الرئيسية / مقالات وتقارير / تقرير الاستيطان / بلدية نير بركات تستثمر الموقف الاميركي من القدس لتسريع عمليات التهويد في المدينة

بلدية نير بركات تستثمر الموقف الاميركي من القدس لتسريع عمليات التهويد في المدينة

تقرير الاستيطان الاسبوعي/من3/2/2018-9/2/2018

إعداد :مديحه الأعرج –المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان

 

بلدية نير بركات تستثمر الموقف الاميركي من القدس  لتسريع عمليات التهويد في المدينة

 

في سياق استثمار قرار الادارة الاميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي ونقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس المحتلة تواصل حكومة اسرائيل تسريع وتيرة مشاريعها التهويدية على المدى البعيد للمدينة المقدسة بشكل عام والبلدة القديمة في القدس المحتلة بشكل خاص ، حيث تخطط  بلدية الاحتلال في القدس وما تسمى بـ “سلطة تطوير القدس” لإقامة منتزه في جبل الزيتون يربط بين موقعين استيطانيين لليهود في داخل حي الطور بالمدينة. المتنزه المشار إليه سوف يقام على المنحدرات الغربية لجبل الزيتون، وبين الحي الاستيطاني “بيت أوروت”(بيت بطريرك الارمن سابقا) الواقع في حي الصوانة على الجانب الايسر للشارع الرئيسي المؤدي للطور، وبين المستوطنة الجديدة “بيت هحوشن” الواقعة مقابل جامع الفارسي، ومن المتوقع ان يطلق عليه اسم “عوزيه”او متنزه امتساع هوغيه””منتصف الارتفاع”. وتهدف حكومة اسرائيل وبلدية الاحتلال من إقامة هذا المتنزه الاستيلاء على أراضي فلسطينية خاصة، حيث تنوي بلدية الاحتلال في القدس وما تسمى “السلطة لتطوير القدس” التوسع في  خطة اقامته، وعرض المرحلة القادمة من المخطط على اللجنة اللوائية للتخطيط.

 

في الوقت نفسه صادقت السلطة المذكورة  على مخطط آخر تعمل عليه بلدية الاحتلال و”السلطة لتطوير القدس” معا ، ويتضمن إقامة مركز زوار في المقبرة اليهودية في جبل الزيتون ويقع بالقرب من مستوطنة “معاليه زيتيم”، في اطار مخطط كبير من المشاريع التي أقامتها الجمعية الاستيطانية “إلعاد” في سلوان المجاورة، وقد بدأت أعمال تطوير في موقع تدعي جمعية “إلعاد” ملكيته في الجانب الثاني من جبل المكبر، حيث تجري عماية تخطيط لإقامة مطعم في المكان، في حين تعمل “سلطة تطوير القدس” على إقامة جسر من الحبال يخرج من المطعم وينتهي في جبل صهيون.

 

فيما أصدرت ما تسمى “شركة تطوير القدس” المشرفة على أعمال تهويد مغارة “القطن” أو ما يطلق عليها الاحتلال مغارة “تصديقهو” الواقعة في شارع السلطان سليمان، تحت البلدة القديمة بالقدس بين بابي العامود والساهرة، مناقصتين منفصلتين ضمن عمليات التهويد التي ينفذها الاحتلال بالمدينة. المناقصة الأولى بمبلغ 12 مليون شيقل، تستهدف الإعمار المادي لتجويف المغارة، والثانية بمبلغ خمسة ملايين شيقل لتطوير عروض الصوت والضوء.

 

وفي القدس كذلك تتابع سلطات الاحتلال اعتداءاتها على المؤسسات الفلسطينيّة في القدس المحتلة، حيث اصدر وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال، قرارات بإغلاق وتمديد إغلاق عددٍ من المؤسسات الفلسطينية في القدس المحتلة، شملت “الغرفة التجارية، والمجلس الأعلى للسياحة، والمركز الفلسطيني للدراسات، ونادي الأسير الفلسطيني، ومكتب الدراسات الاجتماعية والإحصائية”.

 

على صعيد آخر صادقت الحكومة الإسرائيلية في جلستها الأسبوعية على شرعنة البؤرة الاستيطانية “حفات غلعاد”، وذلك انتقاما من الفلسطينيين وردا على عملية نابلس التي أسفرت عن مقتل المستوطن رازيئيل شيفاح، بعملية إطلاق نار في 9 كانون الثاني الماضي. وأعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهوعن منح التراخيص للبؤرة الاستيطانية، المقامة على أراضي الفلسطينيين الخاصة  في قريتي جيت وفرعتا، لتكون بذلك مستوطنة رسمية، وذلك بعد مناقشة الموضوع والتصويت عليه .

