قال نائب مستشار الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، رؤوفين عازر، إن الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة “نعمة لكل سكان المنطقة، والدعوة لإخلاء المستوطنات هي دعوة للتدمير والفوضى”، وإن الاستيطان في البلاد هو “تحقيق لوعد إلهي”.
جاءت تصريحات عازر الذي يعمل مستشاراً سياسياً، أيضاً، لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحافي للمسيحيين الإنجيليين في مدينة القدس المحتلة، حيث اعتبر أن “عودة اليهود للاستيطان في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ليست نقمة أو لعنة، وإنما نعمة لجميع سكان المنطقة؛ والدعوة غير المبررة لإخلاء المستوطنات هي دعوة للتدمير والفوضى”.
وأضاف إن “قيامة الشعب اليهودي في أرض إسرائيل (في إشارة تلمودية إلى فلسطين التاريخية) هي تعبير مباشر عن تحقيق الوعد الإلهي”، وحثهم الصحافيين الإنجيليين على محاربة “أولئك الذين يزعمون أن المستوطنات غير قانونية”، علما أن القانون الدولي والمعاهدات الدولية تنص جميعها على عدم شرعية وقانونية المستوطنات.
وختم بتحريض الصحافيين الإنجيليين الذين شاركوا في المؤتمر على حركة المقاطعة بالقول: “ساعدونا في محاربة المقاطعة، إنها غير مبررة، ويؤذوننا نحن كما يؤذون جيراننا أكثر”.
يأتي ذلك ضمن الحرب التي تشنها الحكومة الإسرائيلية على حركة المقاطعة (بي دي إس)، بحسب “هآرتس”، والتي تشمل حملة تعبئة دولية لدبلوماسيين دوليين وممثلي وأعضاء الكونغرس لدعم تمرير قرارات تدين حركة المقاطعة، وصحافيين أجانب لتحفيزهم على نشر معلومات مغلوطة حول مبادئ الحركة ومنطلقاتها. ولفت الموقع الإلكتروني لصحيفة “هآرتس” إلى أن المؤتمر الصحافي عقد يوم الأحد الماضي، في متحف “أصدقاء إسرائيل” في القدس المحتلة.
وكشف الموقع، كذلك، تنظيم احتفال ديني (تثبيت ميزوزا) شارك فيه نتنياهو، في مركز إعلام افتتح في القدس، يهدف إلى “تعزيز علاقات إسرائيل الدولية ومحاربة الـ’بي دي إس'”، تم تنظيمه بالتعاون مع مكتب الصحافة الحكومي، بمشاركة السفير الأميركي لدى إسرائيل، دافيد فريدمان، ورئيس بلدية الاحتلال في القدس، موشيه ليؤون.
Check Also
نتنياهو يخطط لإعادة قضية ضم الضفة إلى جدول أعمال حكومته
جدد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تأكيده ضرورة إعادة قضية ضم الضفة الغربية المحتلة، لجدول …