بلغ عدد المواطنين الفلسطينيين القاطنين في الضفة الغربية (بما فيها القدس) وقطاع غزة، 4 مليون و780 ألفا، بحسب النتائج الأولية للتعداد العام للسكان.
وقالت رئيس جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، عُلا عوض، في مؤتمر صحفي عقدته في مقر الرئاسة الفلسطينية، بحضور الرئيس محمود عباس، للإعلان عن النتائج الأولية للتعداد للعام 2017، إن من بين السكان، مليونيْن و881 ألفا و687 نسمة في الضفة الغربية (بما فيها القدس المحتلة) ومليونا و899 ألفا في قطاع غزة.
ولفتت إلى أن عدد السكان في محافظة القدس 435 ألفا و438 نسمة.
وأشارت إلى أن من بين السكان مليونا و980 ألف لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ومن بين السكان 46 ألفا و850 مسيحيا، وألف و1348 شخصا يدينون بديانات أخرى.
وبلغ معدل البطالة في الضفة وغزة 26.3% بحسب النتائج.
من جانب ثان، أشارت “عوض” إلى أن متوسط حجم الأسرة الفلسطينية بلغ 5.1، ونسبة المواليد 4.4.
وبلغت نسبة المعاقين 5.8% من عدد السكان بواقع (255.224) معاقا.
وتبلغ نسبة الكثافة السكانية في قطاع غزة 5 آلاف و203 أشخاص لكل كيلومتر مربع، في المقابل 509 أشخاص لكل كيلومتر مربع في الضفة الغربية.
وأوضحت “عوض” أن معدلات الأميّة انخفضت في فلسطين إلى أقل من 4٪.
وقالت رئيسة الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطينية علا عوض، في كلمتها، “إن الإعلان عن التعداد يأتي استكمالا لباكورة عمل متواصل منذ 3 سنوات، وتنفيذ التعداد هو استحقاق قانوني وسياسي وتنموي، واليوم نشهد المحطة الأخيرة بالإعلان عن نتائج الاستطلاع”.
وأضافت ان تنفيذ التعداد شكل نقلة نوعية في استخدام التكنولوجيا وتنفيذه إلكترونيا ضمن المعايير العالمية، وتجربة فريدة للشباب لقيادة هذا الجهد وتنفيذه على الأرض، وقد شكلوا منظومة عمل متكاملة وسخروا كل طاقتهم وواصلوا الليل بالنهار لإنجاز هذا المشروع، حيث تطلب تنفيذ التعداد إمكانيات مالية وبشرية كبيرة، ووفر المشروع 11 ألف فرصة عمل للشباب 85% منهم من الإناث.
وأوضحت عوض، أن تنفيذ التعداد في دولة فلسطين يشكل حالة نادرة مقارنة بدول العالم، فهو ينفذ في ظل ظروف استثنائية تفرضها إجراءات الاحتلال، منها جدار الفصل والمستعمرات والبوابات الحديدية، والحواجز التي تقطع أوصال الوطن، وكذلك التحديات المرتبطة بالقدس، ما دفعنا إلى تطوير خطة عمل شاملة وبسيناريوهات مختلفة للتغلب على حجم التحديدات الميدانية التي نجحت قوة وعزيمة الأسرة الإحصائية على تذليلها للتأكيد على صمودنا وثباتنا على أرضنا.
وأضافت ان المشروع لم يكن ليرى النور دون الدعم والمساندة من مختلف مؤسسات دولة فلسطين وللقيادة الفلسطينية ممثلة بفخامة الرئيس، وللحكومة ممثلة برئيس الوزراء، وكذلك تعاون شعبنا الفلسطيني واستقبالهم لفريق التعداد، كما شكرت الحكومة الأردنية على توفير أجهزة “التابلت” لتنفيذ التعداد.
وأوضحت أن النتائج هي كنز معلوماتي حول فلسطين، داعية الجميع إلى استثمار هذه الأرقام وتحويلها إلى خطط تسهم في تحقيق رؤية الحكومة الفلسطينية التي حملت شعار المواطن أولا.