 

وقد دان المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان قرار الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو “شرعنة” البؤرة الاستيطانية “حفات جلعاد”، ورصد الميزانيات اللازمة لتوسيعها، وتعميق الاستيطان فيها، ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة سرعة التحرك للجم السياسات الإسرائيلية ، ومحاسبة إسرائيل كقوة احتلال على خروقاتها الجسيمة للقانون الدولي  واتفاقيات جنيف . واعتبر إن القرار الاستيطاني الاستعماري لا يقتصر فقط على تشريع البؤر الاستيطانية التي تم بناؤها  عنوة على الممتلكات الخاصة للشعب الفلسطيني، بل يطلق يد المستوطنين ويمنحهم ترخيصا صريحا بالشروع في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بالكامل”.

 

وفي الجرائم المتواصلة لقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين أقدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي على هدم مدرسة تجمع “أبو النوار” البدوي شرق العاصمة المحتلة، علما أنها ليست المرة الأولى التي تُقدم فيها قوات الاحتلال على ارتكاب هذه الجريمة، وتتسبب في حرمان الأطفال من حقهم في التعليم، وذلك في إطار سعي سلطات الاحتلال لتهجير تجمع “أبو النوار” تمهيدا للشروع في تنفيذ المخطط الاستيطاني التوسعي المعروف بـ (اي1). فيما اقدمت قطعان المستوطنين  من مستوطنة “يتسهار” على جريمة جديدة عبر إقتحام منزل المواطن “رزق زيادة” في قرية مأدما جنوب نابلس، وإختطاف الطفلين: حسام (8 سنوات) وطه (10 سنوات) ومحاولة جرهما الى المستوطنة. لكن، تجمع العشرات من أهالي القرية وملاحقتهم للمستوطنين في الجبال أجبرهم على ترك الطفلين.

 

وفي اعتراف صريح قال عضو الكنيست عن الليكود، يهودا غليك، الذي قاد أكثر من اقتحام للمستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك، إن شرطة الاحتلال في القدس وجهاز الأمن العام (الشاباك)، شجعوا المستوطنين على الاقتحامات وطلبوا منهم زيادة أعداد المقتحمين. وجاءت أقوال غليك ردا على اتهام المستوطنين بتوتير الأجواء من خلال اقتحام باحات الأقصى، وأن مثل هذه الأعمال هي السبب الرئيسي في التصعيد الذي يمكن أن يؤدي إلى مواجهات عنيفة وربما انتفاضة وقال غليك إن رئيس الشاباك، آفي ديختر، الذي يشغل اليوم منصب عضو كنيست، هو أول من شجعه على اقتحام المسجد الأقصى، وأنه طلب منه إحضار المزيد من المستوطنين، وقال له بصريح العبارة “نحن بحاجة لمزيد من اليهود في جبل الهيكل”. وكشف غليك أن من يشجعه اليوم على مواصلة اقتحام المسجد الأقصى هو قائد منطقة القدس في شرطة الاحتلال، يورام هليفي، وأكد أنه قال لهم في أكثر من مرة “أحضروا المزيد، نحن بحاجة للمزيد، لماذا تأتون بأعداد قليلة جدًا؟”.

 

وفي استعراض استفزازي شارك عشرات المستوطنين بينهم أعضاء كنيست ومسؤولون إسرائيليون، ، في جنازة المستوطن الحاخام إيتمار بن غال في مستوطنة “هار براخا” في شمالي الضفة الغربية، إلى جانب رئيس الكنيست يولي أدلشتاين ونائب وزير الدفاع الإسرائيلي ايلي بن دهان.وقد استغل وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرئيل المناسبة ليعلن بان وقت جبل الهيكل قد حان ، مثلما حان وقت اعتراف شعب إسرائيل بقدسية الأرض، بقدسية جبل الهيكل، ببناء معبدنا” في سياق كلمته التي شارك بها وقاطع مئات المستوطنين حديث الوزير، بصيحات “نريد الانتقام”، وأكمل الوزير الإسرائيلي قائلا: “يجب الحسم بأن وقت السيادة قد حان”.

