث على حدود غزة. وقالت إن “النتائج الصعبة، والأدلة المصورة تلزم إجراء تحقيق إسرائيلي مستقل، خاصة فحص أوامر فتح النار والاستعدادات العسكرية والسياسية للأحداث”.

كما قال زميلها في الكتلة، النائب عيساوي فريج، إن “نتائج أحداث الأمس، تلزم إجراء تحقيق، وإذا لم يتم إجراء تحقيق إسرائيلي حقيقي، فعلينا ألا نفاجأ إذا وجدت إسرائيل نفسها تخضع مرة أخرى لتحقيق دولي”.

ومساء أمس السبت، تطرق نتنياهو، لأول مرة، إلى الأحداث في غزة، وقال في بيان صدر عن مكتبه: “كل الاحترام لجنودنا الذين يتيحون لمواطني إسرائيل الاحتفال بالعيد بهدوء. إسرائيل تعمل بإصرار وبشدة دفاعا عن سيادتها وأمن مواطنيها”.

في المقابل نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، بيانا جاء فيه: “السياج بين إسرائيل وقطاع غزة يفصل يبن دولة ذات سيادة وبين منظمة إرهابية. إنه يفصل بين دولة تحمي مواطنيها وبين القتلة الذين يرسلون أبناءهم للخطر.” كما جاء في البيان أن “السياج يفصل بين جيش يستخدم القوة دفاعا عن النفس وبطريقة مركزة ودقيقة ومتناسبة، وبين حركة حماس التي تحاول إيذاء الملايين من الإسرائيليين وتقدس القتل والموت. كل من ينظر إلى هذه المظاهرة القاتلة ولو كذرة حرية للتعبير هو أعمى عن التهديدات التي تواجهها إسرائيل”.

ورد وزير الأمن افيغدور ليبرمان، مساء أمس السبت، على الدعوة للتحقيق في الأحداث، من قبل جهات في اليسار وفي المجتمع الدولي، وكتب على حسابه في تويتر: “لا أفهم جوقة المنافقين الذين يطالبون بلجنة تحقيق. لقد ارتبكوا واعتقدوا أن حماس نظمت أمس، مهرجان وودستوك، وأن علينا توزيع الورود عليهم”. ووفقا له فقد “صد جنود الجيش الإسرائيلي نشطاء الذراع العسكري لحماس بإصرار ومهنية، تماما كما توقعنا منهم. أنا أدعمهم بشكل كامل”.

كما هاجم وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، دعوة ميرتس إلى إجراء تحقيق، وقال: “المصلحة الإسرائيلية هي التوحد ضد المنظمات الإرهابية القاتلة ودعم الجيش الإسرائيلي، وعدم التشكيك في جنودنا، واتخاذ قرار بأن اليد خفيفة على الزناد”. وأضاف: “إلى أي مدى سيتدهور اليسار الإسرائيلي، الذي لا يستطيع حتى أمام منظمة تريد تدمير إسرائيل، تقديم دعم للجيش الإسرائيلي والحكومة”.

وقال رئيس “المعسكر الصهيوني” آبي غباي، انه “يدعم ويساند جنود الجيش”. وقال إن “حماس التي تختار مرة تلو أخرى طريق الإرهاب، هي المسؤولة عن الوضع الصعب في القطاع. ورغم ذلك، فإن المصلحة الإسرائيلية هي العثور على سبيل للتخفيف ومساعدة السكان المدنيين في قطاع غزة ومنع انهياره”.

وتظاهر حوالي 150 شخصا، مساء أمس، على مفترق “ياد مردخاي” احتجاجا على سياسة إسرائيل في غزة. وقال منظمة التظاهرة، مركزة حركة “تحالف النساء من أجل السلام”، تانيا روبنشطاين، لصحيفة “هآرتس”: “إننا نتظاهر دعما لنضال مواطنات ومواطني غزة، ومعارضة للرد العنيف وغير المتناسب الذي واجهوه”.

غزة تشيع ضحاياها

وتظاهر عشرات الفلسطينيين، ظهر أمس السبت، إلى الشرق من مخيم جباليا في شمال قطاع غزة، والى الشرق من مدينة خان يونس في جنوب القطاع، في اليوم الثاني من نشاطات مسيرة العودة. وأصيب 49 متظاهرا بجراح متوسطة جراء تعرضهم للنيران الإسرائيلية، حسب ما قاله الفلسطينيون.

وشيع سكان غزة، أمس، قتلى اليوم الأول من المواجهات قرب السياج. وأعلنت حماس أن خمسة من القتلى هم من ذراعها العسكري، بينما يدعي الجهاز الأمني الإسرائيلي أن عشرة من القتلى هم “مخربون” شاركوا في السابق في نشاطات إرهابية. وفي السلطة الفلسطينية عم الإضراب العام في إطار قرار إعلان يوم حداد في الضفة والقطاع، أمس.

قتلوه من الخلف

ونشرت وسائل الإعلام الفلسطينية، أمس، شريطا يظهر فيه أحد الفلسطينيين المشاركين في المسيرة، أثناء إصابته في ظهره بنيران الجنود الإسرائيليين وهو يبتعد عن الجدار باتجاه القطاع. وقالت اللجنة المنظمة للمسيرة أن المصاب هو عبد الفتاح عبد النبي (19 عاما) الذي قتل نتيجة إطلاق النار عليه من الخلف إلى الشرق من مخيم جباليا.