من جانبه، قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، إنه يسعى بكل الطرق من خلال عمليه لتحقيق السلام المنشود الذي تتمسك به القيادة الوطنية الفلسطينية دون الانتقاص من حقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف، أن هذا يوم مهم للفلسطينيين في مختلف مناطقهم وفي جميع أنحاء العالم، لأن تنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت هو أفضل طريقة لتوفير ليس فقط البيانات، بل حجة لجميع من يؤمن أن الطريق الوحيدة لهذا الصراع أن تكون هناك دولة فلسطينية تعيش بأمن واستقرار وأمان مع جيرانها.
وأوضح ملادينوف، أن تنفيذ التعداد هو من أصعب وأضنى الجهود لأي حكومة ولأي مجتمع مدني، حيث أنها بالغة الأهمية من حيث دورها في تغذية عمليات صناعة القرار وتحديد التدخلات المطلوبة للمجتمع، وكذلك تسهيل جهود مؤسسات المجتمع المدني في عملها.
وقال ملادينوف: إنه رغم شح الموارد المالية والبشرية التي يواجهها الفلسطينيون في غمرة الاضطرابات السياسية، نجح تنفيذ التعداد، وهذا يؤكد نجاح الشعب الفلسطيني، ويؤكد عراقة الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فهذا التعداد ساهم في بناء قدرات مؤسسة الإحصاء وفي توفير فرص عمل لآلاف الخريجين، مشيدا بكل من تقدم بدعم هذا الاتحاد من دول العالم.
وأضاف ملادينوف، ان أسرة الأمم المتحدة قدمت دعما ناشطا، منها صندوق الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفل، ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة وغيرها، فالبيانات الجديدة الصادرة عن التعداد سيكون لها عظيم الأثر في التخطيط البشري وسيسهم في دعم عمل الحكومة الفلسطينية، والبيانات تفتح لنا نافذة أمل لشعب فلسطين.
إلى ذلك، قال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين رالف تراف، إن الشعب الفلسطيني يستحق التحية على هذا الإنجاز ولنا الشرف أن نشارك في هذا الاستطلاع المهم، وإن تنفيذ التعداد يعد تحديا في أي مكان في العالم، وهنا في فلسطين فإن الظروف تجعل إجراء هذا التعداد مهمة شبه مستحيلة، ورغم ذلك تم التغلب على كل العقبات وتنفيذ التعداد، والأرقام التي تجمع تساعدنا في فهم الواقع على الأرض والتخطيط لمستقبلنا.
وأضاف ان التعداد يستثمر في الحكم الرشيد ويساعد الحكومة في التخطيط والتعامل مع الظروف المحلية بشكل أفضل، والاتحاد الأوروبي وعدد من دوله كانوا شركاء في هذا التعداد، وقدمنا الدعم فنيا وماديا ما ساعد في إنجاز هذا التعداد، ففي السياق الفلسطيني يعد هذا التعداد بيانا سياسيا قويا ويؤكد سعي الفلسطينيين لإقامة الدولة والاستقلال، فهذه حقيقة معروفة، واليوم هو تأكيد على موقف الاتحاد الأوروبي. سنستمر بالقيام بكل ما بقدرتنا لتنفيذ حل الدولتين لأنه الحل الوحيد القابل للتطبيق والواقعي والعادل والمنصف، فنحن نعني حل دولتين على أساس حدود 1967 والقدس عاصمة للدولتين، وهناك حل عادل ومنصف ومتفق عليه، وهذا موقف الاتحاد الأوروبي الدائم.
وجرى الإعلان بحضور أعضاء لجنة تنفيذية لمنظمة التحرير وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وممثلين عن السلك الدبلوماسي الدولي العامل في فلسطين، والمنظمات الدولية العاملة في فلسطين، وأعضاء الكنيست العرب، وممثلين أيضا عن المؤسسات العامة والأهلية والخاصة.
وعرض خلال المؤتمر الصحفي فيلما حول التعداد العام للسكان والمساكن بعنوان قصة بقاء عن الحقائق والأرقام التي تخلد في وجه الزمن حول فلسطين. فرداً.
شاهد أيضاً
منذ النكبة عام 1948 // 6.4 مليون لاجئ وأكثر من 100 ألف شهيد
استعرضت د. علا عوض، رئيسة الإحصاء الفلسطيني، من خلال الأرقام والحقائق والمعطيات التاريخية والحالية أوضاع …