 

وفي الانتهاكات الاسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان في الفترة التي يغطيها التقرير فقد كانت على النحو التالي:

 

القدس:سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اخطارات هدم جديدة في بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، وكانت قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وشرعت بتسليم أوامر إزالة لمحلات “الكونتينر” في البلدة، كما داهمت عدة متاجر، فيما هدمت سلطات الاحتلال منزل الشاب المقدسي علي طعمة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى وقال طعمة ان بلدية الاحتلال هدمت منزله دون سابق إنذار بعد سنوات من بنائه تكبّد خلالها مصاريف البناء إضافة الى مصاريف للمحامين والمهندسين وغرامات بناء في محاولة لترخيص المنزل. وفي بلدة بيت حنينا شمال مدينة القدس اقتحمت قوات الاحتلال أرض عائلة شويكي، واخلتها من منشأتها.وأوضح مازن شويكي أن الأرض مقام عليها منزل لوالدته الحاجة انعام شويكي 73 عاما، وهو عبارة عن حافلة حولت لمنزل بعد هدم منزل العائلة قبل 16 عاما . وهدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، منزلاً يعود لعائلة النعيمي المقدسية بحي وادي ياصول ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى، بحجة البناء دون ترخيص.

 

الخليل:اعتدى مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي،  على مزارعين في بلدة بيت امر شمال الخليل، في منطقة خلة الكتلة ورشقوهم بالحجارة وشتموهم بألفاظ نابية ومنعوهم من فلاحة أراضيهم وهددوهم بالقتل على مرأى من جنود الاحتلال”، وعرف من بين هؤلاء المزارعين محمد ابراهيم صبارنة وعائلته.

واقتحم مستوطنون متطرفون، البلدة القديمة في مدينة الخليل ، وسط حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي وتجولوا في أزقتها، وسط حراسة مشددة من قبل قوات الجيش ،

واستولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على جرار زراعي شرق بلدة يطا، في  منطقه أم لصفة شرق بلدة يطا ومنعت المواطن محمد جبريل شحادة مخامرة وأشقائه من العمل بأرضهم، قبل أن تستولي على جرارهم الزراعي.

واعتدى مستوطنون، على ثلاث سيارات فلسطينية في منطقة خربة الشيخ زكريا الواقعة وسط تجمع “غوش عتصيون” الاستيطاني المقام ما بين الخليل وبيت لحم.، المستوطنون اعتدوا على السيارات الثلاث وثقبوا اطاراتها وحطموا زجاج بعضها وكتبوا شعارات تقول بانهم نفذوا هذا الاعتداء كنوع من الانتقام

 

نابلس: نصب مستوطنون، 4 بيوت متنقلة على أراضي جبل صبيح، شمال زعترة الواقعة جنوب نابلس.، وذلك على أراضي قرى عقربا، ويتما، وقبلان.

وهدمت جرافات الاحتلال منزلا قيد الإنشاء في قرية بيت دجن شرق نابلس يعود للمواطن زياد حسين راجح.

وأصيب عدد من الفلسطينيين، ، بجروح ورضوض نتيجة استهداف المستوطنين المركبات الفلسطينية قرب حاجز حوارة، الأمر الذي أدى إلى إصابة بعضهم بجروح طفيفة ورضوض عولجت ميدانيا.فيما استهدف مستوطنون من مستوطنة “هار براخا” منازل المواطنين في بورين جنوب نابلس بالإطارات المشتعلة. واقدم مستوطنون، على اختطاف طفلين بعد اقتحام منزلهما في قرية مادما جنوب نابلس، و أكدت مصادر محلية بان مجموعة من المستوطنين المسلحين من مستوطنة “يتسهار” اقتحموا منزل المواطن رزق زيادة واختطفوا الطفلين حسام (٨ سنوات) وطه (10 سنوات) ولاذوا بهم بالفرار متوجهين صوب مستوطنة “يتسهار”.عشرات المواطنين تجمعوا على عجل، وطاردوا المستوطنين في الجبال وسط صيحات “الله أكبر” واجبروهم على ترك الأطفال وفروا باتجاه مستوطنة “يتسهار”.

 

رام الله: احتشد نحو 50 مستوطناً على الطريق الرئيسي عند مدخل المستوطنة والتي تعتبر مسلكاً للمواطنين من قرى شمال غرب رام الله، وحملوا تابوتين اثنين، ورددوا هتافات عنصرية بوجه المواطنين المارين بمركباتهم من المنطقة.

