استولى مستوطنون فجر اليوم الخميس، على ثلاث عمارات سكنية وقطعة أرض بمساحة عدة دونمات في سلوان بالقدس المحتلة.
ووفق مصادر محلية فإن العقارات الأربعة التي استولى عليها مستوطنون تقع في الحارة الوسطى، وتعود لعائلات أبو دياب وعواد وأبو صبيح، حيث تم تسريبها إلى جمعية “عطيرت كوهنيم” الاستيطانية.
وأفاد مواطنون بأن قوات معززة من الوحدات الخاصة وشرطة الاحتلال، قامت بساعات الفجر الأولى من محاصرة الحارة الوسطى في بلدة سلوان، ووفرت الحماية والحراسة لمجموعة من المستوطنين من أجل توطينهم في 3 عمارات سكنية وقطعة أرض تم تسريبها لصالح الجمعيات الاستيطانية.
وبحسب مركز معلومات وادي حلوة، فإن أكثر من 100 مستوطنا برفقة أفراد من الشرطة والحراسة وعمال المستوطنين، اقتحموا عند الساعة الثانية فجرا الحارة الوسطى في بلدة سلوان، وقاموا بالدخول إلى قطعة أرض و3 بنايات سكنية في المنطقة “لم يتواجد أصحابها بها وكانت غير مأهولة بالسكان”.
وأضاف المركز في بيان له أن المستوطنين قاموا بوضع غرفتين سكنيتين داخل قطعة الأرض، إضافة إلى درج جاهز، كما وضعوا كاميرات مراقبة على البنايات السكنية، وفتحوا مدخلا جديدا لأحد البنايات.
وحول ملكية العقارات المسربة، أوضح المركز أن بنايتين تعودان لعائلة عواد، وكل بناية مكونة من 4 طوابق، وتقول عائلة عواد “والتي تعيش في بناية ملاصقة”، بأنها قامت قبل حوالي 4 أشهر ببيعهما إلى عبد الله الرشق ومحمود شوامرة، ولا علم بها بتسريبهما، وقالت عائلة عواد بأن أحد بنود اتفاقية البيع “مراجعة عائلة عواد في أي عملية بيع مستقبلية وعدم البيع لليهود” ، والأوراق الخاصة بذلك موجودة عند المحامي.
أما البناية الثالثة تعود ملكيتها لمصطفى أبو دياب مكونة من 4 طوابق إضافة إلى تسوية “لم يتواجد أي أبو دياب في المنطقة”.
أما قطعة الأرض والتي تبلغ مساحتها حوالي نصف دونم تعود ملكيتها لعائلة أبو صبيح، وقالت بأنها قامت ببيعها إلى غسان سيد أحمد.
وأوضح مركز المعلومات أن عدد البؤر الاستيطانية في حي بطن الهوى في سلوان ارتفع اليوم إلى 12 بؤرة وقطعة أرض، ومعظمها بنايات سكنية سربت للمستوطنين خلال الأعوام الماضية، وشهد عام 2014 و2015 أكبر عملية تسريب في سلوان.