أعادت الجمهورية التشيكية، أمس الثلاثاء، فتح قنصليتها الفخرية في القدس المحتلة بعدما اغلقتها في 2016 إثر وفاة القنصل الفخري السابق، وقد عيّنت على رأسها رجل الأعمال الإسرائيلي من أصول تشيكية دان بروبر قنصلا فخريا، كما أفادت وسائل إعلام في براغ.
ونقلت وكالة “سي تي كي” التشيكية عن بروبر (78 عاما) قوله إن “إسهامي سيكون بالخصوص في مجال العلاقات الاقتصادية لأن لدي علاقات مع مجتمع رجال الأعمال المحلي”.
وبروبر ولد في تل أبيب بعدما غادر والداه تشيكوسلوفاكيا في 1939 قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية.
ومن المقرر أن يعقب إعادة افتتاح القنصلية الفخرية التشيكية إفتتاح مركز ثقافي تشيكي في القدس المحتلة أيضا، وفقا لخطة عرضها في نيسان/أبريل رئيس الوزراء اندري بابيس.
ويومها أكدت وزارة الخارجية التشيكية أن خطة بابيس “لا تؤثر بتاتا على اتفاق الوضع النهائي للقدس”، مشددة على أن “الجمهورية التشيكية تحترم بالكامل الموقف المشترك للاتحاد الأوروبي والذي يعتبر القدس العاصمة المستقبلية لدولتين إي دولة إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية”.
لكن رئيس الجمهورية التشيكية ميلوس زيمان المعروف بمواقفه المناهضة للمسلمين يؤيد علانية نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، على الرغم من أن القرار بهذا الشأن ليس في يده بل يحتاج لموافقة الحكومة عليه وهو أمر مستبعد.
وكانت قيادة السلطة الفلسطينية علقت الاتصالات مع المسؤولين الأميركيين إثر إعلان الرئيس دونالد ترامب في 6 كانون الأول/ديسمبر 2017 اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي وقراره نقل السفارة الأميركية الى المدينة المحتلة.
وفي 14 أيار/مايو الجاري نقلت الولايات المتحدة سفارتها من تل أبيب إلى القدس مما أدى لمواجهات دامية على حدود قطاع غزة أسفرت عن مقتل حوالي ستين فلسطينيا وجرح أكثر من ألفين بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي.