المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان منظمة التحرير الفلسطينية
مقالات مشابهة
كثفت “جماعات المعبد” مساعيها هذا العام لتصعيد عدوانها على الأقصى بالتزامن مع “الفصح” العبري الذي يحتفل به المستوطنون على مدى أسبوع بدءًا من مساء الأربعاء 2023/4/5، بالتزامن مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان.
وتنظر “جماعات المعبد” إلى وجود الصهيونية الدينية في الحكومة باعتبارها نافذة تاريخية لفرض أحلامها تجاه الأقصى، وقد بدأت تلك المنظمات وحاخاماتها حملة محمومة للدعوة إلى فرض قربان “الفصح” في المسجد الأقصى.
ومنذ 10 أعوام، تحرض “جماعات المعبد” لذبح “القربان الحيواني” في الأقصى، وقد نفذ عدد من حاخامات المستوطنات والمعاهد الدينية العام الماضي محاكاة لتقديم القربان في القصور الأموية الملاصقة للسور الجنوبي للمسجد الأقصى.
وتسعى “جماعات المعبد” إلى ذبح القربان الحيواني في الأقصى كجزء من التأسيس المعنوي للمعبد، وفرض الطقوس التلمودية في الأقصى، إذ تمكنت من فرض معظم الطقوس في مواسم الأعياد في الأعوام السابقة، من نفخ البوق وإدخال القرابين النباتية، وارتداء اللباس الأبيض الكهنوتي، وأداء طقس الانبطاح أو “السجود الملحمي”.
الإعلان عن مكافآت كبيرة لمن يدخل قربان “الفصح” إلى الأقصى
نشرت جماعة “العودة إلى جبل المعبد” المتطرفة إعلانًا تحت عنوان “هذا العام سنفرض القربان”، أعلنت فيه عن مكافآت مالية تعويضية لكل مستوطن تعتقله شرطة الاحتلال أثناء مشاركته في قربان “الفصح”.
ووفق الإعلان، يحصل من يعتقل أثناء التحضير على 500 شيكل (140 دولار)؛ ومن يعتقل داخل البلدة القديمة وهو يحمل نعجة “الفصح” فسيحصل على 1200 شيكل (330 دولار)؛ ومن يعتقل في الأقصى وهو يحمل نعجة “الفصح” فتعويضه سيكون 2500 شيكل (690 دولار).
أما من ينجح بذبح القربان داخل الأقصى فسيحصل على جائزة مالية قدرها 20,000 شيكل (5500 دولار).
وتشكل هذه المبالغ ضعف ما أُعلن عنه من مكافآت في العام الماضي؛ وتأتي جزءًا من حملة غير مسبوقة تطلقها “جماعات المعبد” لفرض قربان “الفصح” في المسجد الأقصى بالقوة هذا العام، تحديدًا يوم الأربعاء 2023/4/5.
وكانت جماعة “العودة إلى جبل المعبد” نشرت إعلانًا العام الماضي دعت فيه المستوطنين إلى المبادرة الفردية لتقديم قربان “الفصح” في الأقصى متعهدة بمكافأة مالية لمن يتمكن من ذلك، وذيلت إعلانها بالقول إنّ تقديم القربان هو “الرد الطبيعي على الإرهاب”.
دعوات للمستوطنين للتجمع عند أبواب الأقصى بداية “الفصح العبري”
نشرت “جماعات المعبد” إعلانًا مركزيًا دعت فيه إلى جمهورها للتجمع على أبواب الأقصى عشية “عيد الفصح” مساء الأربعاء 4/5 الموافق 14 رمضان الجاري، وحددت ساعة التجمع بالساعة 10:30 ليلاً، في حين أن وقت القربان توراتيًا يبدأ من مغيب شمس يوم الأربعاء، وطالبت هذه الجماعات أنصارها بإحضار حيوانات القربان بهدف محاولة ذبحها ليلاً في الأقصى.
وعنوَنت “جماعات المعبد” إعلانها بأنه إعلان عن “حالة طوارئ”، داعية كل أنصارها إلى المساهمة، وإلى “عدم تفويت قربان الفصح في جبل المعبد” مؤكدة أنه “ممنوع علينا أن نيأس من تقديم قربان الفصح في المعبد”.
“جماعات المعبد” تبحث عن مساحات لتخزين الماعز في القدس القديمة
أعلنت “جماعات المعبد” أنها تبحث عن مكان ومساحات إضافية لتخزين قرابين “الفصح” بجانب المسجد الأقصى.
ونشر المستوطنون دعوات باللغة العربية جاء فيها: “هل لديك مساحة إضافية، وتريد كسب المال؟، نبحث عن مكان لتخزين الماعز في البلدة القديمة، ويفضل أن يكون بجانب المسجد الأقصى”.
وعرضت جماعات المستوطنين مبالغ مالية لكل من يساعد في إخفاء القرابين بهدف إدخالها إلى المسجد الأقصى تمهيدًا لذبحها في “الفصح” العبري.
حاخامات يدعون اليهود للاستعداد لتقديم قربان “الفصح”
وجه الحاخام الياهو ويبر رئيس ما يسمى “مدرسة جبل المعبد” الدينية التي تتخذ من المسجد الأقصى مقرًا لها، والحاخام يتسحاق براند رئيس “مدرسة جبل صهيون” الدينية رسالة من داخل الأقصى، دعوا فيها “كل يهودي لأن يستعد لتقديم قربان الفصح”.
وتداولت “جماعات المعبد” مقطعًا مصورًا لأحد قادتها الروحيين الحاخام ناتان تسفي برين، يحرض فيه على فرض “قربان الفصح” بالقوة، ويتوعد بذلك متحديًا بقوله: “الأربعاء القادم ألف يهودي سيدخلون جبل المعبد عبر باب السلسلة، ويقدمون قربان الفصح هناك. صدقوا، هذا ما سيحدث”.
وفي العام الماضي، اقتحم الأقصى عدد من حاخامات المستوطنات والمعاهد الدينية في 2022/4/3 في تحضير لاقتحامات “الفصح”، وقال حاخامات “السنهدرين الجديد” إنّ أداء قربان الفصح في الأقصى حان ولم يعد يحول دونه شيء.
عن موقع مدينة القدس