وفي الوقت نفسه يواصل مستوطنو “حلميش” المقامة على أراضي قرى شمال مدينة رام الله، التوسع ومصادرة المزيد من الأراضي وشق الطرق الإستيطانية، ما ينبئ أن المستوطنة ستتضخم وتستولي على أكثر من ثلاثة آلاف دونماً، رغم أنها مقامة على 330 دونماً حتى الآن . ويجري توسيع مستوطنة حلميش على قدم وساق منذ عام تقريبا وخاصة في الأراضي المحيطة بالمستوطنة والتابعة لقرية أم صفا، والتي سبق أن أعلنها الاحتلال كمحميات طبيعية تمتد على مساحة 378 دونماً في جهة الشمال، و459 دونماً في الجهة الجنوب. هذا النشاط الاستيطاني والبناء والتوسع في المستوطنة يزداد يوميا حتى أقيمت بؤرة استيطانية جديدة تحت اسم “ياد آخاي” تابعة لمستوطنة حلميش، بهدف عمل “قفزة” على المساحات، وذلك بهدف تشكيل امتداد جديد للمستوطنة وشرعنة وجودها وشق طرق استيطانية جديدة تربطها بما حولها.

 

سلفيت : قال مزارعون، من مدينة سلفيت أن الاحتلال يواصل منعهم من دخول أراضيهم الواقعة خلف الجدار للعناية بأراضيهم الزراعية وحقول الزيتون والاشجار الاخرى المختلفة، حيث تتعمد سلطات الاحتلال إغلاق بوابات الجدار في هذا الموسم بالذات شمال سلفيت وكذلك في بلدتي الزاوية ومسحة غرب المحافظة، وان ذلك يؤثر سلبا على المزارعين الذي يقومون في هذه الأيام بتقليم أشجار الزيتون واللوزيات والعناية بها. وقال مزارع من ال عوده انه في هذه الأيام يقومون بحراثة الأرض وتقليم أشجار الزيتون ورش السماد إلا أن سلطات الاحتلال تمنعهم بمواصلتها انغلاق البوابات والتي عددها ثلاثة على طول الجدار المحيط بمدينة سلفيت من الجهة الشمالية.

 

جنين: هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ، غرفة، وبركس أغنام، وأصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق خلال مواجهات في بلدة برقين غرب جنين يعود للمواطن خالد مصطفي عتيق. وأُصيب المواطن نور الدين روحي عواد “49 عاما” وزوجته بجراح، بعدما هاجمتهما كلاب بوليسية، تابعة لجيش الاحتلال، في منزلهما في قرية الكفير جنوب شرق جنين، ونهشت الكلاب يده خلال محاولته انقاذ زوجته من كلب آخر نهشها من يدها.

 

الأغوار: استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، على خيام وبركسات، وشوادر ومعالف، ، تعود للمواطن سليمان ارحيل كعابنة من خربة أم الجمال بالأغوار الشمالية.وفي الوقت نفسه دمّرت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، خطوط مياه تغذي عشرات الدونمات، في منطقة الساكوت بالأغوار الشمالية، قبل الاستيلاء عليها ،جرافات الاحتلال هذه دمرت خط مياه يبلغ طوله 1.5 كيلو متر، للمواطن باسم فقها، يروي تقريبا 150 دونما من البطيخ، في منطقة الساكوت القريبة من الحدود الأردنية. فيما نقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي دبابتها من أرض زراعية في منطقة الفارسية بالأغوار الشمالية إلى موقع آخر في المنطقة، لكن الآليات العسكرية خلّفت خرابا في أرض مزروعة بالحمص.وكانت ثلاث دبابات إسرائيلية ربضت في أرض مزروعة بالحمص لعدة أيام خلال الأسبوع الماضي ، قبل أن تسحبها قوات الاحتلال لمكان آخر.وخلال أيام الأسبوع، أجرت قوات الاحتلال تدريبات عسكرية في منطقة الشق، وهي منطقة بالأغوار الشمالية عرفت عبر السنين أنها مكان يستخدمه الاحتلال لذلك الأمر. الدبابات ربضت في قطعة أرض لأحد المواطنين مساحتها 8 دونمات. وخلفت وراءها نسبة دمار المحصول في الأرص يعادل تقريبا 100%.

 

 

 

عن nbprs

شاهد أيضاً

Israel is drowning in illusion : Settlement plans to besiege Palestinians in enclaves between river and sea

By: Madeeha Al-A’raj The national Bureau for Defending Land and Resisting Settlements stated in its …