ويظهر في الشريط شابان وهما يركضان باتجاه مجموعة كبيرة من المتظاهرين، وظهرهما إلى الجيش الإسرائيلي، وقبل عدة أمتار من وصولهما إلى التجمع، سمع دوي نيران وسقط أحدهما، فهرع الكثير من الحضور لمساعدته. وقالت اللجنة أن الشريط “يظهر بوضوح أن عبد النبي لم يشكل أي خطر”.

وادعى الناطق العسكري الإسرائيلي أن “حماس تنشر أنواع مختلفة من الأشرطة التي تبين أجزاء من الأحداث، وبعد تحريرها وتزييفها. الجيش عمل أمس أمام خرق نظام عنيف وأعمال إرهابية شملت إطلاق النار على الجنود، ومحاولات تسلل إلى إسرائيل، ومحاولة التسبب بضرر لبنية تحتية أمنية، ورشق حجارة وزجاجات حارقة وإشعال إطارات. القوات عملت وفقا لنظم فتح النيران وبشكل موزون، من خلال الامتناع عن إصابة المدنيين الذين وضعتهم حماس في المواجهة من خلال الرغبة بإحراج إسرائيل وتعريض المدنيين للخطر. تفعيل قوة الجيش هي التي منعت تحقق السيناريو الذي حاولت حماس تنفيذه لإلحاق الضرر بالبنية التحتية الأمنية وخرق السيادة الإسرائيلية من قبل الحشود. نقترح عدم التعامل مع دعاية حماس كحقيقة. سنواصل العمل دفاعا عن سيادة إسرائيل ومواطني إسرائيل. كل من يشارك في المظاهرات العنيفة يعرض نفسه للخطر”.

يشار إلى أنه بالإضافة إلى إصابة المئات في غزة، يوم الجمعة، أصيب في الضفة، أيضا، عشرات الفلسطينيين خلال المواجهات مع القوات الإسرائيلية. ووفقا للهلال الأحمر الفلسطيني، فقد أصيب عشرات الفلسطينيين بجراح طفيفة، جراء تعرضهم لعيارات المطاط والغاز المسيل للدموع. وتم تقديم العلاج في المستشفيات لتسعة فلسطينيين، فيما عولج الآخرون ميدانيا.

ووفقا للجيش فقد شارك حوالي 900 متظاهر في عدة مظاهرات جرت في الضفة مقابل مظاهرات غزة، وكانت نقاط الاحتكاك الرئيسية في رام الله والخليل. كما جرت مظاهرات في نابلس، ورشق المتظاهرون الحجارة وزجاجات حارقة على الجيش.

زحالقة يدعو إلى إغلاق شارع وادي عارة

وفي إطار تغطيتها لأحداث الجمعية، تكتب يسرائيل هيوم”، أيضا، أن الوسط العربي في إسرائيل أحيا، في نهاية الأسبوع الماضي، الذكرى الثانية والأربعين لأحداث يوم الأرض، التي قتل خلالها ستة مواطنين عرب في مظاهرات ضد مصادرة الأراضي في الجليل. وبسبب الأحداث في الجنوب، أشار معظم المتحدثين إلى الأحداث على الحدود وأدانوا بشدة إسرائيل. واقترح عضو الكنيست جمال زحالقة، رئيس التجمع، “إغلاق طريق وادي عارة رداً على أعمال القتل التي نفذها الجيش الإسرائيلي في غزة”. وقال: “يجب على المجتمع الدولي التدخل فورا لوقف الهجوم الإسرائيلي على مسيرة العودة”.

وعقب رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، على الأحداث في غزة وقال: “بالذات في عطلة الحرية اليهودية يقف فيها سكان أكبر سجن في العالم ويطلبون العيش. النساء والرجال والأطفال وسكان غزة يسيرون من أجل الحرية ويواجهون سياجاً من التعتيم والقسوة. بالنسبة لإسرائيل لا توجد أي طريقة مشروعة يمكن للفلسطينيين الاحتجاج من خلالها”.

تحطم طائرة إسرائيلية بدون طيار في لبنان

تكتب “هآرتس” أن طائرة إسرائيلية بدون طيار تحطمت، صباح أمس السبت، في جنوب لبنان. ونشرت قناة “المنار” التابعة لحزب الله، أن طائرة إسرائيلية وصلت بعد ذلك وقصفت الطائرة غير المأهولة ودمرتها. وقال الناطق العسكري إن الطائرة غير المأهولة سقطت نتيجة خلل تقني، وأنه يجري فحص الأمر.

وأفادوا في جنوب لبنان أن الطائرات الإسرائيلية تحركت بشكل كبير في أجواء الجنوب الليلة قبل الماضية، وان الطائرة غير المأهولة سقطت بين بلدتي برعشيت وبيت ياحون، في جنوب لبنان. كما أفادت المصادر أن الطائرة كانت مزودة بأربعة صواريخ.

يشار إلى أن الطائرات بدون طيار، من طراز الطائرة التي سقطت، طائرة هرميس 450، تعتبر أداة رئيسية للتصوير الجوي وجمع المعلومات الاستخبارية، وبدأ الجيش الإسرائيلي بتشغيلها في التسعينيات، ومنذ ذلك الحين تم تحديثها وتعتبر الآن آليات متقدمة. ووفقا لتقارير أجنبية، فقد تم استخدام هرميس 450 أيضا في الاغتيالات المنسوبة إلى إسرائيل. ويتم تصنيع الطائرة من قبل إلبيت، وتكلف حوالي 2 مليون شيكل.

عن nbprs

شاهد أيضاً

أبرز عناوين الصحف الإسرائيلية 22/10/2019

متابعة: تصدر فشل نتنياهو يفشل في مهمته تشكيل حكومة اسرائيلية جديدة واعادة كتاب التكليف الى …