المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان منظمة التحرير الفلسطينية
Related Articles
شرع مستوطنون، أمس، ببناء وحدات جديدة في مستوطنة “شدموت ميخولا”، المقامة على أراضي المواطنين في الأغوار الشمالية.
وأفاد الناشط الحقوقي عارف دراغمة بأن مستوطنين شرعوا ببناء وحدات استيطانية جديدة، ما يعني التهام المزيد من الأراضي.
و”شدموت ميخولا” إحدى المستوطنات المنتشرة بالأغوار الشمالية، وأقيمت العام 1979 كمستوطنة زراعية، وبلغ عدد المستوطنين فيها العام 2016 حوالى 608 مستوطنين، والعام 2018 بلغت مساحتها الكلية 363 دونماً.
وفي المحافظة ذاتها، أقام مستوطنون غرفة من الخشب وألواح “الزينكو” في أراضي خربة الفارسية.
وقال دراغمة: إن مستوطنين أقاموا غرفة من الخشب، وألواح “الزينكو” في الأراضي الواقعة بين مستوطنتَي “روتم”، و”شدموت ميخولا” المقامتين على أراضي المواطنين في الفارسية.
وحذر من أن تكون هذه الغرفة نواة لبؤرة استيطانية جديدة في الأغوار، مثل البؤر السابقة التي بدأت بهذا الشكل، وباتت اليوم تغلق مساحات واسعة من الأراضي الرعوية أمام المواطنين.
وقدر مراقبون للأنشطة الاستيطانية في الأغوار الشمالية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي على وشك دمج أربع مستوطنات ضمن تكتل استيطاني كبير، في ظل وجود أعمال توسعة تجري على قدم وساق لمستوطنات “شدموت ميخولا”، و”روتم”، و”جفعات ساليت”، و”مسكيوت” تهدف إلى جعلها مستوطنات مترابطة جغرافياً، لكونها أول مدينة استيطانية يقيمها الاحتلال على أراضي فلسطين الشرقية.
ووفق دراغمة، فإن سلطات الاحتلال تنفذ مشروعاً استيطانياً يعتبر الأضخم من نوعه على أراضي الفارسية، يهدف إلى ربط المستوطنات معاً لتشكل بمجموعها مدينة استيطانية كبرى.
وقال دراغمة لـ”الأيام”: إنه لم يتبق ما بين مستوطنتَي “روتم” و”شدموت ميخولا”، سوى أمتار قليلة، حيث قام المستوطنون بشق طريق وزراعة أشجار وبناء غرفة تربط المستوطنتين معاً وصولاً إلى مستوطنتَي “جفعات ساليت”، و”مسكيوت” ضمن سياسة واضحة للسيطرة على الأغوار، خاصة الشمالية منها، ومنع الفلسطينيين من الوصول إلى ما تبقى من أراضيهم، وحرمان الرعاة الفلسطينيين من رعي مواشيهم فيها.
وأضاف: “أقام المستوطنون غرفة من الخشب وألواح الصفيح ما بين مستوطنتَي روتم وشدموت ميخولا المقامتين على أراضي خربة الفارسية، تهدف إلى قطع الطريق على الفلسطينيين وتوسعة المستوطنتين، في إطار مخطط ضم للمستوطنات لإقامة مدينة استيطانية في الأغوار الشمالية، فيما شرع مستوطنون ببناء وحدات استيطانية في شدموت ميخولا، ما يعني التهام المزيد من الأراضي.
وأشار مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، معتز بشارات، إلى أن أعمال البناء والتوسع في المستوطنات الأربع، طالت مساحات واسعة من الأراضي، وتهدف من ورائها سلطات الاحتلال إلى إقامة المدينة الاستيطانية الأولى في منطقة الأغوار.
عن صحيفة الايام الفلسطينية
