خلال جلسة عقدت في محكمة الاحتلال بالقدس، للنظر في ملف أحد الضالعين بجريمة نفذتها عصابة “تدفيع الثمن” ضد الفلسطينيين في القدس، تبين أن أحد المتهمين في القضية كان يعمل أيضا مخبرًا للأمن، وقام بتوفير معلومات لهم قبل وأثناء وقوع الجريمة التي حدثت في كانون أول 2017 في حي الشيخ جراح في القدس، لكن الاحتلال لم تفعل شيئا لمنع الجريمة.
وتكتب صحيفة” يديعوت احرنوت”، أنه قبل وقوع الحادث ببضعة أيام، اتصل المتهم – المخبر، وهو شخص بالغ تجول في البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، بشخص آخر، وطلب أن يعد له حقيبة تحوي مرش دهان وزجاجة تحوي مواد مشتعلة. وتبين خلال المحاكمة أن المخبر أخذ الحقيبة معه إلى البلدة القديمة في القدس وخبأها هناك.
وفي اليوم المقرر لتنفيذ العملية، وصل المتورط الآخر في العملية إلى لقاء مع المخبر وشاهد الحقيبة. وعندما شاهد الشخص الثاني الزجاجة التي تحوي مادة مشتعلة (بنزين) في الحقيبة، رفض تنفيذ عملية إحراق وأخرج زجاجة البنزين، رغم محاولة المخبر إقناعه باستخدامها.
وفي وقت لاحق، وصل الضالع الثاني إلى حي الشيخ جراح، واختار بناية يقيم فيها فلسطينيون وكتب عليها شعارات سبق واتفق عليها مع المخبر. ويتضح من لائحة الاتهام أن المخبر أعد حقيبة أخرى في احدى مستوطنات الضفة، وحاول إغواء المتهم الثاني بارتكاب عملية أخرى باسم “بطاقة الثمن”.
ويتضح من لائحة الاتهام أن المخبر أبلغ قوات الاحتلال بالمخطط قبل وأثناء الجريمة، لكنها لم تمنع تنفيذ الجريمة لأسباب غير واضحة. ويُذكّر تسلسل الأحداث بتفعيل مخبر الشاباك أفيشاي رافيف، الذي كان يلقب بـ”شمبانيا”، في المنظمات اليمينية.
وقالت شرطة الاحتلال في تعقيبها: “من المؤسف أن هيئة تحرير الصحيفة حولت إلينا الخبر قبل موعد إغلاق العدد بقليل ولم تسمح لنا بفحص الأمر وتقديم رد كما يجب”.